آبل تؤجل إطلاق نظارتها للواقع المختلط لشهر مايو بسبب مشاكل في العتاد والسوفتوير

قرّرت شركة آبل تأجيل عرض أول نظارة لها، تعمل بتقنية الواقع المختلط حتّى شهرين آخرين. حيث كانت خطتّها السابقة طرح المنتج الجديد في أوائل الربيع في حفل إطلاق يستهدف المستهلكين. ربما سيمثّل التأجيل الحاصل أحدث انتكاسة للمبادرة الكبيرة الموعودة لعملاق التكنولوجيا الأمريكي.

يطمح صنّاع آيفون الآن إلى الكشف عن المنتج الجديد في مؤتمر المطورين العالمي السنوي "WWDC"، نظراً لمرور فترة طويلة على طرح سماعة الرأس، حيث تعمل آبل على التكنولوجيا منذ حوالي عام 2015. بحسب التقارير، لقد اتُخذ قرار تأجيل الإطلاق في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن أظهر اختبار المنتج وجود بعض المشكلات في البرمجيات والعتاد، وبالتالي ما يزال بحاجة إلى حلّ وإصلاح دقيق.

سيعمل الجهاز الجديد، الذي يمزج بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، على النهوض بشركة آبل إلى إصدار أوّل فئة من المنتجات الرئيسية الجديدة منذ بدء الشركة في بيع الساعات الذكية في عام 2015. يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز النمو في أعقاب التباطؤ الأخير، لكنّه لا يزال سوقاً غير مضمونٍ. كما تخطّط آبل لتقاضي حوالي 3,000 دولار للمنتج الجديد، وهو بالتأكيد سعر باهظٌ ومخيف.

تتميّز نظارة الواقع المختلط من آبل بنظام تشغيل جديد، يُطلق عليه اسم نظام xrOS الداخلي، والذي يتميز بمنظر ثلاثي الأبعاد لواجهة iPhone، مكتمل بتطبيقات مثل الرسائل والبريد وخدمة سفاري و Apple TV. سيسمح الجهاز الذي يحمل الاسم الرمزي N301 بمزيد من مؤتمرات الفيديو الافتراضية المتقدمة، مع صور رمزية واقعية. كما سيشمل أيضاً متجر تطبيقات مثل منتجات آبل الأساسية الأخرى.

تُعد عملية تطوير النظارة الجديدة أمراً صعبًا وباهظ الثمن، بسبب مكوناتها المعقّدة. حيث تشتمل على شريحة M2 من فئة Mac، وزوج من شاشات الواقع الافتراضي بدقة 4K، ومجموعة واسعة من الكاميرات لتمكين الواقع المعزز. كما تعمل آبل على إصلاح مشكلات مستشعرات الجهاز لتمكين آلية التحكم في اليد والعين، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين عمر البطارية والأداء.

قد يتغيّر موعد الإصدار مرّة أخرى، لكن الشركة عازمةٌ على طرح النظارة الجديدة في السوق بحلول نهاية عام 2023. من المفترض أن تكون تلك النظارة عنصراً أساسياً في مجموعة منتجات آبل الجديدة خلال عام متواضع بالإنجازات.