إيلون ماسك يريد أن يُنظر إليه على أنه “زعيم طائفة” كما هو الحال مع ستيف جوبز “يتبعهم الكثير من الناس بغض النظر عما يقولونه”

علّق المؤسّس المشارك لشركة Apple ستيف وزنياك، مؤخّرًا على أوجه التّشابه بين إيلون ماسك وستيف جوبز من حيث أساليب القيادة الجذابة. ووصف وزنياك الرَّجلين بأنّهما "زعماء طوائف"، لديهما القدرة على التّواصل وبيع رؤيتهم إلى عدد كبير من المتابعين.

بينما يشترك كلا الرّجلين في موهبة البيع، يعتقد وزنياك أنّ هناك فرقًا رئيسيًا بينهما. فقد كان جوبز قادرًا على نقل رؤيته بأسلوب صادق وجدير بالثّقة، بينما غالبًا ما يتمّ التّشكيك في صدق ماسك، لاسيّما فيما يتعلق بوعده الفاشل بمركبات ذاتيّة القيادة كاملة.

في صناعة التكنولوجيا، هناك العديد من المديرين التّنفيذيين المعروفين بقيادتهم الجريئة والتّركيز على الظّهور، بما في ذلك جيف بيزوس من Amazon وآدم نيومان من WeWork. ولكن ما يزال يعدّ كل من ماسك و جوبز من بين أنجح المدراء التّنفيذيين التّكنولوجيين في التّاريخ الحديث، حيث قادا شركاتهما إلى نموّ ونجاح كبيرين.

يشتهر ماسك، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التّنفيذي لشركات Tesla، SpaceX، Twitter برؤيته المتفائلة للمستقبل والتزامه بالابتكار. وهو غالبًا ما يعرض نفسه كشخصية معادية للنّخبة وغير ملتزم بالمعايير التّقليدية. لدى ماسك عدد كبير من المتابعين على تويتر، وغالبًا ما تُثير تغريداته جدالات ونقاشات مُحتدمة.

عُرف جوبز، الذي وافته المنية في عام 2011، بحُبّ الظّهور وبشخصيّته الجذابة. كان بارعًا في الإقناع، ولديه القدرة على تعديل خطابه بما يتناسب مع الموقف. كان جوبز أيضًا قادرًا على بناء قاعدة عملاء قويّة ومخلصة لشركة Apple من خلال شخصيّته ومهاراته في التواصل.

وأشار وزنياك إلى أنّ مفتاح نجاح كل من ماسك وجوبز هو قدراتهما على ترفيه وإغراء متابعيهم. ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أنّ هناك نقصًا في الصّدق في تواصل ماسك، وهو ما يعتقد أنه عامل حاسم في بناء الثقة مع العملاء.

في الختام، ألقى ستيف وزنياك الضّوء على أوجه التشابه والاختلاف بين إيلون ماسك وستيف جوبز من حيث أساليب القيادة الجذابة. في حين أنّ كلا الرّجلين يُعرفان بقدراتهما على التّواصل وبيع رؤيتهما إلى عدد كبير من المتابعين، إلّا أن وزنياك يعتقد أنّ جوبز كان أكثر صدقًا وجدارة بالثقة في تواصله، وهو عامل حاسم في بناء قاعدة عملاء قوية ومخلصة.