تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الجانب المظلم من الشّمس: كم عدد الطرق التي يمكن أن تقتلنا بها الشمس؟!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

الشّمس ضرورة للحياة على كوكب الأرض، ولكنّها تمتلك جانباً مظلماً أيضاً.

يمكن للشّمس أن تهدّد حياة البشريّة من خلال أشعّتها فوق البنفسجيّة والمجالات المغناطيسية، أو شيخوختها بمرور الوقت.

في نهاية المطاف ستتحول الشمس الى عملاق أحمر، وفي حال كان هناك إمكانية لهروب البشر ومواصلة الحياة في نظام شمسي خارجي، فإنّ معظم الحياة على الأرض ستُدمّر.


غالباً ما ترتبط الشّمس بالدّفء والضّوء ومصدر الحياة على هذا الكوكب، ولكن، للأسف تمتلك الشمس أيضاً جانباً مظلماً.

على مرّ التاريخ، كانت هناك العديد من الحالات التي سبّبت الشّمس فيها أضراراً كارثيةً للأرض وسكانها، وهناك عدد من الطّرق التي يمكن للشّمس من خلالها إطفاء جميع أشكال الحياة على كوكبنا.


1. الأشعة فوق البنفسجية والمجالات المغناطيسية

واحدة من أبسط طرق ضرر الشّمس هي الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عنها أي أشعّة الـ (UV). بينما تمتصّ طبقة الأوزون معظم الأشعّة فوق البنفسجيّة الّتي تنتجها الشمس، فإن بعض الأطوال الموجيّة لا تزال تصل إلى سطح الأرض. وبدون هذه الطّبقة الواقية، ستتعرّض الحياة على الأرض لمستوياتٍ أعلى من الأشّعة فوق البنفسجيّة، مّما قد يؤدّي إلى تلف الجلد الشّديد، بما في ذلك حروق الشّمس وسرطان الجلد.

في الواقع، يعتقد بعض العلماء أنّ عدم وجود طبقة الأوزون سيسمح للشّمس بدفع الأشّعة فوق البنفسجيّة بطاقة أعلى، والذي قد يسبّب حدوث انقراض واحد على الأقلّ في تاريخ الأرض!.

يمكن أن يتسبّب المجال المغناطيسيّ للشّمس أيضاً في إلحاق الضّرر بكوكبنا. عندما تصبح الحقول المغناطيسيّة القويّة للشمس متشابكة، فإنها تبني الطّاقات حتّى تنفجر في النّهاية، وتُطلِق موجة من الأشعّة السينيّة، وفي بعض الأحيان تقذف كتلة من الغلاف الجوي للشمس في الفضاء في شكل كتلة إكليلية.

في حين أنّ الغلاف الجوّي للأرض والمجال المغناطيسي يحمينا من معظم هذه القوى، ولكن، في ظلّ طاقات عالية بما فيه الكفاية، يمكن لهذه الانفجارات الاختراق والتسبب في أضرار كبيرة. حتى الآن، وقع أعنف انفجار تم تسجيله في عام 1859 وتسبّب في اضطرابات في أسلاك التلغراف. ومع ذلك، فإن هذا ليس سوى جزء بسيط مما تستطيع الشمس فعله حقاً.


2. الشمس والوقت

طريقة أخرى يمكن للشمس أن تؤذينا بها هي عبر الزمن. مع مرور الوقت، تزداد الشّمس سخونة ببطء. من أجل استمرار حياتها، يجب أن تدمج الشّمس الهيدروجين في مركزها، ومع كل تفاعل يحصل، ينبعث قدر ضئيل من الطّاقة ويترك وراءه الهيليوم. بينما يتراكم الهيليوم في اللبّ، فإنه يعيق تفاعلات اندماج الهيدروجين الفعّالة، أي يجب أن تحرق الشّمس الهيدروجين بمعدّل أسرع للحفاظ على حالة مستقرة.

مع ارتفاع معدّل الاندماج، ترتفع درجات الحرارة في اللبّ، ممّا يؤدّي إلى ازدياد حجم الشّمس ببطء وازدياد إشراقها، وهو ما يعني درجات حرارة أعلى لكل شيء. في نهاية المطاف، سوف تتبخّر المحيطات، وهو ما يدفع إلى الدّخول في حلقة تغذية عكسيّة خارجة عن السّيطرة يتمّ فيها حبس المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى مزيد من التبخر والحرارة.

في النهاية، سنصبح نسخة من كوكب الزهرة؛ حيث تتشبّث الحياة ببعض الوجود البائس في بعض المناطق المظلّلة.


3. العملاق الأحمر

ذو صلة

أخيراً، ستصبح الشمس حتماً "عملاقاً أحمر"، حيث يتراكم الكثير من الهيليوم في اللبّ ويدفع اندماج الهيدروجين إلى الغلاف المحيط. نتيجة لذلك، سوف ينتفخ الغلاف الجوي للشّمس بأكمله إلى أحجام لم يسبِق لها مثيل. العلماء ليسوا متأكدين بالضّبط من حجم الشّمس الحمراء، لكنّها بالتأكيد ستبتلع عطارد والزُّهرة بالكامل. إذا وصلَت الحوافّ الخارجيّة لغلافه الجوّي إلى مدار الأرض، فسيتم أيضاً استهلاك كوكبنا، حيث يتحلّل كلّ شيء فيه في بلازما الشمس في غضون دقائق.

على الرغم من هذه التوقعات القاتمة، فإنّ تقدّمنا في استكشاف الفضاء قد يوفّر لنا وسائل للهروب من العملاق الأحمر ومواصلة الحياة في النّظام الشّمسي الخارجي. في حين أنّ الشّمس قد تدمِّر في النهاية كل أشكال الحياة على الأرض، فهي أيضاً مصدر وجودنا، وتدعمنا بطرقٍ لا حصرَ لها. يعود الأمر إلينا لاستخدام معرفتنا ومواردنا لحماية أنفسنا من آثار الشّمس الضّارة والحفاظ على الحياة على كوكبنا لأطول فترة ممكنة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة