الذكاء الاصطناعي مع أشعة الصدر.. قوة متقدمة للتحذير المُسبق من السكري

في استخدام ثوري للذكاء الاصطناعي، كشفت دراسة أن أشعة الصدر يمكن أن تكون نظامًا للتحذير المبكر من السكري. أعلن باحثون من جامعة إيموري أن هذه الطريقة الجديدة، التي تم نشرها في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، قد تغير قواعد الكشف المبكر عن السكري والعلاج التالي.

النموذج الذي تم تطويره خصيصًا لهذا الغرض لا يقتصر فقط على تحديد الأشخاص المتعرضين لخطر مرتفع، بل يمكنه تحديد علامات مبكرة للسكري سنوات قبل إجراء التشخيص الرسمي. وبالنظر إلى الزيادة المقلقة في حالات السكري في الولايات المتحدة خلال الـ35 سنة الماضية، يأتي هذا التدخل في الوقت المناسب.

أكدت جودي واويرا جيشويا، الأستاذة المساعدة في الأشعة وعلوم التصوير في جامعة إيموري والباحثة الرئيسية في الدراسة، على إمكانيات الابتكار. قالت جيشويا: "تقدم أشعة الصدر بديلاً محتملًا لاختبارات السكري الشاملة".

لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي، تم استخدام أكثر من 270,000 صورة أشعة من 160,000 مريض. يعلم النموذج كيفية تحديد ميزات الصورة التي تعد مؤشرات قوية على تشخيص السكري في المستقبل. وتم التأكيد أن المواقع التي تتراكم فيها الدهون خاصة في الجزء العلوي من الجسم والبطن من المؤشرات الرئيسية.

فرانسيسكو باسكيل، أستاذ مشارك في قسم الغدد الصماء في جامعة إيموري، علق على أهمية الدراسة قائلاً: "هذا الاستخدام الجديد لأشعة الصدر يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري حتى قبل حدوث تغيرات ملحوظة في مستويات السكر في الدم، مما يمهد الطريق للعلاج المبكر وتحسين النتائج المحتملة".

سيتطلع فريق البحث الآن إلى كيفية دمج النموذج في أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية. والأمل هو أنه سيشير إلى المرضى المعرضين للخطر العالي، مما يحث الأطباء على القيام بالكشف التقليدي عن السكري. وسيكونون حريصين أيضًا على استكشاف كيف يمكن أن تساعد أشعة الصدر في تشخيص حالات صحية أخرى، مثل أمراض الأوعية الدموية وقصور القلب.إذ تم دعم هذا البحث في المقام الأول من قبل المركز الوطني للصور الطبية ومركز موارد البيانات.