العلماء على وشك اكتشاف قوة طبيعية خامسة .. قد توفر إجابات للعديد من ألغاز الكون

لاحظ الباحثون في تجربة أطلقوا عليها اسم "جي ناقص اثنين (g-2)"، أنه توجد جسيمات فرعية داخل الذرة تُسمى الميونات، وجد الباحثون أنها تتصرف بطريقة تتحدى الفهم الحالي للفيزياء، وهذا يُشير إلى إمكانية وجود قوة طبيعية خامسة مجهولة.

حتى الآن نعرف أربعة قوى طبيعية تتحكم في كل شيء حولنا وهم قوة الجاذبية، والقوة الكهرومغناطيسية، والقوة النووية القوية، والقوة النووية الضعيفة، وفي هذه التجربة سرع العلماء الميونات حول حلقة قطرها 15 مترًا، ودارت حوالي 1000 مرة بسرعة تقترب من سرعة الضوء، وأظهرت النتائج أن الميونات تتذبذب بمعدل أسرع مما تتوقعه نموذج الفيزياء القياسي.

منذ حوالي 50 عامًا صمد نموذج الفيزياء القياسي أمام محاولات العلماء في إيجاد أي اختلافات في هذا النموذج، وأكد الدكتور باتيل أن العثور على نتائج تجريبية تتعارض مع النموذج القياسي سوف يكون اختراقًا ضخمًا في الفيزياء، وقال أن السلوك الذي لا يتوافق مع توقعات النموذج القياسي هو المنشود في فيزياء الجسيمات.

واقترح أحد العلماء في مشروع جامعة ليفربول أن السلوك غير المتوقع للميونات قد يكون نتيجة قوة طبيعية جديدة مجهولة، وإذا تحققنا من ذلك، فإن هذا الاكتشاف سوف يكون أحد أكبر الاكتشافات العلمية في آخر 100 سنة، وسوف ينافس نظرية أينشتاين في الأهمية.

كما أن اكتشاف قوة خامسة سوف يوفر إجابات للعديد من الأسئلة حول أعظم ألغاز الكون، مثل التسارع غير المفسر للمجرات بعد الانفجار العظيم، الذي يعتقد العلماء حاليًا أنه بسبب الطاقة المظلمة، بالإضافة إلى الدوران الأسرع من المتوقع للمجرات، والذي يعتقد العلماء أن بسبب جسيمات غير مرئية تدعى المادة المظلمة، فمع اكتشاف القوة الجديدة قد نجد إجابات منطقية لهذه التساؤلات.