بعيدًا عن “مارفل”.. روبرت داوني جونيور يعترف بأكثر أفلامه أهميه خلال 25 عامًا!

في الوقت الذي قد يفكر به الكثيرون أن أهم فيلم في مسيرة روبرت داوني جونيور خلال الـ 25 سنة الماضية هو فيلم "آيرون مان" الذي صدر عام 2008 والذي عزز عالم مارفل السينمائي وأضاف لتاريخ هوليوود للأفلام الضخمة، لكن هذا ليس هو الفيلم الذي يختاره "جونيور" بنفسه.

 بحسب مقابلة صحفية جديدة مع مجلة "The New York Times Magazine"، فاجأ "روبرت" النجم العالمي المرشح لجائزة الأوسكار الجمهور باختياره لأفلام "Shaggy Dog" عام 2006 وفيلم "Dolittle" الذي صدر عام 2020 باعتبارهما العناوين الأكثر أهمية بالنسبة له.

يقول داوني جونيور: "لقد انتهيت من عقدي مع مارفل وانتقلت بسرعة إلى ما كان يتوقع أن يكون آخر سلسلة ناجحة كبيرة وممتعة بشكل جيد وقدرات كبيرة في "دوليتل". كان لدي بعض الشكوك. بدا أني وفريقي متحمسين للصفقة وليس متحمسين بما فيه الكفاية لجودة التنفيذ. ولكن في تلك الفترة كنت لا أعرف الهزيمة".

يضيف مفسرًا: "كنت على دراية وخبرة بجميع أنواع الأفلام. بصراحة، الفيلمين الأكثر أهمية في الـ 25 سنة الماضية هما "ذا شاجي دوغ"، لأن هذا هو الفيلم الذي جعل شركة ديزني توافق على ضماني. ثم الفيلم الثاني الأكثر أهمية هو "دوليتل"، لأنه كان بمثابة جرح استغرق عامين ونصف من الفرص الضائعة".

فيلم "ذا شاجي دوغ" يتحدث عن تيم ألين الذي يجسد دور محامي منطقة يتحول إلى كلب بيرديد كولي بعد أن يعضه كلب مقدس.

ويلعب داوني جونيور دور الطبيب الشرير الذي يقف وراء التحول. الفيلم ليس له تأثير كبير، ولكن بالنسبة لداوني جونيور، كانت هذه اللحظة هي التي قرر فيها استعادة مسيرته بعد أن كانت مهددة بالفشل بسبب اعتقاله في أبريل 1996 بتهمة حيازة المخدرات والكوكايين وحمل سلاح.

كذلك كان فيلم "ذا شاجي دوغ" وليس "آيرون مان" هو الفيلم الذي جلب داوني جونيور مرة أخرى إلى هوليوود.

أمًا بالنسبة لفيلم "دوليتل" الذي تكلف 175 مليون دولار وفشلت مبيعاته في شهر يناير 2020 وحظي بأسوأ الأراء النقدية والمراجعات في مسيرة داوني جونيور، فإنه لا يزال يعتبره فيلمًا هامًا لتغيير أولوياته المهنية وقتذاك.

ويفسر داوني جونيور: "الضغط الذي تعرضت له وزوجتي أثناء تجهيزه ليكون قابلًا للعرض كان مروعًا. بعد ذلك الوقت - ما هي تلك العبارة؟ لا تضيع الأزمات الجيدة؟ - لدينا تغيير في أولوياتنا وقمنا بإجراء بعض التغييرات في المستشارين الأعمال الأقرب لنا".

وبينما كان يواجه فشل فيلم "دوليتل"، قرر داوني جونيور توثيق حياة والده، المخرج المستقل روبرت داوني الأب، أثناء مرضه واقترابه من الموت. تحول هذا المشروع إلى فيلم وثائقي بعنوان "سينيور"، والذي تم إصداره على نتفليكس، في العام الماضي.

واشتهر الفيلم بالنجاح والثناء من النقاد. وعلى الرغم من أنه كان الأقرب لقلب داوني جونيور، إلا أنه يعتبره ببساطة محتوى معروض. بالنسبة للآخرين، كان مجرد محتوى يمكنهم اختيار مشاهدته أو عدم مشاهدته بحسب رغبتهم.

على صعيد اَخر، يستعد روبرت داوني جونيور لاستقبال أحدث أفلامه بدور عرض السينما التجارية خلال الأيام القليلة المقبلة؛ إذ يقدم دورًا مساعدًا في فيلم " Oppenheimer" المنتظر الذي يخرجه كريستوفر نولان، والذي سيعرض في دور العرض في 21 يوليو من شركة Universal Pictures.