المخترقون ينشئون بوتات تيليجرام مدعومة من ChatGPT ويستخدمونها لصنع برمجيات ضارة!

كشفت الأبحاث الجديدة عن استغلال مجموعة من المخترقين لخدمة ChatGPT لإنشاء بوتات على تطبيق التيليجرام، بغية إلحاق الضرر بالمستخدمين من خلال كتابة برمجيات ضارة وسرقة بياناتهم.

في الوقت الحالي، إذا طلبت من ChatGPT كتابة بريد إلكتروني ينتحل شخصيةً ما في أحد البنوك أو إنشاء برامج ضارة بهدف الاحتيال والابتزاز أو التسلية، فلن يقوم بإنشائه. مع ذلك، يعمل المخترقون بشكلٍ متواصلٍ للتغلب على قيود ChatGPT، خاصّة مع انتشار محادثات نشطة في المنتديات السرية تكشف عن كيفيّة استخدام واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصّة بشركة الذكاء الاصطناعي OpenAI، لتجاوز حواجز وقيود ChatGPT.

وفقاً لأبحاث Checkpoint، يتمّ العمل على تحقيق ذلك عن طريق إنشاء بوتات على التيليجرام، والتي تستخدم واجهة برمجة التطبيقات (API). حيث يتمّ الإعلان عن هذه البوتات في منتديات القرصنة لزيادة الهتك بها وكشفها.

لقد اكتشفت شركة الأمن الإلكتروني في وقتٍ سابق، عن قيام المخترقين باستخدام ChatGPT لسرقة المعلومات وتحسين الترميز في البرمجيات الضارة الأساسية منذ عام 2019. كما انتشرت العديد من المناقشات والأبحاث حول كيفية استفادة المخترقين من منصة OpenAI، وتحديداً خدمة ChatGPT، لإنشاء محتوى ضار مثل رسائل البريد الإلكتروني المخادعة والبرمجيات الضارّة.

يتم استخدام الإصدار الحالي من واجهة برمجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي بواسطة تطبيقات خارجية، مع توافر عددٍ قليل جدّاً من الإجراءات الفعليّة لمكافحة إساءة الاستخدام. نتيجةً لذلك، سيتمكّن المجرمون من إنشاء رسائل البريد الإلكتروني المخادعة وتحسين ترميز البرامج الضارة، دون القيود أو الحواجز التي وضعها ChatGPT على واجهة المستخدم الخاصة بهم.

كما شهدت شركة الأمن الإلكتروني أيضاً محاولات من قبل المخترقين الروس لتجاوز قيود أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل استخدام ChatGPT لأهداف ضارّة.
سيزداد اهتمام مجموعات القرصنة بـ ChatGPT، لأنّ تقنية الذكاء الاصطناعي الكامنة وراءه يمكن أن تجعل المخترق أكثر فعاليةً من حيث التكلفة.