المشكلة مع أوامر ChatGPT.. هل فشلت في تلبية توقعات منشئي المحتوى؟

يسعى منشئو المحتوى اليوم إلى تبسيط عمليات عملهم، فقد وعدت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT بتغيير قواعد اللعبة. ولكن هل ترقى هذه الأدوات مع الأوامر الخاصة بها "Prompts" إلى مستوى الضجة والانتشار الذي تحظى به؟

يمتلئ السوق التكنولوجي بأوامر ChatGPT أو ما يسمى ChatGPT Prompts. هذه هي الأسئلة أو العبارات المُعَدة مُسبقًا التي تهدف إلى توجيه نموذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى محدد، كأن تطلب منه: "قم يترجمة النص التالي". ومع ذلك، يحذر العديد من الخبراء، بما في ذلك مستشار الذكاء الاصطناعي أشلي كوتو، أن شراء مجموعة من الأوامر لن يساعد المستخدمين بالضرورة في إتقان ChatGPT. بل يتطلب الأمر نهجًا أكثر تفصيلًا وجهدًا.

واحدة من المفاهيم الخاطئة الكبيرة هي أن الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، مبدع بطبيعته. في الواقع، "إبداعه" مبني على النماذج، ومشتق من استفسارات المستخدمين والبيانات. يأتي الإبداع البشري الحقيقي من التجارب الشخصية والمشاعر والتأثيرات الثقافية. كما يثير استخدام الذكاء الاصطناعي قضايا أخلاقية حول الأصالة والشفافية واحتمال استبدال الكتاب البشريين.

بدلاً من الاعتماد فقط على الأوامر، يجب على منشئي المحتوى التفكير في إرشاد ChatGPT. ومن خلال طرح الأسئلة والتحقيق وطلب التوضيح، يمكن للمستخدمين تحقيق نتائج أفضل للمحتوى. سيتطلب مستقبل إنشاء المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي نهجًا موجهًا، مما يضمن أن أداة الذكاء الاصطناعي تفهم هدف المبدع وتتوافق معه.

عند استخدام ChatGPT، تحدث معه. قم بإجراء مقابلة معه وتوجيهه وطرح الأسئلة والبحث عن مزيد من المعلومات، واطلب منه التعمق أكثر فأكثر في جملة غير عملية، أو فقرة غير واضحة، أو موضوع معقد.