جوجل في مواجهة ChatGPT .. من سوف يسيطر على محركات البحث؟

طبقًا لموقع CryptoPolitan، يواجه محرك البحث الخاص بشركة جوجل تحديًا محتملًا بسبب شات جي بي تي، ومع تطور ديناميكيات البحث عبر الإنترنت، فإن شركة ألفابيت المالكة لشركة جوجل لديها الاستراتيجيات اللازمة للحفاظ على هيمنتها على محركات البحث في العالم.

تسبب ظهور شات جي بي تي تحول في تركيز المستثمرين من المجالات التقليدية إلى الذكاء الاصطناعي، وظهر على مدى سنوات عديدة الكثير من محركات البحث التي حاولت كسر هيمنة محرك بحث جوجل، إذ سيطرت جوجل على 85% من المستخدمين عبر الإنترنت، ولكن تهديد شات جي بي تي مختلف عن بقية التهديدات الأخرى لشركة جوجل، فهو ليس محرك بحث تقليدي لكنه روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُجيب المستخدم بإجابات مُخصصة له، وهذه ميزة غير موجودة في محرك البحث جوجل.

لكن ما هي أهمية محرك البحث بالنسبة لجوجل؟ لمعرفة أهمية محرك البحث بالنسبة لجوجل، فيكفي القول أن أرباح عام 2022 كان 57% منها من إيرادات محرك البحث، والتي بلغت 162.5 مليار دولار، وبحلول 2023 ظلت مساهمة محرك بحث جوجل كما هي، وهذا يُظهر عدم تعرض الشركة لأي خسارة حتى الآن في حصة السوق.

لم تقف شركة ألفابيت مكتوفة الأيدي أمام تهديد شات جي بي تي، لأنها بالفعل كانت تعمل منذ سنوات على تطوير الذكاء الاصطناعي، لكن ظهور شات جي بي تي فجأة خدمها في الإعلان على أهدافها بخصوص هذا المجال، إذ استثمرت الشركة مليارات الدولارات في روبوت الدردشة الخاص بها Bard، بالإضافة إلى Google Lens التي تعتمد على البحث بالصور، وهذه الابتكارات بالإضافة إلى قاعدة بياناتها الضخمة تمكنها من صد أي منافسة لها.

شهد شات جي بي تي ارتفاعًا في الشعبية في الفترة الأولى من إعلان شركة Open AI عنه، لكن هذه الشعبية انخفضت مع مرور الوقت، وقلت معها الحصة التسويقية والاستثمارات، ولذلك اتجهت الشركة لدمج شات جي بي تي مع محرك البحث بينغ من شركة مايكروسوفت لجذب المستخدمين من نظام جوجل البيئي وتحقيق الربح، لكن نجاح جوجل الذي استمر لعقود لم يأتي صدفةً، وسوف يكون صعبًا للغاية هزيمتها حتى بواسطة شركة عملاقة أخرى مثل مايكروسوفت.

بينما يُعد ظهور شات جي بي تي تهديدًا جديدًا لهيمنة جوجل على محركات البحث، إلا أن الشركة بواسطة مواردها المالية، وقدرتها على الابتكار، وقاعدة بياناتها الضخمة تبدو أنها جاهزة لمواجهة هذه التحديات، والتغلب عليها كذلك.