تطوير أشعة ليزر لاكتشاف الكائنات الفضائية في الكواكب شديدة البُعد

نجح علماء تحت رعاية وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في تطوير تقنية ليزر جديدة قادرة على اكتشاف الحياة في الفضاء الخارجي بدقة أكبر بكثير من ذي قبل، مما يُسرِّع من البحث المستمر منذ عقود للعثور على كائنات حية أخرى على الأقمار والكواكي البعيدة.

أجرى البحث مجموعة من جامعة ماريلاند، ويقول ريكاردو أريفالو أستاذ الجيولوجيا والمُشارك في البحث أن المذهل في تقنية الليزر الجديدة قدرتها على تحليل أي شيء قابل للتأين، فإذا أطلقتها على عينة من الجليد فيمكنها أن تكتشف بوضوح أي بصمات حيوية بدقة كبيرة مع قدرة فائقة على تحديد أي تركيبات جزيئية أو كيميائية.

وتعتمد التقنية الجديدة على مزيج من تقنية مطياف الكتلة لامتصاص الليزر LDMS والتي يمكنها إزالة الشوائب من أي عينة، مع تقنية Orbitrap القادرة على تحليل وتحديد أي مواد كيميائية غامضة.

وتعتمد الكثير من الصناعات الدوائية منذ فترة من الوقت على تقنية Orbitrap ولكنها كانت ذات حجم كبير للغاية يصل إلى 400 رطل مما كان يمنع من استخدامها في الفضاء.

ولكن مع التجارب الجديدة نجح العلماء في تقليص حجم تلك الأشعة لتكون 17 رطلًا فقط مما يُمكِّن من إرسالها على صاروخ إلى الفضاء الخارجي، كما جاءت أقل كثافة مع الالتزام بالدقة نفسها وقدرة على تحليل مركبات كبيرة وأكثر تعقيدًا.

ويأمل العلماء أن تساعد التقنية الجديدة ليس فقط في العثور على آي آثار لكائنات حية في الفضاء الخارجي ولكن أيضًا لاكتشاف المزيد عن القمر.

ولعقود طويلة استخدم علماء الفضاء طرق مختلفة لمحاولة البحث عن كائنات تعيش على كواكب أخرى، فمن البحث عن آثار الميثان إلى الطاقة الراديوية وآثار المياه وغيرها وحتى تحليل الأحماض الأمينية إلا أنها لم تدل على شكل واضح للحياة حتى في الكواكب التي كانت ملائمة لظروف العيش سواء من حيث درجة الحرارة أو توفر المياه.

فقد تركت الكثير من مُشاهدات الأجسام الغريبة في السماء البشر في حالة حيرة، ولكن البعض يؤكد أن إجراء أي اتصال مع كائنات من الفضاء الخارجي يجب أن يكون مدروسًا بشدة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لأنه لا يمكن مطلقًا تحمل تبعات اتصال عشوائي أو غير مدروس قابل للحدوث في أي وقت.