تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

حل لغز شلالات الدم في القارة المتجمدة الجنوبية بعد قرن من الزمن

محمد نصار
محمد نصار

2 د

كشف العلماء أن النانوسفيرات الغنية بالحديد، هي السبب وراء اللون الأحمر في شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية.

تجنبت البنية غير البلورية الفريدة لهذه النانوسفيرات الكشف عن طريق الأساليب التقليدية، مما يثير أسئلة حول قدرة التكنولوجيا الحالية على تحديد أشكال الحياة من هذا النوع على الكواكب الأخرى.

قد لا تكون تكنولوجيا المستكشفات الحالية، بما في ذلك تلك المستخدمة على المريخ، كافية لكشف جميع أشكال الحياة المحتملة، لأنها غير قادرة على حمل الأجهزة الضرورية الكبيرة، والتي تستهلك الكثير من الطاقة المطلوبة لهذه الاكتشافات.

 .

في عام 1911 اكتشف الباحثون ما يشبه شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية، ولم يعرفوا سببها منذ ذلك الوقت حتى اليوم، إذ اكتشف الباحثون أخيرا المسؤول عن هذا اللون الأحمر، إنها النانوسفيرات الغنية بالحديد، وهي بقايا حياة ميكروبية قديمة دُفنت في أعماق الجليد.

استغرق العلماء أكثر من قرن لفك لغز رؤية نهاية جليدية وكأنها تنزف على بحيرة مغطاة بالجليد،  جمع الباحثون عينات من النهاية الجليدية في 2006 و 2018، واستخدموا ميكروسكوبات قوية للحصول على نظرة أدق.


قال العالم كين ليفي من جامعة جونز هوبكنز "أُجريت العديد من الدراسات على الجسيمات من عينات الشلال، لكن لم يحاول أحد تفكيك التركيب المعدني لها بالكامل"، وجد ليفي أن هذه الجسيمات التي يبلغ حجمها جزء من مائة من حجم كريات الدم الحمراء غنية بالحديد، ومصدرها الميكروبات القديمة.

عاشت هذه الميكروبات في المياه الذائبة لنهاية الجليد تايلور، المُسمى على اسم العالم البريطاني توماس جريفيث تايلور، أول من لاحظ هذه الشلالات، كما اكتشف العلماء أن هذه النانوسفيرات لا تحتوي على الحديد فقط، بل تحتوي على السيليكون، والكالسيوم، والألومنيوم، والصوديوم وعند تعرضها للأكسجين والشمس تُحول هذه الجسيمات الماء إلى اللون الأحمر.

ذو صلة

يوفر هذا المجتمع الميكروبي كنزًا لعلماء الأحياء، وتوفر رؤى لأشكال الحياة المحتملة على الكواكب الأخرى، وتثير التساؤل حول إمكانات التكنولوجيا الحالية، وتوضح هذه الحادثة أن العلماء قد يفتقدون التوقيعات الحياتية على الأجسام الجليدية الأخرى مثل المريخ.

على الرغم من هذه النتائج، إلا أن التكنولوجيا الحالية تواجه العديد من التحديات، فلا يمكن توصيل ميكروسكوبات ضخمة بمرصد المريخ، لذلك يجب أن تعود عينات المريخ للأرض لدراسة بعمق أكثر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة