تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تكشف: غسالات الأطباق قد تُسبب الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة بسبب مواد الشطف المُستخدمة

محمد نصار
محمد نصار

3 د

دراسة جديدة أجراها معهد SIAF تحدد التأثير السام لمكون الإيثوكسيلات الكحولية في مواد الشطف التجارية على الجهاز الهضمي، مما يمكن أن يحفز بداية العديد من الأمراض المزمنة.

استخدمت الدراسة عِضّيات معوية بشرية وخلايا أمعاء على رقائق متناهية الصغر، وأظهرت أن جرعات عالية من مواد الشطف أثرت بشكل قاتل على خلايا الأمعاء البطانية، بينما جعلتها الجرعات الأقل أكثر نفاذية.

دعا البروفيسور تشيزمي أكديس إلى إعلام الجمهور عن هذا الخطر، بالنظر إلى الاستخدام الواسع لغسالات الأطباق التجارية، مشددًا على الحاجة الملحة لمنع الآثار الصحية السلبية لهذه المواد.

أجرى باحثون في معهد البحوث السويسري للحساسية والربو (SIAF) وهو معهد مرتبط بجامعة زيورخ (UZH)، دراسة جديدة كشفت عن الأثر السام لمكون في مواد الشطف التجارية على صحة الجهاز الهضمي البشري، وتحمل النتائج دلالات خطيرة على الصحة، بالنظر إلى أن هذا المكون يمكن أن يحفز تطور أمراض مزمنة مختلفة.

تُستخدم غسالات الأطباق التجارية بشكل شائع في المطاعم والثكنات العسكرية، حيث يتضمن دورة الغسيل النموذجية في هذه الأجهزة تدوير الماء الساخن والمنظفات لمدة حوالي 60 ثانية تحت ضغط عالٍ، ثم تتبع ذلك دورة غسيل وتجفيف لمدة 60 ثانية أخرى تُستخدم فيها الماء ومادة الشطف، ولكن أبرزت الدراسة مشكلة كبيرة مع العديد من هذه الأجهزة، إذ تَبَين أن معظمها يفتقر إلى دورة غسيل إضافية لإزالة بقايا مادة الشطف، مما يتيح للمواد الضارة المحتملة البقاء على الأطباق، حيث تجف في مكانها وتنتقل في النهاية إلى الجهاز الهضمي.

قاد البروفيسور تشيزمي أكديس -البروفسور في علم الحساسية والمناعة في جامعة زيورخ ومدير معهد -SIAF فريق البحث الذي درس تأثيرات مكونات المنظفات ومواد الشطف التجارية على حاجز بطانة الأمعاء، هذا الحاجز الذي يتألف من طبقة من الخلايا تبطن القناة الهضمية، يتحكم في ما يُسمح بدخوله إلى الجسم، وقد تم ربط قصور هذا الحاجز بحالات مثل الحساسية من الطعام، التهاب المعدة، مرض السكري، البدانة، تليف الكبد، التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلب المتعدد، اضطرابات طيف التوحد، الاكتئاب المزمن، ومرض ألزهايمر.

استخدم  في دراستهم الباحثون عِضّيات معوية بشرية وخلايا أمعاء على رقائق متناهية الصغر، وهي تقنية حديثة تشبه إلى حد كبير بطانة الأمعاء في الإنسان، وباستخدام طرق حيوية جزيئية متنوعة، قام الفريق بتحليل تأثيرات المنظفات التجارية ومواد الشطف على هذه الخلايا، بمستويات تخفيف تعكس تلك المحتملة الوجود على الأطباق الجافة.

أظهرت الدراسة أن جرعات عالية من مواد الشطف أثرت بشكل قاتل على خلايا بطانة الأمعاء، بينما جعلتها الجرعات الأقل أكثر نفاذية، كما لاحظ الباحثون تفعيل بعض الجينات والبروتينات الخلوية المُرسلة التي قد تُثير ردود فعل التهابية، وعند التحليل بشكل مُفصل تم التعرف على أن الإيثوكسيلات الكحولية (alcohol ethoxylates) وهي مكون من مكونات مادة الشطف، كانت المسؤولة عن ردود الفعل هذه.

تُشير النتائج إلى أن الأثر الذي وجد قد يكون البداية لتدمير طبقة بطانة الأمعاء وتحفيز بداية العديد من الأمراض المزمنة، كما حذر أكديس قائلًا:"من الضروري إعلام المُستهلكين حول هذا الخطر، إذ يبدو أن الإيثوكسيلات الكحولية تُستخدم بشكل شائع في غسالات الأطباق التجارية".

ذو صلة

أبرز أكديس الذي أجرى العديد من الأبحاث حول العلاقة بين بطانة الأمعاء المعيبة والأمراض المزمنة، وتوصل إلى أن العديد من الإضافات والمواد الكيميائية التي نصادفها في الحياة اليومية يمكن أن تضر هذه الطبقات.

وأضاف""نفترض أن بطانة الأمعاء المعيبة تلعب دورًا في تحفيز بداية ما يقرب من ملياري مرض مزمن"، تحمل نتائج الدراسة أهمية كبيرة لصحة الجمهور، حيث يمكن أن يحفز تأثير مكون واحد في مواد الشطف التجارية على بداية العديد من الأمراض المزمنة، ومن الضروري بالتالي إعلام الجمهور عن هذا الخطر واتخاذ إجراءات فورية لمنع الآثار الصحية السلبية لهذه المواد.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة