دراسة جديدة: ساعة Apple Watch يمكنها رصد الصحة العقلية بدقة

أجرى باحثون في شبكة "Mount Sinai Health System" دراسة جديدة أكدت أن البيانات التي يتم جمعها من الأجهزة القابلة للارتداء مثل Apple Watch يمكنها تحديد المرونة النفسية والصحة العقلية للشخص بدقة، مما يفتح الطريق لرصد الحالات النفسية عن بعد بدون الحاجة إلى استبيانات صحية عقلية.

لا شك في أن الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء قد أصبحت أداة أساسية لمتابعة الصحة البدنية للأفراد، وتشمل هذه التقنية الساعات الذكية ومتتبعات اللياقة البدنية. ومن خلال الأبحاث الحديثة في "Mount Sinai Health System"، فقد تم الكشف عن إمكانية استخدام البيانات المأخوذة من الأجهزة القابلة للارتداء مثل "ساعة آبل" لتحديد المرونة النفسية والصحة العقلية للإنسان بدقة، مما يفتح آفاق جديدة لرصد الحالات النفسية عن بعد.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على 329 عاملاً في مجال الرعاية الصحية بسبعة مستشفيات في مدينة نيويورك، والذين ارتدوا "ساعة آبل"، أن مقاييس تغير معدل ضربات القلب ومعدل نبضات الراحة تستطيع التنبؤ بحالات المرونة النفسية أو الصحة العقلية بدقة عالية، وهذا يشير إلى إمكانية استخدام بيانات الأجهزة القابلة للارتداء لتقييم الخصائص النفسية ومساعدة الأفراد في الحصول على الرعاية الصحية النفسية بسهولة.

إن الاضطرابات النفسية تشكل نسبة كبيرة من الأمراض العالمية، ولذلك فإن تطوير التكنولوجيا القابلة للارتداء لرصد الحالات النفسية عن بعد بدون الحاجة إلى استبيانات صحية عقلية يمثل خطوة مهمة في رعاية الصحة النفسية. وعلى هذا الأساس، يخطط أصحاب الدراسة لمواصلة بحوثهم من خلال دراسة المزيد من الأشخاص والظروف الصحية المختلفة لتحسين التكنولوجيا بشكل أكبر.

ومن الجدير بالذكر أنه بما أن الدراسة تؤكد أن تحديد المرونة النفسية والصحة العقلية للإنسان عن طريق الأجهزة القابلة للارتداء يمثل حلاً واعدًا للرعاية الصحية النفسية، فإن هذا يؤكد على أن التكنولوجيا تستطيع أن تسهل الحصول على الرعاية الصحية النفسية للأفراد بدقة عالية. ويعتزم أصحاب الدراسة توسيع نطاق الأبحاث ودراسة المزيد من الأشخاص والظروف الصحية المختلفة لتحسين هذه التقنية بشكل أكبر وتوفير رعاية صحية نفسية أفضل وأكثر فعالية للأفراد في جميع أنحاء العالم.