روبوتات توصيل الطعام تتعرض للعنف على تيك توك.. تخريب الإنسان وصل للآلة

تواجه روبوتات توصيل الطعام، التطور التكنولوجي الجديد في مشهد تناول الطعام، تحديًا غير متوقع كالتخريب والسرقة. أثارت الزيادة في هذه الحوادث اهتمامًا واسعًا، حيث ظهرت مقاطع فيديو لأشخاص يركلون ويدفعون وحتى يسرقون الطعام من الروبوتات على الإنترنت.

منذ تقديمها في العام الماضي، تم استهداف روبوتات توصيل الطعام بأعمال التخريب والسرقة، وفقًا لما ذكرته  القنوات العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي. ولا تؤثر الزيادة في هذه الحوادث فقط على الروبوتات، بل تؤثر أيضًا على الأعمال المحلية.

أعرب ستيف أفيلا، المدير العام لمقهى "بلو جام"، عن قلقه بشأن الوضع، قائلًا: "نحن نضطر إلى إعادة تحضير الطعام، لكن لحسن الحظ نحن نحصل على تعويض عن ذلك. يمكنني أن أرى كيف يمكن أن تتأثر به شركات التوصيل، خصوصًا لأنه يبدو أن روبوتات التوصيل غالية الثمن".

وتم التقاط ومشاركة مختلف أعمال التخريب على تيك توك من قبل حسابات مثل "Film the Robots LA"، التي كانت "تضع الروبوتات في مكانها منذ عام 2022". تتضمن الفيديوهات مشاهد لأشخاص يقلبون الروبوتات، ويمتدون إلى الثلاجات لسرقة الطعام، وحتى امرأة تجلس فوق روبوت يصدر صراخًا.

أكدت شركة "Serve Robotics"، التي قامت بنشر العديد من هذه الروبوتات في العام الماضي لصالح "UberEats"، أنها على دراية بالحوادث، ولكن معدل نجاح التوصيلات لديها يبلغ 99.9٪. وتخدم 200 مطعمًا في لوس أنجلوس ولديها خطط لتوسيع أسطولها إلى مدن أخرى مثل دالاس، وسان خوسيه، وفانكوفر، كندا.

أدت غزوة روبوتات توصيل الطعام في لوس أنجلوس إلى فتح أفق جديد في توصيل الطعام ولكن أصبحت أيضًا مغناطيسًا للتخريب والسرقة. على الرغم من هذه التحديات، تظل شركات الروبوتات ملتزمة بابتكارها التكنولوجي والتوسع. تسلط الزيادة في الجرائم المتعلقة بالروبوتات الضوء على التقاطع الفريد بين التكنولوجيا وسلوك الإنسان، ومع استمرار الاتجاه في النمو، قد تزيد التفاعلات الغريبة بين روبوتات توصيل الطعام وأولئك الذين يسعون إلى تقويضها.