تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

سر الذكاء الاصطناعي القذر.. فقراء الدول النامية هم من يقومون بمعظم العمل

مريم مونس
مريم مونس

2 د

وادي السليكون وشركات الذكاء الاصطناعي مثل Scale AI تعتمد على ملايين العمال من الدول النامية مثل الفلبين والهند لتصنيف البيانات وتطوير الخوارزميات.

العمال في هذا المجال يواجهون ظروف عمل قاسية وأجورًا منخفضة، مع وجود تقارير عن تأخيرات في دفع الأجور.

هناك دعوات متزايدة لإعادة النظر في الأخلاقيات المتعلقة بتطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العصر الحديث.

يُظهر التقدم الملحوظ في مجال الذكاء الاصطناعي صورة وردية لتكنولوجيا المستقبل. ولكن، خلف هذا الواجهة يوجد واقع مظلم هو: العمالة الرخيصة من الدول النامية التي تقوم بالعمل الشاق غالبًا في ظروف قاسية ومعرضة للاستغلال.

لقد أصبح وادي السليكون، المعروف بابتكاراته الريادية في مجال التكنولوجيا، محورًا للانتقادات بسبب اعتماده على العمالة الرخيصة من الخارج. حسب تقرير من صحيفة واشنطن بوست، تم تكليف ملايين الأشخاص في الفلبين بتصنيف الصور لتعزيز خوارزميات الذكاء الاصطناعي. هذه العملية تساعد في تطوير الخوارزميات حتى تفهم العالم بشكل أفضل وكذلك في التأكد من أن روبوتات الدردشة مثل ChatGPT من OpenAI تقدم ردودًا منطقية.

من الجدير بالذكر أن Scale AI، شركة ناشئة في سان فرانسيسكو، توظف أكثر من 10,000 شخص في الفلبين عبر منصة تُدعى Remotasks. هؤلاء العمال يقومون بتغذية الخوارزميات والمساهمة في تطوير الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فقد أشارت التقارير إلى أن الشركة قد تأخرت أحيانًا في دفع الأجور.

وصف دومينيك ليغوت، خبير الأخلاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه الممارسات بأنها تشبه "المصانع المستغلة للعمالة الرقمية". فالعمال في هذا المجال ليس لديهم قنوات فعالة للشكوى، وقد يواجهون العقوبات أو حتى الطرد إذا اعترضوا على ظروف العمل أو الأجور.

ذو صلة

والمشكلة لا تقتصر على الفلبين فقط. إذ توظف شركات مثل Scale AI الأفراد الحرة أيضًا في دول أخرى مثل فنزويلا والهند، مما يدفع باتجاه استغلال أكبر وتقليل الأجور.

رغم المكاسب المالية الضخمة التي حققتها الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن العمال الذين يقومون بالعمل الشاق وراء الكواليس يظلون غير مرئيين وغير مُقدَّرين. هذا الوضع يبرز حاجة ماسة لإعادة النظر في أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العصر الحديث.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة