سلاح سري جديد لفقدان الوزن بسرعة.. بدون رياضة أو تغيير النظام الغذائي

أظهرت دراسة حديثة أنّ قوة العقل يمكن أن تساهم بشكل كبير في فقدان الوزن، حيث أتاح التّدريب الوظيفي على الصور (FIT) للأفراد فقدان الوزن بمعدّل ثمانية أضعاف ما يحقّقه العلاج النفسي التقليدي! وبشكل مدهش.

 لم يزد الأشخاص الذين شاركوا في الدّراسة من مستويات الرّياضة التي يمارسونها أو يغيّروا من أنظمتهم الغذائية - بل استندت التّقنيّة فقط على قوّة الصّورة الذّهنية لتعزيز الدّافع.

وقامت الدكتورة ليندا سولبريغ بإجراء الدّراسة وقسمت فيها 141 مشاركاً إلى مجموعتين. خضعت مجموعة لـFIT، بينما استخدمت المجموعة الأخرى تقنيّة بديلة تُعرف بالمقابلة التّحفيزيّة. وكانت النّتائج مدهشة؛ بعد ستّة أشهر، فقدت مجموعة FIT متوسّط 4 كيلوغرامات من الوزن، مقابل 0.7 كيلوغرام فقط في المجموعة المقارنة. 

وبعد عام، ازداد فقدان الوزن في مجموعة FIT إلى 6 كيلوغرامات، بينما ظلّ الوزن في المجموعة المقارنة ثابتاً عند 0.7 كيلوغرام.

يعمل FIT على مبدأ تخيّل فوائد فقدان الوزن. حيث يتمّ توجيه المشاركين لتخيّل كيف سيبدون وكيف سيشعرون وما الذي يمكنهم القيام به بشكل مختلف بعد فقدان الوزن. 

تقول لدكتورة سولبريغ عن التّقنية: "بدأنا بإخضاع الأشخاص لتمرين حول اللّيمون. طلبنا منهم تخيّل رؤية اللّيمون، لمسه، عصره، شرب العصير ورشّ العصير عن طريق الخطأ في عينهم، لنشدّد على مدى ارتباط الصّورة الذّهنية بمشاعرنا وإحساسنا الجسدي. بناءً على ذلك، تمكّنا من تشجيعهم على تخيّل وتبني أهدافهم بشكل كامل".

وتضيف الدكتورة سولبريغ أنّ الهدف الرئيسي من FIT هو إلهام الأفراد لتطوير صورهم الذهنية الخاصة بما قد يبدو عليه التغيير بالنسبة لهم، وكيف يمكنهم تحقيقه والحفاظ عليه، حتّى عند مواجهة التّحديات.

تسلّط دراسة الدكتورة سولبريغ، الّتي نشرت في الدورية العالميّة للسّمنة، الضّوء على القدرة المحتملة للصورة الذهنية كأداة متاحة وفعّالة من حيث التكلفة في مكافحة السمنة.

قد تغيّر هذه الطّريقة المبتكرة لفقدان الوزن كيفيّة نظرتنا للنّظام الغذائيّ والرّياضة، مع التّركيز المتزايد على قوّة العقل في تحفيز التّغيير، ما رأيكم في تجربتها، أعتقد أن أي أمر يمكن أن يؤدي في النهاية لخسارة المزيد من الوزن مع بداية الصيف، سيكون مفيداً.