تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

طبقًا لدراسة جديدة من جامعة أريزونا .. الممرات المائية قد تكون السبب وراء العصر الجليدي الأخير على الأرض

محمد نصار
محمد نصار

2 د

أجرى باحثون من جامعة أريزونا دراسة جديدة اقترحت تفسيرًا للتوسع السريع للجليد الذي غطى معظم نصف الكرة الشمالي خلال العصر الجليدي الأخير.

تشير الأبحاث إلى أن ممرات المحيط في أرخبيل القطب الشمالي الكندي لعبت دورًا حاسمًا في التحكم في مناخ الأطلسي الشمالي، وتحديد ما إذا كانت الأغطية الجليدية يمكن أن تنمو في الدول الاسكندنافية أم لا.

تحمل نتائج الدراسة أهمية كبيرة لفهمنا لتغيرات المناخ في الماضي وقد تساعد في تحسين نماذج المناخ.

في العصر الجليدي الأخير، غطى الجليد معظم نصف الكرة الشمالي، وحاول العلماء تفسير سبب حدوث ذلك لفترات طويلة، حتى استطاعوا في دراسة جديدة التوصل إلى السبب وراء العصر الجليدي الأخير، ويمكن تطبيق نتائج هذه الدراسة على فترات الجليد الأخرى في تاريخ الأرض، وهذا يوفر رؤى جديدة حول الآليات التي تتحكم في دورات الأرض.

انخفضت درجة حرارة نصف الكرة الشمالي حتى التجمد منذ حوالي 100 ألف سنة، وسمح ذلك بتكوين طبقات من الجليد الضخمة على مدى 10 آلاف سنة، غطى الجليد معظم أجزاء كندا وسيبيريا وشمال أوروبا الحالية، وقبل العلماء أن التمايل الدوري في مدار الأرض حول الشمس هو السبب في تبريد نصف الكرة الشمالي، لكن السؤال الذي حاول العلماء الإجابة عليه هو لماذا غطى الجليد معظم الدول الاسكندنافية وشمال أوروبا حيث الحرارة معتدلة أكثر؟

طور أستاذ الجيولوجيا ورئيس مختبر نظام الأرض في أريزونا ماركوس لوفيرستروم نموذج يحاكي نظام الأرض معقد للغاية، وهذا النموذج سمح للعلماء بإعادة خلق الظروف التي كانت موجودة في بداية عصر الجليد الأخير بصورة أكثر واقعية.

حدد العلماء أن ممرات المحيط في أرخبيل القطب الشمالي الكندي ( the Canadian Arctic Archipelago) هو المفتاح الحاسم الذي يتحكم في مناخ المحيط الأطلسي الشمالي، وهو الذي يحدد هل سيغطي الجليد الدول الاسكندنافية أم لا؟


في التجربة الأولى بقيت ممرات المحيط في أرخبيل القطب الشمالي الكندي مفتوحة، وجد العلماء أن نصف الكرة الشمالي أبرد مما لا يسمح له بتكوين الجليد في الدول الاسكندنافية، ولكنه يستطيع تكوين الجليد في كندا وسيبيريا، وفي التجربة الثانية جرب العلماء سيناريو آخر إذ عرقل الجليد البحري الممرات المائية في أرخبيل القطب الشمالي الكندي، تسبب هذا في ضعف دورات الأطلسي الشمالي العميق، وتوسع الجليد البحري، وأصبحت الظروف أكثر برودة في الدول الاسكندنافية، وبدأ ظهور الجليد فيها.

ذو صلة

كما وجد العلماء أن الجليد ظهر في كندا وسيبيريا قبل شمال أوروبا بآلاف السنين، كما وجدوا أن الجليد ظهر في المحيط الأطلسي قبل ظهوره في الدول الاسكندنافية، وهذه النتائج لها أهمية كبرى في فهمنا للتغيرات المناخية التي تعرضت لها الأرض في الماضي، وتساعدنا على تحسين نماذج المناخ، ويمكن تطبيق هذه النتائج على كل الفترات الجليدية التي مرت على الأرض، وهذا سوف يساعدنا في فهم التغيرات المناخية التي نتعرض لها حاليًا.

فيديو يوتيوب

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة