قس أمريكي يعتنق الإسلام… شبه قراره بـ “العودة إلى الوطن والفطرة”

أحدث خبر اعتناق القسّ الكاثوليكي الشرقي البارز "هيلاريون هيجي" للإسلام، صدمة كبيرة للعالم الديني. وقد وصف هيلاريون قراره بأنه "عودة إلى الوطن"، وذلك لأنه كان ينتظر هذه الخطوة منذ عقود.

يتصدّر اسم هذا القسّ الأمريكيّ مواقع البحث الإلكترونية، وتتزايد تساؤلات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ماهيّته الدينية الآن. حيث قام هيلاريون بتغيير اسمه من هيلاريون هيجي إلى سعيد عبد اللطيف.

يذكر أن هيلاريون كان أرثوذكسياً روسياً، ولكنّه انضم إلى الكنيسة الكاثوليكية الشّرقية في وقت لاحق. وتخرّج من دير في ويسكونسن ليصبح كاهناً كاثوليكياً، وأعلن حتى عن نيّته في إنشاء دير مسيحي شرقي في أميركا.

أما الآن، صرّح سعيد عبد اللطيف في مدوّنته الخاصة: “بعد عقود من الانجذاب إلى الإسلام بدرجات متفاوتة، قرّرت أخيراً أن أصبح مسلماً”. وقد عبّر عن سعادته وراحته النفسية بعد اتخاذ هذا القرار، مشيراً إلى أنه استُقبِل بحفاوة وضيافة كبيرتين من المجتمع الإسلامي.

وقال: “لم أجرب مثل هذه الضيافة من قبل”. وأضاف: “الآن يبدأ عمل التعمق في الإيمان، وأنا أشعر بالسلام والفرح”. ومنذ نشر الأخبار عن اعتناقه الإسلام رسمياً، فإن صندوق الرسائل الخاص به يفيض ويواصل الهاتف بالرنين. وعبّر سعيد عن إرادته في مواصلة تعمّقه في الإيمان الإسلامي وإحداث تغييرات في حياته بما يتوافق مع قيم الدين الجديد الذي اعتنقه.

إنّ هذا القرار الشجاع لسعيد عبد اللطيف يعكس قدرته على التحول والتغيير والبحث عن الحقيقة والمعنى العميق للحياة. ويعد هذا الخبر مناسبة لإعادة التفكير في كيفية تعايش الثقافات والديانات المختلفة والتفاهم والاحترام المتبادل بين الناس.

نتمنى للقسّ سعيد عبد اللطيف كل التوفيق في رحلته الجديدة في الإيمان الإسلامي، ونتطلّع إلى مشاركة قصته الملهمة وتجربته مع العالم.