كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل؟ .. فقدان الوظائف أم رفع الكفاءة وزيادة الإيرادات

يؤثر الذكاء الاصطناعي بأدواته مثل ChatGPT على طرق عمل العديد من الصناعات، ويطور من النهج الذي يتبعونه، ويزيد من الكفاءة ويُعطي الوقت الكافي للإبداع في مكان العمل، على الرغم من أنه يُهدد ببطالة ملايين الأشخاص حول العالم.

منذ إطلاق ChatGPT في نوفمبر الماضي، وأصبح الحديث حول مستقبل العمل محورًا أساسيًا للعمال حول العالم، فطبقًا لتقرير جديد من شركة ماكنزي وجد أن 79% من العمال يستخدمون الذكاء الاصطناعي الآن، وأن 22% يعملون عليه بانتظام لأداء مهامهم اليومية، وأن 40% من الشركات تعتمد عليه لتسريع العمليات، وزيادة كفاءة العمال.

على الرغم من كل هذه الفوائد، إلا أنه يوجد الكثير من التحديات، فطبقًا لإحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنهم يتوقعون أن الذكاء الاصطناعي سوف يؤدي إلى فقدان 83 مليون وظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2027، وأنه سوف يؤثر على 40% من ساعات العمل، وفي منتصف العقد القادم سوف ينفذ الذكاء الاصطناعي 30% من الوظائف، لكن على الرغم من كل هذه المخاوف إلا أنه سوف يزيد الإيرادات العالمية بنسبة 9% خاصةً في قطاعات مثل البنوك والأدوية، وقد تواجه قطاعات أخرى اضطرابات أقل من ذلك.

أحد الفوائد الرئيسية للذكاء الاصطناعي هو توفير الوقت عن طريقة تأدية المهام المُكررة، وهذا يسمح للعمال بالتركيز على الإبداع في العمل، ويُستخدم شات جي بي تي حاليًا في صياغة الوثائق النصية، والتسويق الشخصي، وتلخيص النصوص، وتحديد احتياجات العملاء، وصياغة الوثائق التقنية وغيرها من المهام.

دمج الذكاء الاصطناعي بمكان العمل أمر لا مفر منه الآن، وعلى الرغم من المخاوف المحتملة حول فقدان الوظائف، إلا أنه يأتي بالكثير من الفوائد مثل رفع الكفاءة وزيادة الإيرادات، ومن الواضح أن الذكاء الاصطناعي سوف يكون له دور أساسي في تشكيل المستقبل.