تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لماذا حدث زلزال المغرب الأخير؟ .. خبير جيولوجي يُجيب

محمد نصار
محمد نصار

2 د

تسبب النشاط التكتوني في جبال الأطلس في الزلزال الأخير في المغرب.

تشير الأبحاث إلى أن الجبال تتدفق معًا بسبب اقتراب الصفائح الأوراسية والأفريقية، مما يؤدي إلى حدوث أحداث زلزالية مثل الزلزال الأخير.

للحد من أضرار الزلازل المستقبلية، من الضروري تحسين البناء وتعزيز المباني القائمة والالتزام بالمعايير الزلزالية في البناء الجديد.

طبقًا لموقع The Conversation، فإن الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر الماضي يقع على بعد 71 كم جنوب غرب مدينة مراكش، ويقدم الخبير الجيولوجي الذي يدرس جبال الأطلس خيسوس غاليندو-زالديفار رؤى حول العوامل التي أدت إلى حدوث هذا الزلزال.

تمتد جبال الأطلس في المغرب وتونس والجزائر، وتقع على الحافة الجنوبية للصفيحة التكتونية بين أوراسيا وأفريقيا، وهذه المنطقة تشهد زلازل أقل مقارنة بحواف الصفائح التكتونية الأخرى، وحدث الكثير من الزلازل في هذه المنطقة مثل زلزال أغادير في عام 1960 والذي خلف الكثير من الضحايا والمُصابين، مما دفع العلماء لدراسة هذه المنطقة وتطور النشاط الزلزالي بها.


ذو صلة

تُشير أبحاث العلماء إلى أن جبال الأطلس التي ترتفع بنشاط الآن تكونت أثناء تفكك القارة العملاقة بانجيا، وتتدفق الجبال معًا بمعدل 1 ملم كل عام بسبب اقتراب الصفائح الأوراسية والأفريقية، وهذا الزلزال الأخير كان بقوة 6.8 درجة شمال جبال الأطلس الغربية نتج عن ما يُعرف باسم الخطأ العكسي، والذي ينتج من تصادم الصفائح التكتونية، فينتج عن هذا التصادم طاقة لا تستطيع الصخور المجاورة استيعابها مما يؤدي إلى حدوث الزلزال، ويُشير عدم وجود زلازل مُسجلة كبيرة في هذه المنطقة إلا أن الضغط من الصفائح ليس قويًا للغاية، لكنه تراكم تحت الأرض لفترة طويلة.

لا يمكن التنبؤ بالزلازل، لكن فهم جيولوجيا المنطقة قد يُساعد في التخفيف من تأثيراتها، فمن خلال الدراسات المتكاملة للزلازل النشطة وتقدير قوتها المحتملة والتنبؤ بتكرارها يمكن الحد من الأضرار، بالإضافة إلى تحسين تصميم المباني لتصبح مقاومة للزلازل، والالتزام بالمعايير الزلزالية في البنايات الجديدة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة