الذكاء الاصطناعي يخترق التعليم .. تحذير من استخدام برامج الكشف عن محتوى الذكاء الاصطناعي من قبل المعلمين

طبقًا لموقع DailyMail ، حُذر المعلمون من استخدام برامج الكشف عن الذكاء الاصطناعي لتحديد الطلاب الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي لواجباتهم المنزلية، وذلك بسبب ارتفاع مخاوف أن هذه البرامج قد تكون تمييزية ومتحيزة ضد الطلاب من الأقليات العرقية.

في استطلاع حديث وجد العلماء أن ثلثي طلاب المدرسة الثانوية يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لكتابة وتحرير واجباتهم، وبسبب ذلك توجه الكثير من المعلمين إلى برامج الكشف عن الذكاء الاصطناعي لمعرفة هؤلاء الطلاب، ولكن أصدرت مؤسسة تطوير المعليمن إرشادات جديدة تُشير إلى أن التكنولوجيا هذه قد تكون مُتحيزة، وتُشير الإرشادات إلى عدم جدوى هذه التكنولوجيا بسبب تقدم الذكاء الاصطناعي المستمر.

في دليل إرشادي تحت اسم فهم الذكاء الاصطناعي للمدرسة، فإن المدرسين عليهم زيادة الوعي حول عواقب الغش بدلًا من الاعتماد على أدوات كشف الذكاء الاصطناعي، وكما أن الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في المدرسة وليس شيءًا يجب السماح به، ففي وقت سابق من العام أعلنت وزارة التعليم الأمريكية بضرورة حل الواجب في المدرسة لمنع استخدام الذكاء الاصطناعي، كما وجهوا تعليمات للمدرسين بضرورة إعادة النظر في سياسات الواجبات المنزلية في ظل تطور هذه الأدوات بسرعة، وتوجد العديد من الفوائد للذكاء الاصطناعي في التعليم مثل تخطيط الدروس وتقييم العمل.

كما يُعبر المعلمين عن قلقهم بشأن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وقارنوه بالأدوية التي تعزز الأداء الرياضي، كما يُخطط لتشكيل لجنة لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، وإطلاق موقع إلكتروني لتقديم الإرشادات المناسبة للمعلمين.

وتستمر النقاشات حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة خاصةً التعليم، إذ يرى البعض فوائد كثيرة، في حين يحذر البعض من مخاطره، ومع تكامل أدوات الذكاء الاصطناعي في المشهد التعليمي، فسوف تحتاج المدارس والمعلمون إلى مواجهة هذه التحديات والتعامل معها.