موظفو جوجل يصفون الذكاء الاصطناعي Bard بأنه كاذب وخطير وفاشل!

أعرب موظفو Google المكلفون باختبار برنامج الدردشة الآلي الجديد الخاص بالشركة والمسمى "Bard"، عن مخاوفهم بشأن سلامته وأخلاقياته، حيث وصفه البعض بأنه "محرج" و "كاذب"، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن "بلومبرج".

كشفت المناقشات الداخلية التي حصلت عليها "بلومبرج" أن بعض موظفي جوجل وجدوا أن نصائح Bard قد تكون خطيرة، حيث أشار أحد الموظفين إلى أنهم طلبوا من Bard نصائح حول كيفية الهبوط بالطائرة، فأعطى الروبوت نصيحة تسبب في السقوط، بينما قال آخر: "إن Bard أعطى نصائح حول الغوص، والتي من المرجح أن تؤدي إلى إصابة خطيرة أو الوفاة".

وسلط التقرير الضوء أيضًا على المخاوف بشأن قيام Google بإلغاء تحديد أولويات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من أجل إطلاق برنامج الدردشة بسرعة والتغلب على ChatGPT من OpenAI.

وقد طلب أحد الموظفين من جوجل التفكير مليًا قبل إطلاق Bard. بينما قال موظفون مكلفون بتقييم سلامة وأخلاقيات منتجات جوجل الجديدة إن شركتهم منعتهم من محاولة تأخير تطوير Bard.

وعلى الرغم من مخاوف الموظفين، قررت جوجل الكشف عن Bard للجمهور خلال عرض فاشل في فبراير، والذي تضمن خطأ حقيقي. وبعد ذلك وصف موظفو جوجل الإعلان بأنه "متسرع" و"فاشل".

استمرت الانتقادات شهر بعد العرض، ومن ثم أطلقت جوجل نسخة تجريبية من Bard. وعلى الرغم من ذلك، لم ينجح Bard في إثارة انطباع إيجابي لدى مستخدميه، واتهمه المستخدمون بنشر الأخبار الكاذبة.

وعلقت ميريديث ويتاكر، المديرة السابقة لشركة جوجل، على ما يحدث ، قائلة: "إن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أصبحت ذات أولوية منخفضة"، وحذرت من أن إعطاء الأولوية للربح والنمو على الأخلاقيات، لأن هذا في النهاية لن ينجح.

ومن الجدير بالذكر أن انتقادات Bard تشير إلى التحدي الذي تواجهه الشركات التكنولوجية في مواجهة المخاوف الأخلاقية المحيطة بالذكاء الإصطناعي. ومع استمرار استخدام الذكاء الاصطناعي، يتعين على الشركات التركيز على الأخلاق والسلامة في تطوير ونشر التكنولوجيا الجديدة.