وسط خسائر تشغيلية.. سامسونج تتحول إلى رقائق الذكاء الاصطناعي عالية الأداء

تعتزم شركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر شركة في العالم لصناعة رقائق الذاكرة، تقليص إنتاج رقائق الذاكرة بشكل أكبر استجابة لخسارة تشغيلية بلغت 3.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2023. والآن، تعتزم الشركة التركيز أكثر على رقائق الذاكرة عالية الأداء، مثل ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM)، استجابة للطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

يأتي قرار سامسونج الأخير لتقليص إنتاج رقائق الذاكرة بعد تحقيق أدنى أرباح فصلية منذ عام 2009 بسبب ضعف الطلب على الأجهزة الاستهلاكية. وتقدر هذه الخسائر بحوالي 7 مليار دولار لأعمال أشباه الموصلات خلال الستة أشهر الماضية.

مع ذلك، تعتزم سامسونج التحول نحو رقائق الذاكرة عالية الأداء، مثل HBM، بحلول عام 2024. تستخدم رقائق HBM بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، و5G، والإنترنت الأشياء (IoT)، وتطبيقات معالجة الرسومات، وتوفر معالجة بيانات أسرع واستهلاك طاقة أقل مقارنة بNAND التقليدية.

قالت الشركة: "ظل الطلب على الخوادم ضعيفًا حيث واصل العملاء تعديل مخزوناتهم، ولكن الطلب على المنتجات عالية الكثافة/الأداء قويًا، مدفوعًا بالاستثمارات المتزايدة التي تركز على الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات الكبرى الموجهة للمستخدمين المباشرين".

كشف جايجون كيم، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الذاكرة في سامسونج، خلال مكالمة أن الشركة ستواصل تقليصات إنتاج رقائق الذاكرة ولكن تخطط لمضاعفة قدراتها لرقائق الذاكرة عالية الأداء، بما في ذلك HBM، بسبب الزيادة المتوقعة في الطلب على هذه الرقائق المتقدمة.

في الربع الثاني من عام 2023، أعلنت سامسونج عن الأرباح التشغيلية للشركة بلغت حوالي 524 مليون دولار، وهو انخفاض كبير عن العام السابق. ومع ذلك، كانت هذه الأرقام أفضل من المتوقع، حيث توقعت تقارير سامسونج الأولية في وقت سابق من هذا الشهر أن تنخفض الأرباح التشغيلية بنسبة 96%.

على الرغم من انخفاض الأرباح التشغيلية بنسبة 95% في الربع الثاني، لا تزال سامسونج متفائلة، حيث تتوقع ارتدادًا تدريجيًا في الطلب العالمي على رقائق الذاكرة في النصف الثاني من العام. ومع ذلك، حذرت أيضا من أن المخاطر الاقتصادية الكلية المستمرة قد تشكل تحديات كبيرة للانتعاش المتوقع في الطلب.