تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

يسعى المؤثرون في مجال الذكاء الاصطناعي خلف جذب الجمهور .. ويعيقون المبتكرين الحقيقيين في المجال

محمد نصار
محمد نصار

3 د

ظهور المؤثرين في مجال الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى انتشار المحتوى المحرج والتكرار الزائد، مما يعوق التقدم الحقيقي في المجال.

الكثير من المؤثرين يسعون للربح بدلاً من تعزيز الابتكار الفعلي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يضر بالباحثين والمبتكرين الحقيقيين.

بينما يوجد بعض المؤثرين الذين يقدمون محتوى قيمًا وممتعًا، يتعين على الأفراد اختيار الخبراء الموثوق بهم وعدم التأثر بالمتحمسين المفرطين للذكاء الاصطناعي.

أدت ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي إلى ظهور فئة يدعون أنهم مؤثرون في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي نفس الوقت هناك فئة أخرى تقدم فعلًا محتوى مُفيد وقيم في نفس المجال، لكن تكمن المشكلة أن الفئة الأولى يستغلون الوضع ويحاولون تحقيق ربح شخصي، ونتج عن ذلك انتشار العديد من المنشورات السيئة والمكررة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي.

 سبب انتشار تلك الفئة الكاذبة إلى تقويض انتشار الذكاء الاصطناعي وعرقلة رغبة الكثير من الأشخاص في استخدامه، مما يدفع الأفراد إلى ضرورة البحث عن خبراء موثوق بهم للتوجيه وعدم التأثر بمؤثري الذكاء الاصطناعي.


ارتفاع شهرة "مؤثري التكنولوجيا"

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام ولينكد إن مواقع مفضلة لمؤثري الذكاء الاصطناعي الذين يدعون أنفسهم خبراء في المجال، ومع ذلك تكشف النظرة الثاقبة أن العديد منهم لا يفهمون التكنولوجيا بصورة حقيقية ويستغلون فقط شعبية أدوات الذكاء الاصطناعي، ويلجأ البعض حتى إلى الترويج لتطبيقات وبرامج طرف ثالث تستخدم واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ ChatGPT، مما يثير الشكوك ويقلل من مصداقيتهم بين متابعيهم.


الأثر الضار على مبتكري الذكاء الاصطناعي

بدلاً من التركيز على بناء تطبيقات ثورية في مجال الذكاء الاصطناعي، يولي هؤلاء المؤثرون الأولوية لكسب جمهور، وغالبًا ما يتسببون في إضعاف مسيرة المبتكرين والباحثين وإظلام التقدم الحقيقي في هذا المجال.


تحويل الخبراء وتغير المجالات المتخصصة

يتسم المؤثرون في مجال الذكاء الاصطناعي بالتغير السريع في مجالات تخصصهم للبقاء على اطلاع بآخر التوجهات، في الماضي ادعوا أنهم خبراء في تقنية NFT والبلوكتشين قبل أن ينضموا لموجة الذكاء الاصطناعي، ويشير هذا النمط إلى نقص المعرفة العميقة والميل إلى مطاردة التوجهات بدلاً من تعزيز التطورات الهامة.


الوعي بالذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه

 على الرغم من الجوانب السلبية، فقد زاد التعرض المستمر لأدوات الذكاء الاصطناعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الوعي العام وتبني هذه التقنيات، إذ يبدأ العديد من الأفراد رحلتهم في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام أدوات مثل ChatGPT قبل أن يكتشفوا خيارات أخرى، ومع ذلك فإن الخوف من التخلف الذي يتسبب فيه المؤثرون يمكن أن يخلق ضغوطًا غير ضرورية ويضعف عملية اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل طبيعي.


المؤثرون الحقيقيون

ذو صلة

 ليس جميع مؤثري الذكاء الاصطناعي متشابهين، إذ ينجح بعضهم في إيجاد توازن بين محتوى مفيد وقيمة الترفيه، ويُقدم مثل هؤلاء المؤثرون مثل تانماي بات وفارون مايا على منصات مثل إنستغرام وتيك توك محتوى مفيد وممتع في الوقت نفسه، بالمقابل، يقدم الخبراء المعترف بهم مثل أندرو نج مواد ودورات قيمة لمساعدة الأفراد على اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي من مصادر موثوقة.

في عالم المؤثرين في مجال الذكاء الاصطناعي، يوجد مزيج من المحتوى المحرج والرؤى القيمة، بينما يضع البعض أولوية كسب الجمهور على التقدم الحقيقي، وينجح الآخرون في إيجاد توازن بين الترفيه والمعلومات، ورفع التعرض المستمر للمحتوى المتعلق بالذكاء الاصطناعي من الوعي العام، ولكن الخوف من التخلف الذي ينشره المؤثرون يمكن أن يكون ضارًا، فمن الضروري على الأفراد أن يميزوا  بين الخبراء الموثوق بهم والمتحمسين المفرطين للذكاء الاصطناعي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة