يعمل العلماء على تطوير أجهزة التكييف الحالية .. لمكافحة التغيرات المناخية

طبقًا لموقع One Green Planet، فإن التغييرات المناخية آخذة في التصاعد والزيادة، وسجل العلماء الشهر الماضي كأعلى شهر في درجات الحرارة في التاريخ، لذلك فإن الاعتماد على أجهزة التكييف التقليدية يزيد من مشكلة التغيرات المناخية، لأن ارتفاع الحرارة يزيد من استخدام المكيفات، مما يزيد من استهلاك الطاقة وانبعاث الغازات التي تُسبب الاحتباس الحراري.

لم تتغير التكنولوجيا المستخدمة في أجهزة التكييف منذ قرن كامل، ولكن توجد الكثير من الجهود الحالية لاستبدال هذه الأجهزة بأخرى أقل ضررًا واستهلاكًا للطاقة، تعمل الأجهزة التقليدية على تبريد الهواء وإزالة الرطوبة منه في نفس الوقت، وهذا يجعل العملية غير فعالة، أما الأجهزة الحديثة تعمل عن طريق فصل هذه العمليات.

على سبيل المثال تستخدم بعض الوحدات مواد مُجففة مثل هلام السيليكا لإزالة الرطوبة، ثم بمجرد أن يُصبح الهواء جافًا، يكون تبريد الهواء أسهل، وهذه التقنية تستخدم طاقة أقل بنسبة 35% من الوحدات التقليدية، وإحدى الطرق الحديثة الأخرى هي التبريد التبخيري، وهذه الطريقة تعمل على إزالة العملية المكلفة للطاقة المعروفة باسم ضغط البخار، وهذه الطريقة مستخدمة في أجهزة التكييف القديمة للغاية.

عملت مجموعات البحث في هارفارد على تطوير هذه الطريقة لتبريد الهواء دون زيادة الرطوبة، ودون استخدام المبردات الضارة، وطورت إحدى الشركات نظامًا يجمع بين التبريد التبخيري والمُجفف، وهذا يعد باستهلاك أقل بكثير للطاقة.

لكن لا تزال كل هذه التقنيات في مرحلة الاختبار، وسوف تُطلق تجاريًا بعد سنوات، ولكن يقابلها الكثير من التحديات مثل التكاليف العالية، وثبات صناعة التكييف الحالية، ومع توقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، يجب التركيز على تطوير أنظمة أجهزة المكيفات الهوائية لأنه يزداد استخدامها بكثرة في الآونة الحالية، وهذا يزيد من مشاكل التغيرات الحرارية التي نواجهها، بجانب ضرورة تطوير طرق أخرى للتبريد مثل أساليب التخطيط للبناء، والطلاءات المقاومة للحرارة وغيرها.