أحفورة بشرية عمرها حوالي 1.4 مليون سنة تكشف ملامح وجه أقدم إنسان

أحفورة بشرية عمرها حوالي 1.4 مليون سنة تكشف ملامح وجه أقدم إنسان
منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د


اكتشف فريق من علماء الأنثروبولوجيا القديمة حفرية لوجه بشري يقدر عمرها بحوالي 1.4 مليون سنة في إسبانية، لتصبح بذلك أقدم حفرية من نوعها تم العثور عليها في أوروبا، كما أنها تكشف عن ملامح الوجه الفريدة لأقدم بشري في أوروبا.


أحفورة بشرية عمرها حوالي 1.4 مليون سنة تكشف ملامح الوجه لأقدم بشري

تم العثور على الحفرية خلال عمليات التنقيب في شهر يونيو في الموقع الأثري “Sima del Elefante”الذي يقع تحديدًا في جبال أتابويركا بالقرب من مدينة بورغوس في شمال إسبانيا، والمعروف بسجله الأحفوري الغني.

وتحتوي الحفرية على أجزاء من جمجمة بشرية، وقال عنها الباحثون في بيان مترجم، إنه يُعتقد أن الجمجمة المجزأة هي الأقدم من نوعها في أوروبا، وتتضمن جزءًا من عظم الفك العلوي وسنًا بشريًا.

وقد اكتشف إدغار تيليز، طالب الدكتوراه في المركز الوطني لبحوث التطور البشري في بورغوس، عظم الفك العلوي، الذي يقع على عمق 2 متر في التربة الطينية.

قبل هذا الاكتشاف، كانت أقدم حفريات بشرية معروفة تم اكتشافها في أوروبا عام 2008 تعود إلى 1.2 مليون سنة مضت، حيث تضمن الاكتشاف حينها جزءًا من عظم الفك السفلي، والعديد من أجزاء العظام الأخرى.

لكن الاكتشاف الحالي جاء بمثابة مفاجأة للباحثين، الذين لم يتوقعوا العثور على أحافير أقدم من تلك المكتشفة بالفعل في الموقع.

وبخصوص ما تكشفه ملامح وجه الأحفورة، يعتقد علماء الأنثروبولوجيا القديمة أنه على غرار الاكتشاف الأحفوري السابق، يظهر عظم الفك العلوي خصائص تُظهر النمط التطوري لوجه الإنسان.

حيث قال تيليز: "في هذا الفك العلوي يوجد أيضًا إسقاط رأسي، كما هو الحال في الفك السفلي الموجود في اكتشاف 2008، والذي يمكن أن يشير إلى أن هذا الوجه الحديث كان موجودًا بالفعل في هذا الوقت".

بعبارة أخرى، افترض تيليز وفريقه أن العظم يمكن أن يكون عظام شخص يعود للأوروبيين المعاصرين أكثر من الرئيسيات الشبيهة بالقردة، مثل الإنسان الماهر، وهو نوع منقرض من البشر القدامى من إفريقيا يعود تاريخه إلى حقبة العصر الجليدي (منذ 2.6 مليون سنة إلى 11700 سنة ماضية).

ومن ناحية أخرى قال جون هوكس، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة ويسكونسن ماديسون، والذي لم يعمل على الحفريات الأخيرة، إن الاكتشاف الجديد يساعد في إلقاء نظرة ثاقبة على السكان الذين سكنوا هذه المنطقة قديمًا.

ذو صلة

وأضاف هوكس:"لا نعرف حتى الآن بالضبط إلى أي نوع من البشر ستنتمي هذه القطعة من الفك العلوي، وسيتطلب الأمر الكثير من العمل والمقارنة لتحديد هذا.

ومن جهتهم قال الباحثون في موقع الاكتشاف إن الأمر سيستغرق دراسة إضافية قبل أن يتمكنوا من تحديد العمر الدقيق لعظم الفك العلوي وما إذا كان مرتبطًا بالحفريات الأخرى الموجودة هناك.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة
متعلقات

كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.

كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.

يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.


كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.

يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.


كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.

تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.


يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

متعلقات