انقطاع الكهرباء للمرة الأولى في مقر ناسا وتوقف الاتصال مع المحطة الفضائية الدولية مؤقتاً

في حادثة غير مسبوقة، أدى انقطاع الكهرباء في مقر ناسا في هيوستن إلى توقف مؤقت في الاتصال مع المحطة الفضائية الدولية (ISS). هذه هي المرة الأولى منذ أن أصبحت المحطة الفضائية الدولية تعمل بكامل طاقتها في عام 2009، حيث اضطرت ناسا فيها إلى الانتقال إلى نظام التحكم الاحتياطي لاستعادة الاتصال مع رواد الفضاء الموجودين على متنها.

حدث الانقطاع في الثلاثاء 25 يوليو واستمر لمدة حوالي 90 دقيقة قبل أن تستعيد الاتصالات العادية. خلال هذه الفترة، تمكنت ناسا من الحفاظ على الاتصال مع رواد الفضاء فرانك روبيو، وودي هوبورغ، وستيفن بوين من خلال أنظمة الاتصال الروسية. فطاقم البعثة 69 الحالي يتضمن أيضًا رواد الفضاء الروس من روسكوسموس دميتري بتيلين، أندريه فيديايف، والقائد سيرجي بروكوبييف، بالإضافة إلى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.

"لم يكن هناك مشكلة على متن السفينة. كانت المشكلة بحتة على الأرض"، قال مدير برنامج المحطة الفضائية في ناسا، جويل مونتالبانو، في مؤتمر صحفي.

وفقًا للتقارير، كان الانقطاع - الذي تسبب في فقدان القياسات التليمترية، والاتصال الصوتي، والأوامر نتيجة للترقيات المخطط لها في نظام الطاقة الأرضية في مركز جونسون الفضائي، على الرغم من أن الانقطاع نفسه لم يكن متوقعا.

أوضح مونتالبانو: "كنا نعلم أن هذا العمل قائم، واستعددنا لذلك بوجود نظام احتياطي للتحكم كنا سنستخدمه إذا اضطررنا لإغلاق المركز بسبب حالة الطوارئ الجوية، خاصة خلال موسم الأعاصير". وأضاف: "كان الجهاز جاهزاً للتشغيل، وخلال 90 دقيقة استعدنا الأمر الكامل مع القياسات التليمترية والصوت إلى المحطة الفضائية الدولية.

بعد الحادث، عاد نظام التحكم في مقر ناسا إلى العمل بكامل طاقته. وتعتزم ناسا إجراء تحقيق في الحادث لمنع حدوث مثل هذه الأحداث في المستقبل، خاصة بالنظر إلى السنوات التشغيلية المتبقية للمحطة الفضائية الدولية، التي من المقرر أن تكون خارج مدارها في عام 2031.