أمازون تُجبر على إعادة الحياة للسلع المستعملة بعد غضب الجمهور!
3 د
إن أمازون من الشركات التي عليها مشاكل كبيرة في الفترة الأخيرة، حتى بعد أن استقال جيف بيزوس من إدارتها تمامًا، وعَمد إلى حياة العزلة بعض الشيء مثلما فعل الكثير من الأثرياء قبله بعد بناء إمبراطورياتهم الخاصة. آخر المشاكل الكُبرى التي طالت عملاق التسوق الإلكتروني هي غرامة مالية قدرها حوالي 888 مليون دولار أمريكي بالتمام والكمال لصالح الاتحاد الأوروبي، نظرًا لخرق أمازون لمواثيق الأمن المعلوماتي والخصوصية للمستخدمين من أهل دول الاتحاد الأوروبي. وبينما تحاول الشركة التصدي لذلك القرار بطعن قضائي، ظهرت تبعات مشكلة أخرى، لكن من العملاء هذه المرة؛ والعملاء ساخطون فعلًا.
انتشر بالفترة الأخيرة فيديو غير رسمي يُظهر ما يحدث في مخازن أمازون مع نهاية كل أسبوع. هناك مئات السلع التي يتم إرجاعها تارة، أو تتكدس نظرًا لعدم اهتمام الجمهور بها تارة أخرى، والنتيجة في الحالتين هي مكوث سلع غير مهمة في محلّ سلع مهمة، فبالتالي التنظيف شيء إجباري للمخازن والمستودعات الخاصة بشركة أمازون على مستوى العالم. لكن سياسة أمازون التنظيفية تعسفية وجنونية بالنسبة للبعض على حسب ما قيل على الإنترنت من تعليقات.
أظهر الفيديو ما حدث في أحد مستودعات الشركة في المملكة المتحدة البريطانية؛ حيث ظهرت الكثير من البضائع الثمينة وهي في طريقها لمنطقة التدمير في المستودع، أي تتخلص أمازون من سلعها غير المباعة أو المسترجعة تمامًا، دون خلق فرصة لإعادة تدوير أو بيع تلك السلع مرة أخرى، وهذا ما أغضب الجمهور على الميديا بشدة، ومن مختلف بقاع العالم أيضًا؛ خصوصًا أهل الدول النامية الذين بلا شك سيستفيدون من منتجات تتخلص منها الدول الثرية كبريطانيا وغيرها.
نظرًا لرد الفعل العنيف من الجمهور على مستوى العالم، قررت أمازون أن تقوم بشيء تجاه الأمر. فبدلًا من حرق والتخلص من السلع الزائدة عن الحاجة تمامًا؛ فهناك أكثر من آلية اللآن للتعامل مع تلك السلع تحديدًا. تنطوي الآلية الأولى على إعادة تعيين السلح إلى بائعين من الأطراف الثالثة، على أن تصدر السلع مرة أخرى على المتجر تحت عنوان (مستعمل)، ويقل سعرها عن السعر الأصلي حسب حالة السلعة نفسها على المستوى الفيزيائي. والآلية الثانية تهتم بتعويض أصحاب السلع المدمرة بنسبة من سعر السلعة الواحدة. كل آلية سيكون لها رد فعل مختلف مع الجمهور، لكن المؤكد أن الأولى بالتحديد ستكون ذات التأثير الإيجابي الأكبر.
الجدير بالذكر أن أمازون لن تكون الشركة الأولى التي تتعامل مع المنتجات المستعملة بصورتها “المستعملة”، فهناك شركات عملاقة على مستوى العالم تقوم بأخذ السلع القديمة، ثم تحديثها وإعادة بيعتها تحت عنوان: “معاد تصنيعه/محدث”، والشركة الأشهر في هذا المجال هي أبل؛ أجل، العملاق التكنولوجي صاحب أعلى نسب مبيعات هواتف في العالم على الإطلاق. أسعار هواتف وأجهزة حاسوب أبل المعاد تصنيعها/المحدثة تكون معقولة بعض الشيء وفي متناول يد الجميع تقريبًا؛ على عكس الأجهزة الجديدة تمامًا والتي لم تُفتح من قبل، وبالتبعية لم تُكتشف فيها عيوب صناعة أدت إلى إرجاعها وإعادة بيعها تحت العنوان سابق الذكر في المقام الأول.
يبدو أن أمازون هذه الأيام تحاول اكتساب ثقة الجمهور من جديد، كما أن لديها خططًا استحواذية وتوسعية كبيرة في المستقبل. أهمها هو بدء دخولها بقوة في الشرق الأوسط، وبالتحديد في جمهورية مصر العربية. حيث استحوذت الشركة على موقع (سوق دوت كوم) منذ فترة طويلة، وللأسف مع عدم إدراج مخازن رسمية لأمازون في مصر، لكن تم الإعلان بالفترة الأخيرة عن تعاقد أمازون مع الحكومة المصرية على إنشاء تلك المخازن، ليكون سوق رسميًّا هو الفرع المصري للشركة؛ مما يوفر على أهل البلد الكثير من العناء.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.