Kudurru أداة جديدة لحماية الفنانين من احتيال الذكاء الاصطناعي.. وبالإصبع الأوسط!

تفاعلات متنامية تدور حول استعمال الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية دون إذن أو تعويض للفنانين، وفي هذا السياق، تظهر أداة جديدة باسم "كودورو" Kudurru، قدمتها شركة سباونينغ، كرمز للدفاع والحماية للفنانين عالميًا. لا تقف كودورو عند حدّ منع التجميع الويبي خلال وقوعه فحسب، بل تتقدم للأمام خطوةً إضافية لـ "تسميم" العملية وتوفير وسيلة للفنانين للردّ بطريقة صاعقة، لكن بتحفظ، على التدريب الآلي على أعمالهم من دون إذن.

لقد أثار الاندماج المتزايد للذكاء الاصطناعي في عالم الفن قلق الفنانين منذ زمن، خصوصًا بالنظر لأدوات توليد الصور التي تستفيد من مليارات الصور المجمعة لأغراض التدريب، دون الحاجة لاستئذان من الفنانين المبدعين لها. ولا يقتصر النقد على استخدام هذه الأعمال دون إذن، بل يتعاظم أيضًا بسبب تزايد قيمة شركات الذكاء الاصطناعي، في حين يظل الفنانون، الذين يُشكلون الأساس الإبداعي لهذه التكنولوجيات، دون تعويض.

كودورو هي أداة تحمل اسمًا مستوحى من الحدود والملكية، تعمل على التصدي لتجميع البيانات على الويب أثناء حدوثها. بينما تعتمد المولدات الشائعة للذكاء الاصطناعي على استخدام برمجيات تجمع بيانات بكميات هائلة من منصات متنوعة، بما في ذلك مواقع الفنانين ومكتبات الصور، تظهر كودورو للتدخل. فخلال مرحلة اختبارها الداخلي، أظهرت الأداة نجاحًا في تعطيل أنشطة التجميع الكبيرة، خاصة تلك المتزامنة مع مجموعة بيانات لايون-5B الشهيرة بتوظيفها.

ومن الجدير بالذكر أن كودورو تفوقت على مجرد اكتشاف وحظر التجميع. تُتيح الأداة للفنانين "تسميم" محاولات التجميع بإعادة صورة بديلة - رمز إصبع وسطى لجامعي البيانات غير المُصرح لهم - وهو ليس فقط فعلًا رمزيًا للتصدّي، بل يمكن أن يُربك فهم وتحليل مولدات الصور للتلميحات، وبالتالي، يعطل بيانات التدريب.

تُقدم شركة سباونينغ هذه الأداة كحل مجاني ومتاح للفنانين، بعكس خدمات أخرى مكلفة مثل داتادوم، التي تستهدف أساسا الشركات الكبيرة. على الرغم من أن كودورو توفر للفنانين بعض السيطرة والرضا من خلال القدرة على إفشال محاولات جامعي البيانات، لكنّها لا تُعتبر حلاً جذريًا أو دائمًا لمشكلة تجميع الذكاء الاصطناعي بشكل عام، ويُمكن النظر إليها على أنها وسيلة للردع المؤقت في انتظار إجراءات قانونية وتنظيمية.