Midjourney والمصمم البشري.. من المسيطر على سوق العمل؟

مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف حول الأمان الوظيفي في مجال التصميم. لذا تقول كاترينا نيشان أنه على الرغم من التقدم في أدوات التصميم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Gen AI وMidjourney، فهي تبقى مجرد أدوات ولا يمكن أن تحل محل اللمسة البشرية الفريدة للمصممين.

تسبب التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي في زيادة المخاوف من فقدان الوظائف، خصوصًا في مجالات مثل التصميم. ومع ذلك، تقدم نيشان وجهة نظر جديدة، مشيرةً إلى أن هذه الأدوات تعزز المصممين البشر بدلاً من استبدالهم. وإليك الأسباب:

على الرغم من تقدمه، لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليد العواطف البشرية أو الخبرات أو الفهم الثقافي. إذ يمكن للمصممين بتعاطفهم الطبيعي إنشاء تصميمات تتواصل بعمق مع الجمهور.

يتجاوز التصميم الجانب الجمالي. فهو يتعلق بحل المشكلات المعقدة. وقد يولد الذكاء الاصطناعي تصميمات ولكنه لا يستطيع فهم وحل مشكلات التصميم المعقدة كما يمكن للبشر.

 مع تقديم الذكاء الاصطناعي للعديد من خيارات التصميم، تتحول أدوار المصممين نحو تقييم وتوجيه التصميمات التي أنتجها الذكاء الاصطناعي. يمكنهم التركيز أكثر على القرارات الاستراتيجية، معززين إمكانياتهم الإبداعية.

لا يقوم المصممون فقط بالإبداع، بل يفسرون أيضًا المفاهيم الغامضة في ردود العملاء ويعدلون تصميماتهم وفقًا لذلك. إذ يمكن للذكاء الاصطناعي اتباع التعليمات، ولكنه يفتقر إلى القدرة على فهم المفاهيم المجردة، مما يجعل التفسير البشري لا غنى عنه.

مستقبل التصميم ليس حول الاختيار بين البشر والذكاء الاصطناعي، بل حول تناغم قدراتهما. تُعد الحدسية التي لا يمكن استبدالها للمصممين، جنبًا إلى جنب مع كفاءة الذكاء الاصطناعي، مجموعة واعدة لإعادة تعريف المشهد التصميمي، مما يجعله أكثر ابتكارًا وملاءمة.