تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أغنية الأطفال الشهيرة “بيبي شارك” استخدمت كأداة لتعذيب معتقلين في سجن أمريكي

حنان مشقوق
حنان مشقوق

2 د

في سابقةٍ غريبةٍ من نوعها، وجه كل من جاي لي فورمان، ودانيال هيدريك، وجوزيف ميتشل، وجون باسكو، السجناء السابقون في سجن مقاطعة أوكلاهوما الأمريكية، دعوى قضائية إلى المحكمة الفيدرالية على ضابطين من ضباط سجن الاحتجاز ومأمور السجن نتيجة إجبارهم على الاستماع إلى أغنية الأطفال “بيبي شارك” لساعات طويلة أثناء احتجازهم في أواخر العام 2019، وهو ما اعتبره السجناء تعذيبًا نفسيًا وعاطفيًا يستحقون تعويضًا عليه.

وشملت التهمة أيضًا كلًا من عمدة مقاطعة أوكلاهوما تومي جونسون الثالث، ومجلس مفوضي المقاطعة بتهمة الفشل في تدريب الضباط والإشراف عليهم بالشكل المطلوب.

وأفادت تفاصيل القضية ادعاء ميتشل أن الضابطين غريغوري بتلر (21 عامًا)، وكريستيان مايلز (21 عامًا)، عمدا إلى تقييد يديه إلى الخلف وإجباره على الوقوف في هذه الوضعية لساعات طويلة، بينما أغنية “بيبي شارك” تصدح في الأجواء بصوت عالٍ.

فيما أدلى باسكو وهيدريك بتصريح يدعي تركهم في غرفة مخصصة مقابلة المحامين مدة 3 إلى 4 ساعات متتالية والأغنية تطرق مسامعهم بشكل يدعو إلى الاضطراب. بيد أن فورمان لم يجبر على الاستماع للأغنية، لكنه تلقى تعذيبًا جسديًا، وبصق عليه أحد الضباط.

أما مدير السجن رايموند هندرشوت (50عامًا)، فقد أحيل إلى التحقيق بتهمة التآمر مع الضابطين. حيث علم هندرشوت بسوء معاملة السجناء، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء لردعهم أو تأديبهم، وهو ما أدى إلى استمرار الإساءة هذه.

وصرح المحقق المسؤول عن القضية أن تشغيل الموسيقى بهذه الطريقة يمثل ضغطًا عاطفيًا غير مبرر يضاف إلى سلسلة الضغوط والتعذيب الجسدي. وخاصة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الأغنية كوسيلة للتعذيب، فقد استخدمت سابقًا في مدينة “ويست بالم بيتش” لمنع المشردين من التجمع أو النوم في شوارع المدينة ليلًا.

ذو صلة

وعمد محامو السجناء إلى تقديم مجموعة من تسجيلات المراقبة في السجن لتوثيق هذه الحوادث، مما كشف النقاب عن إساءات أخرى وضحايا جدد. وهو ما شكّل نقطة شبه حاسمة – بحسب رأيهم – في كسب القضية. ويأمل السجناء الآن الحصول على ما يقارب 75 ألف دولار أمريكي وفوائد أخرى كتعويض عما لحق بهم من ضرر نفسي بين قضبان السجن.

والجدير بالذكر، أن هذه التهمة الموجهة لضباط من سجن أوكلاهوما لم تكن الأولى من نوعها، حيث اتهم موظفان ومدير السجن بجنحة مشابهة في أكتوبر من العام 2020.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة