كيري رسل تتحول لسفيرة مثيرة للجدل بالمملكة المتحدة في The Diplomat.. أليست مغامرة كافية للمشاهدة؟

تطورات كثيرة تسيطر على الإنتاج التلفزيوني والسينمائي مؤخرًا وفقًا للتغيرات العالمية، كذلك منصات بث الفيديو المباشر بحسب الطلب، وخاصة تلك الخدمات الكبيرة مثل "نتفليكس"، والتي تتجه لبرمجة عروض جماهيرية تستهدف شريحة أوسع من المجتمعات.

إذ يصرح العاملون في تلك الخدمات الرقمية لكبرى الشركات العالمية مؤخرًا، بأنهم لم يعد بإمكانهم إنفاق مليارات الدولارات على إنتاج مشاريع فنية لأفكار استثنائية خاصة تناسب عدد قليل من المشاهدين.

يمكن القول أن The Diplomat أحدث العروض الفنية الشهيرة عَبر منصة "نتفليكس"، الذي تصدرت بطولته النجمة الأمريكية كيري رسل، هو أفضل مثال على هذا العصر من الإنتاج الفني الجديد وفقًا لمتطلبات السوق؛ إذ يبرز المسلسل أهمية مهارات القيادة والتفاوض في العلاقات الدولية، وتسلط الضوء على التضحيات التي يقدمها الدبلوماسيون من أجل تحقيق السلام.

تنطلق الأحداث مع "كيت ويلر/كيري رسل”، دبلوماسية ذات خبرة  في The Diplomat، عملت في مناطق النزاعات طوال حياتها المهنية، تقوم بالتحضير للذهاب إلى كابول والبدء في وظيفتها الجديدة كسفيرة الولايات المتحدة لأفغانستان.

 زوجها "هال ويلر/روفوس سيويل"، دبلوماسي آخر ذو خبرة وسفير سابق، يرغب في مرافقتها بالسفر للمساعدة في عملية الانتقال، لكنها ترغب في أن يبقى ويفكر في خطوته التالية، كلاهما يتلقيان اتصالات تقلب أحوالهما رأسًا على عقب.

 تشعل مكالمة البيت الأبيض حماس "كيت" إلى أن تقع فريسة أفكارها؛ ما بين استمرارها بالمهام التي تفضل القيام بها كدبلوماسية أو الخضوع لمطلب الرئيس الذي يدفعها لحضور المناسبات والمحافل الرسمية التي تقيدها، فيما ينشغل "هال" بمكالمة تخبره انفجار الحاملة البريطانية.. أليست هذه الأسباب كافية للمشاهدة؟

عندما تصل "كيت ويلر" إلى هناك، تصحبها رئيسة الطاقم "بيلي اَبياه/ نانا منساه”إلى المكتب ، ومن ثمً يخبرها هي والرئيس "رايبورن/ مايكل مكيان” أنهما يريدانها لتولي منصب السفير  في المملكة المتحدة؛ إذ يشعر أن البلد بحاجة إلى يد خبرة مختصة الآن، مع وجود احتمال أن تصعد إيران صراعها مع الحكومة البريطانية.

تصل "كيت" و"هال" إلى إقامة السفير في لندن، حيث يستقبلهما استقبالًا مهيبًا؛ يجعلها تحدق بعينيها لكنها تتوتر بشأن القضية التي جاءت من أجلها؛ فكل ما تريده معرفة المزيد عن التفجير والتأكد من عدم تصاعد التوتر مع إيران. ولا يساعدها في ذلك حقيقة أن رئيسها، وزير الخارجية "ميغيل غانون/ميغيل ساندوفال”، كان غير متواصل بشكل كبير مع نظيره البريطاني، وزير الخارجية "أوستن دينيسون/ديفيد جياسي”.

كذلك تجري اتصالًا هاتفيًا مع رايبرن ورئيس الوزراء "نيكول تروبريدج/روري كينير”، إلى أن تصطدم بتصريحات “رايبرن” المثيرة. ولتهدئة الأمور، يأخذ "دينيسون" "كيت" بعيدًا لاستكمال الوثائق المتعلقة بتعيينها في خطوة تجلب لها المزيد من الإثارة بحياتها، رافضة مساعدة زوجها ونفوذه في شئونها المهنية وهو ما يعكر صفو علاقتهما.

ثم تتواصل الأحداث في ظل هذا السياق المعقد. تكثف "كيت ويلر" جهودها للتحقيق في التفجير ولتهدئة التوترات بين بريطانيا وإيران. تدرك أنها تواجه تحديًا جديدًا بالعمل كسفيرة في المملكة المتحدة، حيث تتعامل مع متغيرات سياسية وعلاقات دبلوماسية حساسة. تنشغل بمهمتها الجديدة وتتصارع بين الحفاظ على مبادئها وتحقيق نجاحها في العمل الدبلوماسي.

تجد الأنثى القوية نفسها في صراع بين الواجب والرغبة الشخصية؛ إذ تحاول تحقيق التوازن بين القيام بالواجبات الرسمية كسفيرة ومحاولة إنقاذ زواجها المهدد. تتلاشى الخطوط الواضحة بين الحقيقة والخيال والمصالح الشخصية والمصلحة العامة، وتتعرض كذلك لضغوط غير المسبوقة وتحتاج إلى التصرف بحنكة وذكاء لتحقيق أهدافها.. هل ستتغلب على التحديات التي تواجهها؟