تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

امرأة أرجنتينية تهزم مرض الإيدز وتشفى منه تمامًا من دون علاج

أراجيك
أراجيك

3 د

في الحرب الدائرة بين البشر وفيروس الإيدز، يبدو أن أحد البشر قد انتصر هذه المرة! إذ استطاعت امرأة أرجنتينية الانتصار على فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتخلص منه نهائيًا، وذلك دون تحصل على أي علاج أو أدوية مضادة للفيروسات، وتُعتَبر هذه السيدة المحظوظة هي الحالة الثانية على مستوى العالم التي تشفى من الإيدز تمامًا.

كيف؟ يعتقد الأطباء بناءً على الاختبارات التي أجروها على أكثر من مليار خلية، أن الجهاز المناعي عند السيدة استطاع بمفرده التغلب على الفيروس والتخلص منه، فقد اختفى المرض تمامًا ونهائيًا من الخلايا ولا أثر للعدوى.

وتبين هذه الحالة أنّ هناك نسبة قليلة من البشر يولدون بمرونة طبيعية تمكّن أجسادهم من التعامل مع فيروس الإيدز والقضاء عليه؛ إذ يمتلك البعض منهم جينات معينة تمنع الإصابة بالعدوى أساسًا، في حين أنّ بعضهم الآخر (بما في ذلك هذه السيدة الأرجنتينية) قد يتعرضون للعدوى بالفيروس لكنهم يقضون عليه. 

عادةً، يحتاج البشر الذين يفتقرون إلى الجينات السابقة عند إصابتهم بعدوى فيروس الإيدز إلى العلاج بمضادات الفيروسات مدى الحياة، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة، فقد ذكرت عدة تقارير عن وجود نسبة قليلة من البشر يسمّون ب”المتحكمون النخبة” ولا تتجاوز نسبتهم 1% من البشر، تستطيع أجسامهم القضاء على الفيروس من تلقاء ذاتها، دون الحصول على أدوية مضادة للفيروسات، لكن مع الحصول على بعض المساعدة الطبية. 

تعطي حالة هذه السيدة والمسماة “مريضة إسبيرانزا” الأمل لمرضى الإيدز، إذ يمكن دراستها والاستفادة منها بغية إيجاد الطريقة المناسبة للقضاء على الفيروس، أو التوصل إلى علاج فعال له. فقد شُفي البريطاني “آدم كاستيليخو” من فيروس الإيدز تمامًا وذلك بعد تلقيه علاجًا بالخلايا الجذعية كمحاولة لعلاج ورم سرطانيّ يعاني منه، وقد تبين أن الشخص المتبرع بالخلايا الجذعية كان من “المتحكمون النخبة”. ومع ذلك، فمن غير الواضح كم من الوقت سيتمتع آدم بهذه الميزة، أو إن كان سيتعرض للمرض مجددًا في حال إصابته بالفيروس.

بالإضافة إلى السيدة الأرجنتينية، فقد استطاعت السيدة الأمريكية “لورين ولنبرغ” الشفاء أيضًا من فيروس الإيدز بالاعتماد فقط على قوة جهازها المناعي. رغم ذلك، يقلق بعض الأطباء من إمكانية عودة الإصابة بالفيروس، إلا أن المريضة الأرجنتينية لا زالت وبعد ثماني سنوات مضت خالية من أي آثار للفيروس في خلاياها. 

ذو صلة

وقد صرح كبير الباحثين الدكتور “تشو يو”، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومعهد راغون بمستشفى ماساتشوستس العام، وجامعة هارفارد الأمريكية أنه: “قد يتواجد مسار عملي للحصول على علاج تطهيري للخلايا للأشخاص غير القادرين على القيام بذلك بمفردهم”.

وأضاف قائلًا: “نتطّلع الآن لإمكانية تحفيز هذا النوع من المناعة لدى الأشخاص الذين يتلقون علاجًا مضادًا للفيروس، من خلال التطعيم، وذلك بهدف تطوير أجهزتهم المناعية لتكون قادرة على السيطرة على الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات”.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة