عمالقة التكنولوجيا يمنعون موظفيهم من استخدام Chat GPT

قررت الشركات الرائدة في العالم، بما في ذلك Apple وAmazon وJP Morgan Chase وVerizon، إضفاء طابع رسمي على سياساتها بخصوص استخدام الذكاء الصناعي (AI)، وخاصة ChatGPT الخاص بـ OpenAI، خلال أوقات العمل، وجاء هذا القرار كرد فعل لمخاوف تتعلق بالتهديدات الأمنية المحتملة للبيانات الحساسة.

خلق الذكاء الصناعي موجة من القلق والفضول في المجتمع التكنولوجي، بفضل قدرتها على القيام بالعديد من الأدوار التي كانت حصرية للبشر في السابق مثل الكتابة والبرمجة، وعلى الرغم من ذلك يرى  البعض أن الذكاء الصناعي ليس بديلًا، بل أداة قد تُحسن من الإنتاجية عن طريق القضاء على المهام المتكررة.

ذكرت صحيفة  The Wall Street Journal في تقرير أن بعض الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك Apple وAmazon قد أقرت سياسات تُقيد استخدام أدوات الذكاء الصناعي بالتكنولوجيا مستهدفة بشكل خاص ChatGPT الخاص بـ OpenAI.

أعرب العديد من النقاد البارزين في مجال الذكاء الصناعي، بما في ذلك الدكتور جيوفري هينتون وإيلون ماسك وستيف وزنياك عن تحفظاتهم حول السرعة الهائلة التي تطورت بها هذه التكنولوجيا، ودعوا إلى تعليق الأبحاث حول الذكاء الصناعي حتى يتم وضع ضوابط قانونية مناسبة، ومع ذلك يتمحور القلق الرئيسي لهذه الشركات حول الاستخدام المحتمل لبياناتها الحساسة.

قبل الحظر استخدم الموظفون الذكاء الاصطناعي لتبسيط مجموعة متنوعة من المهام مثل كتابة الرسائل الإلكترونية وإنتاج الأكواد.

كما أعلنت Samsung التي انضمت إلى الشركات التي تحظر استخدام الذكاء الصناعي الخارجي، بعد اكتشاف أن بعض الموظفين قد شاركوا الكود الحساس مع النظام وفقاً لما ذكرته Bloomberg.

على الرغم من التغييرات الأخيرة التي قامت بها OpenAI لتضمن خيارات الخصوصية الأكثر صرامة، فإن الشكوك ما زالت تستمر، ويمكن للمستخدمين تعطيل سجلات الدردشة ومنع إدخالاتهم من تدريب النموذج.

 ومع ذلك تكشف OpenAI أنها تراقب جميع الدردشات، وتحتفظ بالبيانات لمدة 30 يومًا قبل الحذف، مما قد لا يقدم ضمانات كافية للشركات التي تتعامل مع البيانات الحساسة جدًا.