ما سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب؟

أشارت دراسة حديثة إلى زيادة مقلقة في معدلات السرطان بين البالغين دون الـ50 عامًا، وهو اتجاه كان يزداد تدريجيًا منذ التسعينيات. فعلى الرغم من أن السن ليس العامل الرئيسي في خطر الإصابة بالسرطان، لكن الباحثون يشعرون بالحيرة أمام زيادة التشخيص بين الفئات العمرية الصغيرة.

قام بنيامين كوه، طبيب وعالم من جامعة سنغافورة الوطنية بالتعمّق في البيانات الحديثة المتعلقة بالمرض لأن المزيد من الشباب يتم تشخيصهم بالسرطان. ويُظهر البحث أن أنواع السرطانات التي تصيب الشباب تختلف عن تلك التي تصيب البالغين الأكبر سناً، حتى عندما تؤثر في الأعضاء نفسها.

رغم أن البعض قد يجادل بأن الزيادة في التشخيصات قد تعود إلى الآليات والبرامج المتطورة التي تكشف المرض بسرعة، إلا أن هذه البرامج غالبًا ما تستبعد الأفراد دون الـ50 عامًا. وبالتالي، يشير الاستعراض الدولي لعام 2022 إلى أن التقيات المتطورة ليس السبب الرئيسي. بل يمكن أن تكون العوامل المساهمة المحتملة تتراوح من تغير النظام الغذائي وأسلوب الحياة وأنماط النوم إلى زيادة السمنة واستخدام المضادات الحيوية وتلوث الهواء.

وقد أجرى فريق كوه فحصًا دقيقًا لمعدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص دون 50 عامًا بين عامي 2010 و2019. وتوصل الفريق إلى بيانات من 562,145 شاب من خلال 17 سجل متصل. تشير نتائجهم إلى زيادة مقلقة: 3 حالات إضافية من التشخيص لكل 100,000 شخص في عام 2019 مقارنة بعام 2010.

يظل ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب سببًا للقلق يدفع المجتمع العلمي إلى البحث عن إجابات بشكل عاجل. لكن على الرغم من أن الدراسات الحديثة توفر صورة أكثر وضوحًا للوباء المتزايد، إلا أن الأسباب المحددة لا تزال غير دقيقة.