فلسفة القراءة .. والآثار الإيجابية الكفيلة بتغييرك إلى شخص مختلف كلياً
5 د
في عصر الانفتاح العلمي، والمعلومات المزدحمة التي تُكتشف كل يوم، أصبح من الواجب علينا أن نقرأ كل يوم مئات ومئات من الصفحات، فلا يمكنك مواكبة نهر المعلومات الجاري إلا بالقراءة، ستحتاج ذلك إن كنت موظفاً في شركة، أو مهندساً، أو طبيباً.. إلخ.
وذلك لكونها من أقرب السبل التي تغنيك بالمعرفة دون جهد كبير، مما يمكنك من البقاء على اتصال مع آخر المستجدات، فلطالما كانت القراءة نافذة واسعة إلى العالم الفسيح.
فضلاً عن السعة المعرفية التي ستحصل عليها من القراءة، عليك أن تضع بعين الاعتبار الفائدة العقلية، أي أنني اريدك أن تتساءل: ما الأثر الذي أحدثته القراءة في دماغي؟..
هذا الأثر الذي سأتحدث عنه هو ما جعل منك شخصاً مختلفاً بعد أن تقرأ شيئاً ما، فكلما داومت على القراءة، أنت في مرحلة تطور من ساعة لأخرى، ولن تكون الشخص الذي كنت عليه بالأمس، وذلك كله انطلاقاً من دماغك الذي يعتبر المحدد الأول والأخير لشخصيتك.
تعتبر قراءة الروايات القصصية المشوقة من أكثر المواد المقروءة تحفيزاً للدماغ، وتنشيطاً للمناطق المختلفة فيه، وهذه الحالة العقلية أثارت فضول ناتالي فيليبس (مدرِّسة في جامعة ميشيغان الأمريكية) لفحص النشاط الدماغي عند قراءة رواية بشكل معمق..
حيث كانت تندمج في قراءة الروايات حتى تشعر وكأنها تعايش أحداث القصة بنفسها، فتنسى العالم الواقعي حولها.
تم تصوير النشاط الدماغي للقراء.. فما الذي حدث؟
أرادت ناتالي أن ترى الفرق بين نشاط الدماغ في حال القراءة السطحية العادية والقراءة المعمقة، وبمساعدة تقنيات تصوير الدماغ تم توضيح ذلك الفرق، فتبين وجود فرق بين الحالتين في مناطق الدماغ التي تتعلق بالانتباه كما كان متوقعاً، لكن الذي لفت انتباه الباحثة هو أن القراءة المعمقة أظهرت أثراً كبيراً ونشاطاً دماغياً شاملاً.
فبدأت مناطق كثيرة من الدماغ بالعمل، من ضمنها تلك المناطق التي تتعلق بالحركة واللمس، وكأن القارئ يتخيل الأحداث ويضع نفسه مكان الشخصيات، وهذا يعني أن قراءة الروايات تجعلنا نعيش تفاصيل كثيرة وتجارب عديدة في الحياة دون أن نتحرك من مكاننا، مما يمكنك أن تستنتج فائدة القراءة في إنتاج خبرات حياتية عديدة.
أجريت الدراسة نفسها في جامعة أتلانتا الأمريكية، وتمت بمنهجية مختلفة قليلاً حيث تم اختيار عينات عشوائية (21 طالباً) من طلاب الجامعة نفسها، وكُلفوا بقراءة رواية ذات سرد قصصي مشوق (رواية Pompeii لكاتبها روبرت هاريس).
مما جعل المشرفين على العمل يتأكدون من اندماج الطلاب مع أحداث القصة بينما يقرؤون، وتم بالتأكيد فحص أدمغة الطلاب قبل البدء بالبحث، لمعرفة الفرق في حال حصول تغيرات في البنية الدماغية.
كان على كل طالب أن يقرأ قسماً معيناً من القصة كل يوم مساءً، ويتم فحصه في الصباح التالي وهو بحالة راحة، أي أنه متوقف عن القراءة، وتم ذلك على مدى تسعة عشر يوماً، بعدها خضع الطلاب لفحص لاختبار فهمهم للقصة، ثم فُحصت أدمغتهم بعد ذلك بحالة راحة أيضاً.
تم ذلك الفحص بتقنية تصوير الرنين المغناطيسي للدماغ، وكان الباحثون يتابعون تطورات الدماغ يوماً بعد يوم، فلاحظوا النتائج التالية..
- ارتفاع نسبة التواصل بين خلايا الدماغ في المنطقة الصدغية اليسرى (فوق الأذن)، وهي المنطقة الحساسة لغوياً من الدماغ، وتبين أن هذه التوصيلات الجديدة قد بقيت في الدماغ حتى لو أن الطلاب فُحصوا بحالة راحة، وهذا ما يُدعى بـ(shadow activity).
- لوحظ ارتفاع في نسبة التواصل بين الخلايا العصبية في منطقة الشق المركزي من الدماغ، وهي المنطقة التي تحوي خلايا عصبية مسؤولة عن صنع أو تمثيل الحركة في خيالنا مما يجعلنا قادرين على تنفيذها فيما بعد، وهو ما تم تجريبه على الرياضيين كما تعلمون.
فكان تخيل القيام بالحركة الرياضية سبباً مساعداً على تنفيذها بالدقة والكفاءة المطلوبة، أما بالنسبة لقراءة القصص فهذا يعني أن مجرد قراءتك لجمل تدل على أن بطل القصة يجري من مكان لآخر سيحفز هذه الخلايا العصبية لتنتج صورة لإنسان يجري في دماغك، وهو ما سيمكنك من القيام بالحركة بشكل أفضل بعد أن أخذت تمثيلاً لها في ذهنك.
دامت هذه النتائج دون أي تغيير لفترة خمسة أيام بعد انتهاء الطلاب من قراءة قصتهم، وهو ما يؤكد أن هذه النتائج ليست مؤقتة أو بسيطة.
الذكاء العاطفي
كما لاحظ الباحثون أن قراءة الروايات ستزيد حتماً من ذكائك العاطفي، أي قدرتك على فهم مشاعر الأشخاص أمامك والتعامل مع الحالة العقلية التي يعيشونها، حيث أن قارئي هذه القصص سيمرون بخيالهم بالتأكيد على كم كبير من المشاعر التي تتنوع بين الخوف، الفخر، الإحباط، الغيرة، السعادة، الاكتئاب، إلى ما هنالك من مشاعر، وهذا ما سيزيد من خبرتهم بها، وقدرتهم على ملاحظتها أكثر من غيرهم.
قال عالم الأعصاب جريجوري بيرنز..
نعلم مسبقاً أن القصص الجميلة تجعلك في إحساس رمزي بحالة الشخص الذي تقرأ عنه، ونحن نرى الآن أن هناك شيئاً ما يحدث على المستوى الحيوي الخلوي
حسناً، قبل أن أقول لكم “ختاماً”، أردت أن أشارك رأياً خطر لي في قضية القراءة، جاء دوري الآن … 🙂
لا أشكك بقدرة العلم على إثبات الحقائق بطريقة منهجية محكمة، ولا يصح زعمي بعدم فائدة القراءة بعد كل هذا الثناء عليها، لكنني أرى في المواد المقروءة الأخرى (أي المواد المقروءة غير القصصية) فجوة أوعجزاً عن جعلك تعيش الحالة العقلية التي يعيشها العلماء في مخابرهم وهم يجرون تجاربهم حتى ينقلوا لك خلاصة ما وصلوا إليه بشكل مادة مقروءة.
لا أشكك أيضاً بقدرة العلماء على إيصال الفكرة الصحيحة، لكنني أرى ضرورة في دخول كل منا في المجال العملي وخوض تجربته بنفسه حتى يستخلص نتائجه وينقلها للآخرين، هذا ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة وقد يؤدي للكثير من الحيرة والارتباك بين أطنان النتائج..
لكنه بالتأكيد سيشكل عاصفة علمية، وسيقود إلى الكثير من النتائج المهمة التي قد لا يصل لها العلماء، فلكل منا ذكاؤه وإبداعه، ومتى تضافرت الجهود ستؤدي إلى نتائج أفضل بكثير من مجرد قولبة جميع العقول بنتيجة واحدة وصل إليها العالم الفلاني.
في الحقيقة ما دفعني لكتابة هذا المقال هو هذه الفكرة بالتحديد، وأعلم أن للقراءة جمهورها الكبير، وأنا واحد منهم بالتأكيد، لكنني أعجز عن وصف حالة الاستخفاف والاستهزاء بعقلي وعقولكم عندما أكتفي بالوصول إلى نتيجة العالم الفلاني دون أن تكون لي الفرصة لخوض ما خاضه دون أن يكون لنتائجه أي تأثير على تفكيري مهما صغر.
سيقول الكثيرون أن هذه هي طريقة المنهج العلمي لديكارت وغيره من الفلاسفة، لكنني هنا لا أتحدث عن البحث وحده، بل أرى في الاكتفاء بقراءة الأبحاث قتلاً لفعاليتها..
أرجو أن يسعفني القراء بآرائهم بخصوص هذا الأمر الهام، فتضافر الآراء – كما ذكرت آنفاً – هو الحل الأمثل..
المصادر: 1،2،3
إقرأ أيضاً لاسامة فاروسي:
فيديو مبهر: تقنية التعليم الحديثة من إبداع إنتل
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
من امضى يوما من عمره في غير حق قضاه اوفرض اداه او مجد اثله(ورثه) او حمد حصله او خير اسسه او علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه .
اشكاليات و معوقات فى طريق القراءة:
__________________________
.
1) المشاغل كثيرة و الوقت المتاح قليل!
.
2) الكتب كثير ة فما اختار و كيف ؟
.
3) كيف أحل مسألة التناقض بين ما تطرحه الكتب؟
.
4) كيف تفصل الغث من الثمين ؟
.
5) هل تصدق كل ما يأتى به الكُتًاب؟
كن سيّد الكتب لا عبدها، اقرأ لتعيش، ولا تعش لتقرأ … إدوارد ليتون
.
القراءة تمد العقل فقط بلوازم المعرفة، أما التفكير فيجعلك تملك ما تقرأ – جون لوك
كنت دائما استهزء من تحذير البعض من قراءة هذا الكتاب او عدم قراءة ذاك .. و ايضا من اولئك الذين يجعلون عقولهم كالوعاء الفارغ يملؤه اي كتاب .. فاذا قرأ في الدين فهو اليوم ابن تيمية .. و اذا قرأ التطور فهو اليوم داروين .. لا وجود لعقله .. مجرد وعاء جاهز للملئ
القراءة تبرمج دماغك على ما أراد الكاتب أن يبرمجه, فيزرع فيك الكاتب افكاره وتوجهاته مهما كانت, ولاكن البحث والتدقيق في العلوم كافة وفي أي مجال تحب وترغب به هو أنفع وأفضل ويؤدي للإبداع, ولاكن مجرد القراءة وحدها فلن تخلق سوى عقلاً زرعت به أفكار وتوجهات الكاتب فقط, أنا أميل لقراءة المقتطفات البسيطة والمقالات العابرة, ولاكن أشكك في أي مقالة وأي مقتطف, ولا أجزم بصحة شي منها إلا ماثبت صحته بالدليل والتجربة والبرهان.
أسمح لي بالمشاركة برأيي رغم ابتعاد تخصصي عن استفسارك:
أولاً لتبسيط الصورة والتأكد من فهمي الصحيح لما طرحته أريد تشبيه ماقلته بنظريات الرياضيات التي كنا نتلقاها في المدارس ثم يتطرق
الكتاب إلى نقدها من خلال الفرض والطلب والبرهان ، فيما كنا نتلقى بعض النظريات من غير نقدٍ أو برهان .
وكذاك أردت أنت تقديم البراهين وإرفاق كل بحثٍ بنقده الذي قد يخالفه الكثيرون وقد يلفت البعض لأخطاءٍ فادحة فيه، فيتطور بذلك العلم
تطوراً هائلاً ونعاين التجربة العلمية بأنفسنا.
أوافقك الرأي في شيء وأخالفك في آخر
نعم يجب علينا إعمال عقولنا وخوض التجارب لكلِّ بحثٍ نتلقاه وهذا ما أفضلّه وهذا مايستهويني في العلوم المختلفة ،
ولكن في الوقت ذاته فإننا نقف عاجزين أمام تتبع كل نظرية تمر بنا قبل الأخذ بها خاصة إن كانت بعيدة عن مجال تخصصنا أو اهتمامنا
على الأقل ، فتقف الخلاصات التي قدمها لنا العلماء كحلٍّ سريعٍ وافٍ لما نحتاجه من هذا البحث ومختصرٍ للوقت والجهد.
أحيي حسك النقدي أخي.
موضوع رائع ومهم حيث أن القراءة مهمة لعقولنا كاهمية الاوكسجين لرئتينا ،فلاتهزم ولن تضعف امة تقرأ .
سأعلق على الجزء الأخير الخاص بك .. لا أظن أن كلا منا قادرا على اختبار تلك التجارب التي نقرأ عنها في الكتب فأولا يرجع هذا الى نقص الوسائل و كذا الخلفيات المادية بشكل أو باخر ..ثم أن لكل مجاله وتخصصه ..أوافقك في أنه لا يجب علينا الاكتفاء بما نقرأه في الكتب خاما خالصا كنظريات و لكن علينا أن نستكشف بأنفسنا و لكن ليس كل شيء .. وهذا أمر نسبي أي يتعلق بقدرة كل منا على التطبيق .. في الجانب الاخر يمكن أن نجرب ما قراناه في حياتنا فمثلا ان قرأت عن الأخلاق والقيم وطلب العلم والاصرار و النتائج الوخيمة التي يؤدي اليها الكذب والسرقة والخيانة الخ .. فانك ستحاول أن تطبق قدر المستطاع ما قرأته لتتطور وتحسن من نفسك والا ما الفائدة من القراءة ؟ وكذا علينا أن نكون نقادا ومحللين لكل ما نقرأه حتى لا نصبح مجرد الات تعبّأ معلومات دون فلتر .. و شيئا فشيئا سنصبح أكثر قدرة على الالمام بتفاصيل كثيرة في شتى مناحي الحياة ونصبح أكثر فاعلية و نضجا 🙂
thanx for the topic 🙂
جميل
أحسنت
سبحان من جعل اول كلمة في القراءن اقراء
سبحان من اثرى العباد بأيات كثيره تدعوا للتفكر
حقا ان القراءه غذاء الروح
وباب يفتح لنا افاق لا حدود لها
وسلاح هو المحرك لبقية الاسلحه
وطريق للارتقاء بالانسان لعالم السعاده في الدنيا والاخره
والغنى عن العباد بابقرب من رب العباد
فعلا كلامك مظبوط واوفقك تمام
مقال ممتاز ، أعجبتني خاصة طريقة عرضك للفكرة و سلاسة اللغة 🙂 حتى لو لم نقدر على خوض التجارب ، القراءة تساعدنا على الفهم بالشرح المفصل و الدقيق ٠
رائع رائع
اوافقك الرأي تماماً
ولكن قراءة ما توصل إليه غيرك يعد زيادة في المعرفة و المعلومات التي لديك !! لا تعد استخفاف بعقلك
وعندما تقرأ من جميع النواحي بإمكانك الوصول للنتائج بنفسك !
تلافياً للأخطاء التي حصلت بتجارب اخرى 🙂
القراءة هتبقى افضل لو اخدت اى كتاب تقرؤ على انة مش مجرد معلومة تقرئها للاطلاع او لزيادة ثقافتك بل هتبقى افضل اذا كانت كل معلومة دخلة دماغك هتستفيد بيها بشكل او باخر و نقاش المعلومات
برايي الشخصي أنو في للقراءة مراحل كتيرة وبدنا وقت لحتى نتعلم من القراءة (يعني أول شي بتبلش تدور على أجوبة لأسئلتك الشخصية يعني انت عم تدور وتبحث وتفكر بغض النظر أنك تعيش الحالة الموجودة أو تتعمق بالنظريات والابحاث العلمية وكل أنسان بياخود فكرتو اللي عم يدور عليها من الكتاب وبناء عليها بيشكل وجهة نظر لاحقة ولما بيتطور أسلوبك شوي بتصير بدك تفهم الهدف من كل جملة مكتوبة وانت بهي الحالة بيتلخص عندك نتائج من ضمنها النتيجة اللي وصلها الكاتب ولسا في مراحل أخرى )
المهم مو بس ندون لازم نأسس عقول للتدوين ولازم نوجه القراء بشكل عام لحتى يستفيد من كل شي بيقرأو (لنتعلم كيف نقرأ)
الموضوع مهم جداً والبحث فيه يطول
اعجبتني الدراسة ولا ضير فيما قلته اخي بل من الضروري ان تكون لكل واحد منا تجربته الخاصة وما تلك الدراسات الا استئناس ولزيادة رغبتنا في القراءة
موفق 🙂
سيدي الفاضل حسب معرفتي البسيطة ليس كل شئ يجب تجربته عمليا فهناك بعض الاشياء في العلم يجب ان تقتنع بهااولا وتسلم بها ثانيا خاصة اذا كنت في مرحلة تصميم شئ ما(وراءك عمل كثيى يعتمد على نظريات اكثر) والاشياء التي لم تقتنع بها تجربها عمليا حتى يرتاح بالك اما الابحاث والتجارب العمليةخالصة فيقوم بها الباحثون فقط ليس لشئ الا انهم هم الاكثر دراسة و يعرفون المنهج الصحيح لوضع نظرية و اثباتها بالتجربة
I feel that reading qur’an is the most satisfied for us
I feel that reading qur’an is the most s
مقال جيد، سأترجم بعض جمله لأستخدمه في بحث أحضر له، و سأذكر المصدر 😉 لكن العنوان خادع و مُضلل و لا علاقة له بمحتوى المقال الذي يتحدث عن دراسة أمريكية. ما زلت لا أفهم لماذا تحبون استخدام عناوين براقة خادعة لإثارة الانتباه و ربما لجلب الكثير من المشاهدات.. المقال يتحدث فقط عن دراسة بشكل مفصل، و يعرض رأي الكاتب.. و لا داعي للمبالغة !!!
أحسنتم. إن ما تفضلتم به صحيح إلى حد بعيد، بحيث أن القارئ لا يمكن أن يحصل على أي فائدة عملية من التلقي إلا إذا انتقل إلى مرحلة الكتابة أو الخطابة (أي الإنتهاء إلى مخرجات) و هذا لا يكون إلى بعد الممارسة و التجريب العملي مروراً بمرحلة التعديلات، الحذف و الإضافة، و ذلك من أجل التشرب من النص ثم وضع البصمة الشخصية و نقلها للعالم. و هذا ينطبق على القراءة العلمية و الأدبية أيضاً، التي تكمن فائدتها في التطبيق الإجتماعي لما استفدناه من القصص.
رائع
Osama Farousi اكيد . لا ينكر احد روعه ان تعمل بيدك . انا ادخل معامل الكيمياء في الجامعه وياللروعه , فعلا انك تعمل بيدك يعطيك شعورا رائعا واتنمي مثلك ان اتمكن من اختبار الاشياء في المعامل
Osama Farousi اكيد . لا ينكر احد روعه ان تعمل بيدك . انا ادخل معامل الكيمياء في الجامعه وياللروعه , فعلا انك تعمل بيدك يعطيك شعورا رائعا واتنمي مثلك ان اتمكن من اختبار الاشياء في المعامل
Osama Farousi شكراً لك جزيلاً أخي الحبيب ..
Osama Farousi شكراً لك جزيلاً أخي الحبيب ..
كلامك سليم أخي لكنك أحياناُ تشعر بحب الاستطلاع والتخلص من قيود قال فلان وأثبت العالم الفلاني.. فتشعر بأنك تريد ترى شيئاً بنفسك لم يراه غيرك من قبل.. أن تجرب شيئاً خطر لك لم يجربه أحد غيرك.. أو تجرب شيئاً جربه أحد غيرك لكن تصل إلى نتائج مختلفة أو شاملة أكثر.. لا يمكن أن تحقق القراءة كل هذا.. بالتأكيد واقعنا العربي والجامعات العربية السيئة هي أحد الأسباب.. لكنني أدعو إلى التغلب على هذه الأسباب أيضاً 🙂
كلامك سليم أخي لكنك أحياناُ تشعر بحب الاستطلاع والتخلص من قيود قال فلان وأثبت العالم الفلاني.. فتشعر بأنك تريد ترى شيئاً بنفسك لم يراه غيرك من قبل.. أن تجرب شيئاً خطر لك لم يجربه أحد غيرك.. أو تجرب شيئاً جربه أحد غيرك لكن تصل إلى نتائج مختلفة أو شاملة أكثر.. لا يمكن أن تحقق القراءة كل هذا.. بالتأكيد واقعنا العربي والجامعات العربية السيئة هي أحد الأسباب.. لكنني أدعو إلى التغلب على هذه الأسباب أيضاً 🙂
هذا ما قصدته .. نحن نحصل على نتاج معلوماتنا من تفكير العلماء لا من تفكيرنا.. وقد رأيت في ذلك مشكلة وتعطيلاً للعقل :/ ألا ترين ذلك معي؟
هذا ما قصدته .. نحن نحصل على نتاج معلوماتنا من تفكير العلماء لا من تفكيرنا.. وقد رأيت في ذلك مشكلة وتعطيلاً للعقل :/ ألا ترين ذلك معي؟
ملاحظة ذكية وجميلة 🙂 لكن حاولي أن تفكري معي بأهمية خوض التجارب 🙂
ملاحظة ذكية وجميلة 🙂 لكن حاولي أن تفكري معي بأهمية خوض التجارب 🙂
كلامك سليم من الناحية الروحانية النفسية.. لكن العلم أثبت شيئاً مادياً.. وفي الحقيقة يمكنك اعتبار نفسك وجسدك كلاً واحداً لا يتجزأ .. فما يؤثر في النفس يؤثر في الجسد.. وما يؤثر في الجسد يؤثر في النفس 🙂
كلامك سليم من الناحية الروحانية النفسية.. لكن العلم أثبت شيئاً مادياً.. وفي الحقيقة يمكنك اعتبار نفسك وجسدك كلاً واحداً لا يتجزأ .. فما يؤثر في النفس يؤثر في الجسد.. وما يؤثر في الجسد يؤثر في النفس 🙂
طريقة جميلة .. طرح الأسئلة من أكثر ما يمكن أن يعزز اندماجنا بالمادة المقروؤة وتنشيط تفكيرنا بها.. وإضافة الملاحظات.. وربط المعلومات كلها أمور رائعة ..
طريقة جميلة .. طرح الأسئلة من أكثر ما يمكن أن يعزز اندماجنا بالمادة المقروؤة وتنشيط تفكيرنا بها.. وإضافة الملاحظات.. وربط المعلومات كلها أمور رائعة ..
طموحك جميل ورائع جداً بتكوين مدونة.. أنا معك في رأيك بالتأكيد .. الملاحظات أهم ما يرسخ الفكرة ويساعد على ربط المعلومات.. واستنتاج المزيد.. يعني انت تنمي تفكيرك من خلال القراءة وهذا شيء رائع بالفعل 🙂
طموحك جميل ورائع جداً بتكوين مدونة.. أنا معك في رأيك بالتأكيد .. الملاحظات أهم ما يرسخ الفكرة ويساعد على ربط المعلومات.. واستنتاج المزيد.. يعني انت تنمي تفكيرك من خلال القراءة وهذا شيء رائع بالفعل 🙂
كلامك سليم فمثلاً لا يمكننا فهم الرياضيات دون القراءة والرموز.. ولا يمكن فهم الحكمة أو المفاهيم الفلسفية المجردة دون القراءة.. بالتأكيد لا يمكن أن نلغي دور القراءة.. لكن دعوتي كانت إلى زيادة فاعلية الأبحاث بتوسيع نطاق البحث.. وعدم الاكتفاء بما وصل له العالم
كلامك سليم فمثلاً لا يمكننا فهم الرياضيات دون القراءة والرموز.. ولا يمكن فهم الحكمة أو المفاهيم الفلسفية المجردة دون القراءة.. بالتأكيد لا يمكن أن نلغي دور القراءة.. لكن دعوتي كانت إلى زيادة فاعلية الأبحاث بتوسيع نطاق البحث.. وعدم الاكتفاء بما وصل له العالم
اعتقد انك حصرت الحديث عن قراءة الابحاث والروايات فقط واميل لان اتفق معك في ما ذكرت ولكن القراءه تشمل اكثر من هذه المجالات التي لا يوجد لها تطبيق عملي ولا سبيل لان (تعيش التجربه) فيها
وشكرا
هل كناء في عالم اخر http://ioverknow.blogspot.com/2014/11/blog-post.html?spref=tw
خوض التجربة شئ مهم جدا حتي نستطيع اعتماد رأيك الشخصي في التجربة 🙂 ، و لكن لا أظن ان هنالك استخفاف بعقلك ، فمن مقاصد النشر توضيح الفكرة و الخطوات و كل المعلومات اللتي تحتاجها دون خوض التجربة. اما اذا اراد الشخص التعمق أكثر فمن المؤكد انه سيبحث عن تلك الفرصة التي ذكرتها انت بالأعلى و لن ينتظر احدا ليدعوه . 🙂
أنتم الأفضل شكرا على كل المعلومات !
مقال جميل ولكن من الصعب ان يكون لكل منا استنتاج مختلف عن ما اجتمع عليه بعض العلماء خاصة اننا فى الاصل حصلنا على معلومات الشىء او المجال عن طريق هؤلاء العلماء او الكتاب ولكن الفكره بشكل عام تستحق المحاوله… شكرا لكل كتاب اراجيك
شخصيا .. عند القراءة أحاول ربط ما اقرا بنفسي حياتي و تجاربي الشخصية و خبرتي في الحياة لانه دون القاء الضوء على ذلك سيكون من العبث ان نحول قراءة ” منتوج فكري ” فقط لنحوله الى انفعالات مشاعر .. عندما اقرا ادون اهم ما مر بي من مقاطع في الكتاب و ادلي برايي على شكل خاطرة او سؤال .. لكن مشكلتنا مع الكتب المخصصة لمجال معين ( عكس الروايات ) هي الشعور بالملل و التوجه لقراءتها مجبرين كاننا نفرض حصارا على انفسنا .. للانتفاع بكتاب عليه ان يجمع بين المتعة و الفائدة و هذا ما يجذب القارئ .. هذا ما لاحظته
اعجبني طريقة عرضك للفكرة .. وانا بالفعل اوافق الراي .. لكن القصص وروايات كثيرا ما تحمل الجانب النفسى .. وتحريك العواطف اكثر .. من الجانبالمادي .. ” هذا رايي المتواضع “
بالتأكيد القراءة لا تغني عن العمل اليدوي الذي يصقل المهارات بشكل اكبر . لكن مع اعتراضك علي الاوراق البحثيه المطروحه في مكان ما , اعتقد انه لا يجوز لك الاعتراض لانه ليس بمجال تخصصك . وان كان في مجال تخصصك فلا يوجد شئ يحول بينك وبين تجربتك للامر المبحوث – غير ربما نقص الفرص والامكانيات في العالم العربي واحباط لناجح والمفكر حتي يفشل او يغاددر البلد – وايضا فأن الاوراق البحثيه لا تنشر عبثا فهاك مجلات عملية بحته وبها فرق كبيرة من العلماء ويتم بحث النتائج والاختبارات جيدا قبل النشر لان الهدف من النشر هو ان يطلع عليها جميع المهتمين ويستفيد منها الباحثون الاخروف .
اقراء. فكر . طبق
فلسفة أوردوغان في النجاح في الحياة
حسب قناعتي الشخصية ، أنّ القراءة بدونِ تدوينٍ لملاحظاتك واستنتاجاتٍ لما تقرأ ، لن تتركَ الاثر الحقيقيّ عليك ، بل سيزدادُ رصيدُكَ الثقافيّ لا أكثر .. وبناءً على قناعتي الشخصيةِ هذه ، انشأتُ مدونةً متخصصة في مجالاتِ بحثي واهتمامي ومطالعتي عبر هذا الرابط –>> http://www.mady1992.blogspot.com/ . في الحقيقة ، المدونة تحتاج لوقتٍ طويل حتى تصمم لها القالب المناسب ، ولكنّ الجميلَ فيها أنك تشارك تدويناتك مع العالم .. انصحُ الجميع بالتدوين لكل ما يقرأونه ،،
اذا كانَ لكَ رأياً آخر .. من فضلك ردّ علي ّ أسفل هذا التعليق .. شكراً للأراجيك وللكاتب وللزوار ،،
مع فــــــــــــــائق احترامي ،،
موضوع جميل الا اننا نلاحظ قلة قراء الروايات
القراءة, القراءة, القراءة
شكرا
“أرجو أن يسعفني القراء بآرائهم بخصوص هذا الأمر الهام”
التدوين هو الحل