إنتل تعلن عن معالجات الجيل الثاني عشر من نوع Alder lake ودقة تصنيع 10 نانومتر
أعلنت إنتل اليوم عن أحدث معالجاتها الجديدة من الجيل الثاني عشر الخاص بالحواسيب، ويتمثل هذا عبر النماذج الستة الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم، وهي الجيل الجديد من معالجات إنتل القائمة على علامة “Alder Lake” باستخدام دقة تصنيع 10 نانومتر، والتي تسوق لها إنتل بإسم “إنتل 7″، لتكون منافسة لمعالجات “AMD ZEN 3” التي تأتي بدقة تصنيع 7 نانومتر.
تطمح شركة إنتل إلى اللحاق بالمنافسين بسرعة عبر معالجاتها الجديدة من الجيل الثاني عشر، وتحديدًا بعد إعلان شركة أبل عن أحدث معالجاتها من سلسلة M وتحديدا معالج M1 Max فائق السرعة، وأيضًا بعد إطلاق شركة AMD لأحدث معالجاتها القوية من سلسلة 5000 المشهورة بكثرة أنوية المعالجة بداخلها.
- إقرأ أيضًا: الحرب بين أبل وإنتل تستمر: إلى أيّ شرائح سيليكون سنذهب هذه المرة؟
ثلاثة من النماذج الستة التي تم إطلاقها اليوم تشمل Core i9-12900K و Core i7-12700K و Core i5-12600K، مع كون الثلاثة المتبقية هي البديل KF للنماذج المذكورة أعلاه (يشير F إلى عدم وجود وحدة معالجة الرسومات المدمجة).
السرعة هي عنوان معالجات الجيل الثاني عشر من إنتل Alder Lake
بصرف النظر عن الهيكلية الجديدة، فإن الميزة الرئيسية لهذا الجيل من وحدات المعالجة المركزية، هي التحول إلى تصميم مَركز معالجة هجين، وهذا بدلًا من استخدام نوى متعددة ذات أداء متطابق بشكل أساسي، يستخدم تصميم Alder Lake مزيجًا من نوى الأداء (نوى P) والنوى الفعّالة (النوى الإلكترونية).
من الناحية النظرية، يعمل هذا الخليط بنفس الطريقة التي تعمل بها معظم المعالجات على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحديثة ومعالجات سطح المكتب من سلسلة “M” من أبل.
لتقريب الفكرة أكثر، يمكننا تخيل السيارات الهجينة التي تمتلك محرك ديزل تقليدي، بالإضافة لوجود محرّك كهربائي يعتمد على محرك الديزل الأساسي لتوريد الطاقة الكهربائية. ينتج عن هذا الخليط استهلاكًا أقل للوقود؛ بسبب إنتاج المحرك الكهربائي لطاقة تكفي لقيادة السيارة دون الحاجة لعمل محرك الديزل.
- إقرأ أيضًا: إنتل تخرج من قطاع التخزين الفلاشي ببيعه بقيمة 9 مليار دولار
تقوم P-cores بالجزء الأكبر من العمل عندما يتطلب أحد التطبيقات أقصى أداء، ولكن دعنا نفرض أن لديك موسيقى يتم تشغيلها في الخلفية أو بعض المهام الأخرى منخفضة المستوى، هنا يأتي دور النوى الإلكترونية حيث تقوم باستهلاك طاقة أقل بكثير من نوى الأداء الرئيسية.
الطريقة التي تم بها تصميم وحدة المعالجة المركزية في هذه الرقائق الجديدة، تسمح فقط لنوى الأداء على تعدد خيوط المعالجة (تعمل النواة بطاقة مزدوجة). هذا يعني أنه في معالج i9-12900K ذي 16 نواة، لديك 8 نوى P و 8 نوى إلكترونية ليصبح المجموع الكلي 24 نواة. وبالمثل، يحتوي معالج i5-12600K ذو 10 نوى على 6 نوى P و 4 مراكز إلكترونية لإجمالي 16 نواة.
نظرًا للانقسام في التصميم الأساسي، تقوم إنتل الآن أيضًا بتحديد سرعات النواة الأساسية والتعزيزية والقصوى للنواة P، بالإضافة إلى النوى الإلكترونية. على سبيل المثال، يحتوي الطراز 12900K على نواة أساسية بسرعة 3.2 جيجاهرتز، وتعزيز سرعة يصل إلى 5.1 جيجاهرتز، وأخرى تصل إلى 5.2 جيجاهرتز كحد أقصى للنواة. وفي الوقت نفسه، تحتوي النوى الإلكترونية على سرعة أساسية تبلغ 2.4 جيجا هرتز وسرعة معززة حتى 3.9 جيجا هرتز.
توفر إنتل أيضًا الآن زيادة في حجم ذاكرة التخزين المؤقت، حيث حصلت معالجات i9 على ذاكرة تخزين مؤقتة بحجم 30 ميجابايت من نوع L3، بينما حصلت معالجات i7 على 25 ميجابايت، ومعالجات i5 على 20 ميجابايت، وفي الطرز المزوّدة بوحدة معالجة رسوميات مدمجة، تحصل على كارت Intel UHD Graphics 770.
مع هذه المعالجات الجديدة، تتحول إنتل أيضًا إلى مجموعة شرائح جديدة، Z690. والتي سوف تستخدم مقبس LGA1700 الجديد من إنتل، مما يعني أن كل من اللوحات الأم الجديدة ووحدات المعالجة المركزية الجديدة لا يمكنها العمل إلا مع بعضها البعض في الوقت الحالي. ولكن من المتوقع طرح أكثر من 60 نموذجًا جديدًا للوحات الأم من بائعين مختلفين عند الإطلاق.
- إقرأ المزيد: دليلك الشامل لاختيار مواصفات الحاسوب المناسبة لك
تقنيات الذواكر واستهلاك الطاقة في Alder lake
رقائق الجيل الثاني عشر الجديدة هي الأولى التي تدعم ذاكرة من نوع DDR5 مع دعم أساسي لـ DDR5 4800 MT/s وسرعات أعلى غير محدودة بعد عبر ملفات تعريف XMP 3.0 الجديدة. تدعم الرقائق أيضًا ذاكرة DDR4 ولكنها لا تدعم كلًا من ذاكرة DDR4 و DDR5 في نفس الوقت. أثناء شراء اللوحة الأم، سيتعين عليك اختيار لوحة تدعم إما ذاكرة DDR5 أو DDR4 ويمكنك فقط استخدام تلك الذاكرة مع تلك اللوحة.
كما أن معالجات الجيل الثاني عشر من إنتل هي الأولى التي تقدم دعم تقنية تخزين PCIe 5.0. تحصل على إجمالي 20 ممر PCIe من وحدة المعالجة المركزية، منها 16 فتحة PCIe 5.0 والأربعة المتبقية هي PCIe 4.0.
مع هذه الرقائق الجديدة، تتخلى إنتل أخيرًا عن تصنيف TDP الغامض، وتقدم الآن بدلًا من ذلك تصنيفات طاقة مباشرة للطاقة الأساسية بالإضافة إلى أقصى طاقة “توربو”، بحيث يكون لدى المستخدمين فهم أفضل للطاقة والخصائص الحرارية لشرائحهم قبل اختيار التبريد المناسب لهم. على سبيل المثال، يتمتع Core i9-12900K بتصنيف طاقة يبلغ 125 واط لاستهلاك الطاقة الأساسي في السرعات الأساسية و 241 واط في أقصى سرعات توربو. بينما تصنيف طاقة i5-12600K هو 125 واط و 150 واط، على التوالي.
فيما يتعلق بالأداء، صرّحت إنتل أن معالجات الجيل الثاني عشر Alder lake الجديدة هي الآن أفضل معالجات ألعاب في العالم عند مقارنتها بمعالجات “Ryzen 9 5950X”. أوضحت الشركة أيضًا أن أداء الإنتاجية قد تحسن بشكل كبير مقارنة بالجيل السابق من رقائق إنتل.
- إقرأ أيضًا: إنتل تستثمر 20 مليار دولار في مصانع جديدة وتبدأ التصنيع لحساب الشركات الأخرى
توفر وأسعار معالجات Alder lake
تبدأ أسعار معالجات Intel Core من الجيل الثاني عشر من 264 دولارًا أمريكيًا لمعالج Core i5-12600KF وتصل إلى 589 دولارًا أمريكيًا للمعالج Core i9-12900K. حاليًا هي جاهزة للطلب المسبق، وستكون معروضة للبيع في 4 نوفمبر إلى جانب اللوحات الأم Z690 الجديدة.
- إقرأ المزيد: أزمة أشباه الموصلات.. نفط القرن الواحد والعشرين!
خلاصة
إعلان إنتل اليوم عن الجيل الجديد Alder lake هو بمثابة إعلان حرب السرعة بين الشركات الضخمة بما يخص المعالجة الحاسوبية، ونلاحظ فعليًا وصول قدرات المعالجة إلى حدود قصوى تسمح بفتح آفاق جديدة كليًا بما يخص التصميم والألعاب والهندسة حتى، ونحن الآن في بداية حقبة جديدة من التطور التقني السريع جدًا. جميعنا ننتظر اختبارات الأداء الخاصة بهذه السلسلة الجديدة لمعرفة نتيجة أول معركة بين وحوش المعالجة التقنية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.