لا تكن ضحية الشركات المخادعة… إليك كيفية كشف الهاتف المزور قبل أن تقع في الفخ!

هل ذهبت يومًا لشراء هاتف محمول جديد، وتفاجَأت أنَّه متوفّرٌ عند أحد المتاجر ولكن بسعر أرخص وقمت بشرائِه… إنَّها قصةُ رعب حقيقية عندما تعرف أنَّ هذا الهاتفَ المحمولَ مزيفٌ، وأنَّك قمت بإنفاق مئات الدولارات على هاتف ذو مظهر خارجي يشبه تمامًا الهاتف الأصلي، لكن بعيد كلّ البعد في تصميمه الداخلي عن الجوال الأصلي، فقد يتمُّ تصنيعه ليخدعك بمظهره الخارجي فقط، يُصنع من أردأ المواد وذو كاميرا ومعالج و… سيئة للغاية.

عملت شركةٌ صينيةٌ على تزييف الهواتف المحمولة وخاصةً المشهورة والغالية الثمن، حتى أنَّها دخلت كشركة منافسة للشركات الأصلية، واجتاحت الأسواق بهواتفها المزيفة الشبيهة كثيرًا بالهواتف الأصلية، والمغري بها أنَّها أرخصُ ثمنًا من الأصلية، ولكن لنخرجك من هذه المشكلة وتسلم من الهواتف المزيفة، ومن هدر نقودك على أجهزة رديئة جدًا. سنقدّم لك بعض النصائح التي ستساعدك بتمييز المزيف عن الأصلي وتحسّن اختيارك.

الجدير بالذكر أنَّ أكثر شركة تتعرض للتزييف والتقليد هي سامسونج وخاصةً جهاز s9، ويليها شركة آيفون، ثم شركة هواوي.

عند ذهابك للمتجر لشرائك هاتف محمول أول شيء يجب أن تقوم بفحصه هو التصميم الخارجي، تقوم بتقليب الهاتف، والتأكّد من أنَّ الأزرار في مكانها الصحيح، مثلًا: في الأجهزة المزيفة يتمُّ وضع الأزرار بالجهة اليسرى بدلًا عن اليمنى، كما أنَّ الحوافَ التي تبدو بشكلٍ غير صحيح أكثر سماكةً مثلًا، أو الكاميرا تكون بغير مكانها أو أكبر حجمًا، لكن للأسف أصبحت هذه الشركات تتقن تقليد الأجهزة الأصلية إلى حدٍّ كبير من الخارج لدرجة لا يمكنك تمييزها إلَّا عند بدء الاستخدام. لذلك، لا بدَّ من أن تقوم بتشغيل الجهاز إذا كنت أنت من يقوم بشراء الجهاز، وفي حال عدم وجودك يجب أن تتواصل مع البائع لكي يرسل لك الصور أو مقطع فيديو قصير للهاتف المحمول، وكن مصرًا على تفحص الشاشة، وغيرها للتأكّد من جودة الجهاز.

لكي تعرف كلّ هذه المعلومات عن الجهاز أنصحك أن تبحث عنه على قنوات اليوتيوب للتأكّد من مظهره وأيقوناته عند تشغيله، والتطبيقات الأساسية التي تكون موجودةً عليه، ويجب أن تدرك أنَّه عند وجود خلل في تنظيم الأيقونات على الشاشة الرئيسية عن الترتيب الأصلي، فإنَّ الهاتف بالتأكيد مزيف!!

وأيضًا يجب عليك أن تقوم بفحص أداء الجهاز، وتُعدُّ هذه النقطة هي أهم نقطة يلاحظها الضحية بعد شرائِه الجهاز؛ لأنَّه غالبًا ما تكون الأجهزة المزيفة ذات معالج رخيص الثمن، والتي تلاحظ تأخرها وبطئها أثناء استخدامك اليومي للهاتف المحمول، وقد لا تستطيع تشغيل بعض التطبيقات أو الألعاب! لذا تأكّد من المعالج وجرب أن تشغل أكثر من تطبيق في نفس الوقت، وقم بفحص سرعة أداء الهاتف المحمول، وبالتأكيد إذا لم تكن موجودًا عند التاجر يجب أن تطلب إثبات لهذه الأشياء عن طريق فيديو وصور، وإذا كان الجهازُ الذي تريد شراءَه قديم يجب أن تتأكّد من سلامة البطارية من خلال شكلها، وطول مدّة بقائها.

يجب أن تقوم بفحص مواصفات الهاتف مثل: دقة الكامرة، وحجم ذاكرة الوصول العشوائية، وغيرها من المواصفات، ويمكن ذلك عن طريق تثبيت تطبيقات فحص الهاتف المحمول، مثل: TestM الخاص بالهواتف المحمولة الذي يعمل على اختبار كافة مكونات هاتفك الداخلية عبر مجموعة من الاختبارات التشخيصية، ففي أقل من 5 دقائق يقدّم لك TestM تقريرًا وافيًا مكونات هاتفك الذكي، ويرسل لك تقريرًا وافيًا بالتفاصيل بعد الانتهاء.

ما ذكرناه سابقًا يساعد على العثور على الهاتف المحمول الزائف الرخيص الثمن، لكن لن يساعدك في معرفة الهاتف المسروق أو المحجوب عن الخدمة. لذلك، أنت بالتأكيد بحاجة لمعرفة مطابقة كود IMEI، لكلّ هاتف محمول رقم مخصص مؤلف من 15 رقمًا، وهذه الأرقام خاصة بهذا الهاتف ولا تتطابق مع أرقام هاتف غيره، وتعريف هذه الأرقام على الـ sim هو ما يجعلها قابلةً على العمل بالشبكة المحلية، لتظهر هذه الأرقام يجب أن تدخل هذه الرموز (*#06#) من اليسار لليمين، ستظهر لك على الشاشة أرقام IMEI الخاصة بجهازك، ثم تقوم بمطابقتها على الأرقام التي توجد خلف بطارية الهاتف أو على الغطاء الخلفي للهاتف بالأجهزة الحديثة، والأرقام الموجودة على علبة الهاتف المحمول، وإذا كان هناك مطابقة فالهاتف غير مسروق، وبعيد عن الطرق غير الشرعية، ولا تنسَ أن تضع الـ sim الخاص بك وتجربة الهاتف للتأكّد من قابلية عمل الهاتف على الشبكة المحلية؛ لأنَّه غالبًا ما يسهو البائع عن تجربة قابلية عمله، أو قد يستقصد بيعه بهذه الطريقة.

مع هذه المعلومات بالتأكيد لن تكون عرضة لشراء أيّ هاتف مزيف رخيص الثمن أو مباع بطريقة غير شرعية، وستكون محميًا بشكلٍ تام، ولن تضيع أموالك لشراء هاتف مزيف، أخيرًا أنصحك بأن تأخذ وقتك في اختبار الهاتف المحمول الجديد حتى لو اضطررت لتأخذ ثياب نومك وتنام في المتجر، لا تخجل أبدًا خذ وقتك ولا تنخدع بكلام البائع، وقم باختباره من جميع النواحي التقنية والشكلية.

اقرأ أيضًا: مع توالي الاختراقات وسرقة البيانات والمعلومات على الإنترنت… لماذا لا تفعل شيئًا؟!