فيلم عروستي: النجوم يكشفون الكواليس لـ “أراجيك” وتفاصيل العرض الخاص في “ملاهي”!

احتفل صناع “عروستي” بالعرض الخاص الأول، في “زيد بارك” الشيخ زايد بمصر مساء الإثنين، وسط حضور نخبة كبيرة من النجوم العرب والإعلاميين والنقاد، مع الحرص على ارتداء الكمامات الوقائية وفقًا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

حضر أبطال الفيلم المصري، وهم: المصريون جميلة عوض، وصابرين، ومروان يونس، وزينب غريب، وفاتن واصل، وندى أكرم، ومحمد مولى، ومن ضيوف الشرف هند عبد الحليم وبسنت النبراوي، بجانب المنتج إيهاب السرجاني، والمؤلف مصطفى البربري، فيما اعتذر أحمد حاتم لظروف سفره في دبي، مكتفيًا بمشاركة الحضور من خلال لايف مباشر.

حرص النجوم الحاضرون، من بينهم جميلة عوض وبشرى وحسن أبو الروس، على التواصل مع “حاتم” بلايف أثناء التسجيل مع الصحفيين والمراسلين على الريد كاربت، حيث أعرب عن سعادته بهذا الاحتفاء، متمنيًا أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور والمشاهدين. بينما تغيب عن الحضور أيضًا من صناعه الفنان محمود البزاوي، والمخرج محمد بكير.

كما شارك نجوم الفن والثقافة في المجتمع بالاحتفال مع صناع “عروستي” على انطلاق عرضه بدور عرض السينما التجاري؛ منهم: الفنانون عمرو عابد، ومريم الخشت، ومصطفى درويش، وإسلام إبراهيم، وسمر مرسي، والراقصة جوهرة، والسيناريست محمد صادق.

انطلاق العرض الأول داخل ساحة ملاهي “زيد بارك” جاء اتساقًا مع أحداث الفيلم، والتي صورت مشاهدها في نفس المكان. “أراجيك” التقى بصناع “عروستي” وأبطاله قبل عرض الفيلم للحديث عن كواليس التصوير وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

تجسد النجمة الشابة جميلة عوض شخصية “دليلة زقزوقي”، التي تعيش قصة حب مع “شريف كناري/أحمد حاتم”، حيث يعانيان من إلحاح أهلهما للزواج، وما بين روتين زواج الصالونات وقصص الزواج عن حب، تتيح الصدفة القدرية لمقابلتهما فرصة جديدة لاكتشاف ذواتهم والتقرب من بعضهما.

كثير من المفارقات الكوميدية تجمع بين “دليلة” و”شريف”، إلى أن تقرر الأولى أن تضعه في عدة اختبارات لمعرفة ما إذا كان سيتوافق مع شخصيتها ويصلح للارتباط بها.

وبسؤالها عما إذا كانت تعرضت جميلة عوض لمثل هذه المواقف من طلبات الزواج على الطريقة التقليدية والمسماه بـ “زواج الصالونات”، تنفي ذلك مجيبة ممازحة أنها تلقت طلبات زواج عَبر رسائل تطبيق تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”.

وتقول جميلة عوض في تصريحات صحفية خاصة لـ “أراجيك فن”، إن أكثر ما جذبها للمشاركة في “عروستي” نوعه كفيلم رومانسي لايت كوميدي، لافتة إلى أنها قدمت أكثر من عمل خلال هذا العام، ينتمي للأدوار المركبة أو الصعبة، وكانت تحتاج خوض تجربة فنية مختلفة تحمل قدرًا من الاستمتاع ضمن أجواء الكواليس.

تتابع معربة عن إعجابها باسمه، واصفة: “عروستي اسمه يحمل معنيين؛ الأول يشير إلى العروسة فيما يأتي الثاني معبرًا عن اللعبة التي يلعبها الأبطال مع بعضهم البعض ضمن أحداث الفيلم”.

أما تعاونها مع النجمة المصرية صابرين، والتي تجسد دور والدتها خلال أحداث فيلم “عروستي” تصفها بـ “الممتعة”، وتقول: “كواليس مشاهدنا كلها ضحك؛ دومًا ما كانت ردود أفعالها وتصرفاتنا معًا عفوية وتجعلني أضحك كثيرًا في معظم مشاهدنا بالفيلم”.

وعن اللقاء السينمائي الأول لها مع النجم الشاب المصري أحمد حاتم، تعرب عن سعادتها به، واصفة: “طيب ومحترم ومتعاون جدًا يساعد زملائه ويفضل العمل بروح الفريق الواحد؛ حيث نستشير بعضنا البعض ضمن أجواء الكواليس”.

وفي السياق ذاته، تعرب النجمة صابرين، في تصريحات صحفية، عن سعادتها بالمشاركة في “عروستي” والتعاون مع صناعه لا سيما النجمين جميلة عوض وأحمد حاتم، لافتة إلى أنهم استمتعوا بأجواء اللعبة خلف كواليس التصوير.

تتابع واصفة نفسها بـ “المحظوظة” دومًا بالتجارب الفنية المختلفة في أعمالها الفنية؛ بداية من فكرة الفيلم وأجوائه والتي تفاجأت باسمه في البداية حينما حدثها عنه المنتج إيهاب السرجاني والمخرج محمد بكير، وصولًا لاختيار إقامة العرض الخاص للفيلم في “ملاهي”.

وتقول عن دورها في “عروستي”: “على الرغم من تجسيدي لشخصية والدة “دليلة” إلا إنكم ستجدون مفاجآت في الفيلم، طول الوقت ضد تصرفاتها، وأدافع عن “شريف” فيما يفعله لأجلها”، على غرار دور الأم المصرية الأصيلة.

أما عن رأيها في إشكالية زواج الشباب في العصر الحالي سواء عن صالونات أو حب في المجتمعات العربية، والتي يطرحها “عروستي” ضمن أحداث الفيلم.

تقول صابرين إن معظم الصعوبات التي تواجههم أنهم لا يملكون الخبرة الكافية، فيما أن آخرين يصابون بعقدة من فكرة الارتباط أو الزواج بسبب كثرة المشكلات التي يسمعون عنها من تجارب المحيطين بهم.

تتابع مشيرة إلى أن هذه المعضلة تُطرح في “عروستي” بطريقة مبسطة؛ حيث تلقي الضوء على أهمية استشارة الأهل وضرورة الارتباط بالأشخاص الذين يشبهوننا، شرط وجود مشاعر المودة والدفء والحب.

وفي إطار الدعاية وحالة الجدل أيضًا التي لازمت “عروستي” عَبر السوشيال ميديا، عقب طرح إعلانه رسميًا خلال الأيام الماضية، توجهنا بالسؤال لمؤلف الفيلم السيناريست مصطفى البربري، عن رأيه فيما أثير من تشابه بين قصة “عروستي” و”Me Before You” بطولة إميليا كلارك، وسام كلافلن.

جاء ذلك ضمن آراء رواد السوشيال ميديا بعد عرض المشهد الذي يهدي “شريف/أحمد حاتم” فيه شراب مخطط بالأسود والأصفر لـ “دليلة/جميلة عوض”، والذي يأتي مشابهًا لنفس تفاصيل لقطة رومانسية تجمع بطلي الفيلم الأجنبي “Me Before You”.

ومن جانبه ينفي مصطفى البربري وجود أي تشابهات أو اقتباس بين قصة الفيلمين، ويقول في تصريحات صحفية: “قصدنا توظيف هذا المشهد دراميًا لسببين؛ أولهما اتساقه مع شخصية البطلة في الفيلم، وثانيهما لنلعب مع الجمهور أيضًا فالفيلم به لعبة وعدة مفاجآت سيكتشفها المشاهدين”.

يلفت إلى أن “عروستي” ينتمي للأفلام الرومانسية الكوميدية، وهو النوع الأقل انتشارًا من ضمن الإنتاجات السينمائية المصرية خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن سعادته بالتعاون مع المنتج إيهاب السرجاني، مشيرًا إلى أنه قبول الفكرة هو أصعب ما واجه في تجربته السينمائية الأولى وما لاقى بترحاب ودعم من قِبل “السرجاني”.

وعما إذا كان يتفق أم يختلف مع فكرة جواز الصالونات، يقول مصطفى البربري إنها الموضوع الذي يتناوله الفيلم بالفعل بطريقة أشبه للفزورة أو اللعبة وهو الجديد في زاوية التناول الدرامي، موضحًا أنه لا يفضل طريقة جواز الصالونات بصفة شخصية.

محمد صالح شحاتة مصمم ورسام أفيش فيلم “عروستي”

كان للبوستر الرسمي نصيبًا من الحملة الدعائية للفيلم؛ حيث نال إشادات رواد موقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب اختياره للألوان واتساقه مع فكرة الفيلم الشبابية العصرية.

وعن كواليس التحضير قبل انطلاق عرض الفيلم، يقول مصمم ورسام البوستر الفنان محمد صالح شحاتة لـ “أراجيك فن”، إنه بدأ العمل على تصميم الأفيش الدعائي الرسمي لفيلم “عروستي” منذ أيام شهر رمضان الماضي، لافتًا إلى أن فكرته معبرة عن قصة الفيلم وعلاقة الشخصيات ببعضهم.

يتابع موضحًا: “بعد قراءة السيناريو، راودتني فكرة توظيف ورق “ستيكي نوت” “Sticky notes”؛ يأتي تعبيرًا عن الاختبارات التي تقوم بها “دليلة” لـ “شريف” وهو ما يدركه الثاني برؤيته في مكتبها وسط سياق الأحداث، كما أنه إذا حُذف ورقة من بينهم ستعوق ظهور ملامح الوجه كاملة، في إشارة للتساؤل الذي يطرحه الفيلم عما إذا كان البطلان سيتزوجان أم سينفصلان”.

وبسؤاله عن سيب اختيار كتاب من مؤلفات الأديب الراحل أحمد خالد توفيق بالتحديد على بوستر “عروستي”، يصفه بأنه “الأقرب للشباب”، ويقول: “أثناء اختياري لعناصره مع المنتج، فكرنا في وضع كتاب ضمنهم، وبالطبع أحمد خالد توفيق يعد عنصرًا جذابًا”.

وعن تكرار ستايل الرسم بالتحديد كما فعل أثناء تصميمه بوستر فيلم “الطيب والشرس واللعوب” من قبل، يقول: “فضلت رسم وجههم لسببين؛ أولهما لأنها تصبح أكثر قربًا للقلب عند رؤيتها، وثانيهما لأنها الطريقة ذاتها التي يتبعها بعض الأشخاص حينما يفكرون في شخص آخر؛ حيث يأخذون الورق ويرسمون بعض من ملامح أولئك الذين يفكرون بهم”.

يضيف موضحًا أنه على الرغم من الاعتماد على الرسم في البوسترين، إلا أنه “الطيب والشرس واللعوب” يختلف عنه من حيث اختيار الستايل والألوان ليعبر عن أجواء الثمانينات، فيما أن “عروستي” يعتمد على رسم أوجه وملامح الأشخاص فقط، موجهًا التحية للمنتج إيهاب السرجاني والذي يطلق له حرية اختيار الأفكار وثقة العمل عليها منذ تعاونهما في أفلام “عسل أسود” و”بلبل حيران” و”إكس لارج”.