تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

Meg 2: The Trench.. هل سئمت هوليوود أفلام القروش بعد فك سبيلبيرغ المفترس؟

the meg 2 movie Arageek
ساندي ليلى
ساندي ليلى

11 د

لطالما كان البحر ومنذ خلق الإنسان شيئاً مخيفاً غامضاً، إنه صفحة كبيرة لا متناهية من المياه التي تحتوي في قلبها عوالم وكائنات لا تزال حتى يومنا هذا ومع كل التطور التقني والتكنولوجي مجهولة.

لأعوام وقرون حاول البشر السيطرة على البحر واخترقوا غموضه وأمواجه الغاضبة كي يجدوا الأرض الجديدة التي مات كريستوفر كولومبوس جاهلاً أنه وجدها ليتتبع البحار الإيطالي أميركو فيزبوتشي خطاه وينال شرف حمل الأرض الجديدة لاسمه أميركا.

فرسان البحار كثر خاصة في عصر كان الغموض يلتف تلك الأوطان الواقعة بعيداً خلف البحار والمحيطات، ومع مرور الزمن طور البشر من أنفسهم واكتشفوا طريقة تمكنهم السيطرة على البحر واختراق سطحه بسهولة وتدميره شيئاً فشيئاً.

إنها عادتنا التي لا تفنى، نحن البشر ندمر البيئة التي نعتادها بحارنا تحولت إلى مكب للنفايات النووية والكيميائية والنفطية التي لا يأبه أصحابها بالكائنات التي تتضرر نتيجة أفعالنا هذه، صحيح أن البشر سيطروا على سطح البحر لكن ماذا عن أعماقه؟

يُقال أن أعماق البحار تلك التي لا يستطيع البشر حتى الآن الوصول إليها بسبب الضغط الهائل.

تحتوي أكبر وأكثر أنواع الكائنات غموضاً وقدماً، لا حدود لأعماق البحر ولا لكائناته الخطرة المرعبة كالحيتان والأخطبوط لكن لا شك أن المفترس الأعظم القرش هو أشدها رعباً، هذا الكائن الضخم ذو الأسنان المسننة والعيون الباردة المميتة كان ولا يزال الرعب الأكبر المرتبط بالبحر وكثيرة هي حوادث التهام السابحين من قبل قروش هاجمت السواحل فجأة دون تفسير.

يحاول علماء الأحياء البحرية دوماً فهم تفكير هذه الوحوش دون فائدة، القرش ليس دولفيناً لطيفاً يمكن تدريبه، إنه وحش مرعب قاتل أثار الرعب منذ قرون طويلة، تخيل الرعب الذي شعر به المستكشفون الأوائل عندما رأوا سمكة عملاقة قاتلة تهاجمهم بشراسة مخيفة وهم الذين ظنوا أن البحر وعالمه مقتصر على الأسماك الصغيرة المسكينة التي تشكل عشاءهم، مرعب جداً أليس كذلك؟

ولأن القرش مرعب مخيف والسينما هي التصوير الأصدق للحياة ومخاوفها ظهرت كثير من الأفلام التي تحمل الثيمة المرعبة الدائمة، صراع الإنسان مع القرش لعل أشهرها هو فيلم ستيفن سبيلبيرغ المقبض Jaws الذي يعد مرجعية فنية وتاريخية لهذه النوعية من الأفلام.

منذ عدة أيام صدر فيلم آخر من هذا النوع هو Meg 2: The Trench وهو الجزء الثاني من فيلم صدر عام 2018 بالاسم نفسه، نال الفيلم تقييمات سيئة قياسية ومراجعات سلبية بالجملة فهل سئمت هوليوود أفلام القروش؟ سنجيب عن هذا وأكثر في مقالنا الذي سنتناول فيه فيلم صراع الإنسان مع القروش Meg 2: The Trench بمراجعة مفصلة شاملة كعادتنا في "أراجيك فن".. 

5.5/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Meg 2: The Trench

قدّم الفيلم الأول قصة غواص الإنقاذ جوناس تايلور الذي يتهم ظلماً أنه كذب بخصوص وجود وحش غريب عملاق هاجم غواصة نووية لكن لاحقاً يتم إثبات صدقه عندما يعود الوحش مجدداً ليكتشف الجميع أنه مخلوق ميغالودون الذي ظن البشر أنه انقرض مع الديناصورات.
إن الميغالودون نوع من القروش أكبر حجماً وأشد شراسة ورعباً وأنه قد خرج من أعمق جزء من خندق مارايانا كان مخفياً بواسطة خط حراري، لقد اكتشف علماء مركز الأبحاث تحت الماء مانا وان أن هناك حياة ومخلوقات من عصور الديناصورات تعيش خلف هذا الخط وكالعادة يتسبب الفضول الكريه الخاص بالبشر في إطلاق سراح القرش العملاق الذي يثير متاعب ورعباً يفوق الوصف، ويتعين على جوناس تايلور ورفاقه محاولة قتل الميغ وحماية البشر من خطره.
تبدأ أحداث الفيلم بعد خمس سنوات من نهاية أحداث الفيلم الأول، أصبح جوناس محارباً للجرائم البيئية كما أنه يساعد مانا وان في استكتشاف خندق مارايانا ودراسة المزيد من الميغالودون بينما يقوم بتربية ابنة زوجته الراحلة ميينغ ذات الأربعة عشر عاماً بالتعاون مع خالها جومينغ الذي استحوذ على شركة أبيه بالتعاون مع الثرية هيلاري دريسكولي.
تستمر مانا وان في دراسة الميغ عن طريق أسر أنثى دربها جومينغ اسمها هايكي والتي كانت تتصرف بطريقة غريبة أثارت قلق تايلور رغم تأكيد جومينغ المفرط في التفاؤل أن هايكي تتحول إلى قطة وديعة أمامه، تتعقد الأحداث عندما يقود فريق مانا وان غواصتين إلى خندق مارايانا ويكتشفون هناك مصنعاً غير شرعي للتعدين في قلب المحيط يقوده مرتزق اسمه مونتيس يمتلك ثأراً قديماً مع تايلور.
يقوم مونتيس بتفجير قنابل تقتل طاقمه في محاولة للتغطية على أنشطته مما يتسبب في حدوث تمزق خطير في الخندق وتدمير غواصتي مانا وان فيما يعجز المركز الرئيسي عن مساعدتهم بسبب تخريب غواصة الإنقاذ الذي يبدو متعمداً، فتتحول المهمة الروتينية إلى صراع من أجل البقاء في أعماق المحيط.
في هذا الجزء لا يواجه تايلور ورفاقه وحوش ما قبل التاريخ فحسب، بل هم أمام ما هو أخطر، الطمع اللامتناهي للبشر بين القروش العملاقة التي تحررت من الخط الحراري وأطماع البشر في الثروة المبنية على دمار البيئة تتابع أحداث الفيلم بمزيج من الإثارة والرعب الذي يزداد لو كنت تعاني من فوبيا البحر وقليل من الكوميديا الملائمة.

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2023
  • إخراج

    بين ويتلي

بطولة

جايسون ستاثام،
وو جينغ،
صوفيا كاي

 صراع جديد مع وحوش ما قبل التاريخ 

قدّم الفيلم الأول قصة غواص الإنقاذ جوناس تايلور الذي يتهم ظلماً أنه كذب بخصوص وجود وحش غريب عملاق هاجم غواصة نووية لكن لاحقاً يتم إثبات صدقه عندما يعود الوحش مجدداً ليكتشف الجميع أنه مخلوق ميغالودون الذي ظن البشر أنه انقرض مع الديناصورات.

إن الميغالودون نوع من القروش أكبر حجماً وأشد شراسة ورعباً وأنه قد خرج من أعمق جزء من خندق مارايانا كان مخفياً بواسطة خط حراري.

لقد اكتشف علماء مركز الأبحاث تحت الماء مانا وان أن هناك حياة ومخلوقات من عصور الديناصورات تعيش خلف هذا الخط وكالعادة يتسبب الفضول الكريه الخاص بالبشر في إطلاق سراح القرش العملاق الذي يثير متاعب ورعباً يفوق الوصف، ويتعين على جوناس تايلور ورفاقه محاولة قتل الميغ وحماية البشر من خطره.

تبدأ أحداث الفيلم بعد خمس سنوات من نهاية أحداث الفيلم الأول، أصبح جوناس محارباً للجرائم البيئية كما أنه يساعد مانا وان في استكتشاف خندق مارايانا ودراسة المزيد من الميغالودون بينما يقوم بتربية ابنة زوجته الراحلة ميينغ ذات الأربعة عشر عاماً بالتعاون مع خالها جومينغ الذي استحوذ على شركة أبيه بالتعاون مع الثرية هيلاري دريسكولي.

تستمر مانا وان في دراسة الميغ عن طريق أسر أنثى دربها جومينغ اسمها هايكي والتي كانت تتصرف بطريقة غريبة أثارت قلق تايلور رغم تأكيد جومينغ المفرط في التفاؤل أن هايكي تتحول إلى قطة وديعة أمامه، تتعقد الأحداث عندما يقود فريق مانا وان غواصتين إلى خندق مارايانا ويكتشفون هناك مصنعاً غير شرعي للتعدين في قلب المحيط يقوده مرتزق اسمه مونتيس يمتلك ثأراً قديماً مع تايلور.

 يقوم مونتيس بتفجير قنابل تقتل طاقمه في محاولة للتغطية على أنشطته مما يتسبب في حدوث تمزق خطير في الخندق وتدمير غواصتي مانا وان فيما يعجز المركز الرئيسي عن مساعدتهم بسبب تخريب غواصة الإنقاذ الذي يبدو متعمداً، فتتحول المهمة الروتينية إلى صراع من أجل البقاء في أعماق المحيط.

في هذا الجزء لا يواجه تايلور ورفاقه وحوش ما قبل التاريخ فحسب، بل هم أمام ما هو أخطر، الطمع اللامتناهي للبشر بين القروش العملاقة التي تحررت من الخط الحراري وأطماع البشر في الثروة المبنية على دمار البيئة تتابع أحداث الفيلم بمزيج من الإثارة والرعب الذي يزداد لو كنت تعاني من فوبيا البحر وقليل من الكوميديا الملائمة.


ما بين جزأين، ماذا قدم الجزء الثاني من The Meg؟

في الواقع لو أنك شاهدت الجزء الأول ثم الجزء الثاني مباشرة لظننت أنك أمام نسخة معدلة لا جزء جديد، استمر الجزء الثاني في عرض الثيمة نفسها صراع الإنسان ضد القروش مع بعض الاختلافات.

أولها أن هناك من يعلم باستمرار وجود الميغ أي أن العالم لن يتهم جوناس تايلور بالهذيان هذه المرة، وأن الخطر لا يقتصر على محاربة قرش واحد بل أصبح هناك مجموعة خطيرة من عمالقة القروش واحد منها ضخامته الخيالية وزعانفه المليئة بالندوب تؤكد أنه عاش مع الديناصورات جنباً إلى جنب.

إضافة إلى القروش وبسبب التمزق الحاصل هربت مجموعة إضافية من الوحوش المختلفة منها سحالي ضخمة تمتلك فكوكاً حادة في أذقانها وكائن يبدو أشبه بأخطبوط عملاق تبدو جميعها هاربة من Jurassic Park عن طريق الخطأ، لكن هذه الوحوش الغريبة لم تكن الخطر الأوحد إذ كشفت الأحداث أن شريكة جومينغ دريسكولي الجشعة هي العقل المدبر وراء محطة التعدين الغير قانونية.

لذا فإن وجود تايلور وجومينغ وبقية طاقم مانا وان على قيد الحياة ليس من مصلحتها، لذا تحاول كل ما بوسع ثروتها تقديمه القضاء عليهم بمساعدة المرتزق مونتيس.

في الحقيقة وجد بعض النقاد هذا الأمر ضعفاً والتواء غير صحيح في الحبكة التي يفترض فيها أن تركز فكرة البشر ضد القرش مما خلق مللاً وتشتتاً في الأحداث، إن بين ويتلي مخرج رائع حقاً لكنه لم ينجح تماماً في تقديم قصة جديدة مترابطة.

كان الجزء الثاني من الفيلم مجرد إعادة صياغة مع بعض الإضافات على الجزء الأول، ولعل هذا كان واحداً من الأسباب التي دفعت النقاد إلى تمزيق الفيلم تمزيقاً.  


تقييمات منخفضة ونقد قاس، هل يستحق؟ 

لم ينجح الفيلم في إرضاء نقاد الفن للأسف إذ حقق تقييمات منخفضة للغاية على موقع Rotten Tomatoes كان في البداية وقبل عرض الفيلم رسمياً 0% ارتفع لاحقاً إلى 27% فقط.

أغلب الانتقادات الموجهة إلى الفيلم توجهت إلى الحبكة المفككة الضعيفة التي لم تقدم جديداً عن الفيلم الأول سوى مزيد من الشخصيات أحادية البعد لا معنى لها، إذ بدلاً من أن تركز الأحداث على هروب الميغ هايكي تشتت وانقسم بين الحرب ضد القروش والحرب ضد المرتزقة بأحداث مليئة بموت شخصيات لا نعرفها أصلاً تخلو من الكوميديا السوداء التي تميز أعمال ويتلي بقصة تفتقر إلى الخيال بشكل مؤلم.

في الواقع كان الفيلم خاملاً متوقعاً بشكل غريب أنت تشاهد الفيلم عالماً تماماً أن جايسون ستاثام سينقذ الموقف دون شك، وأن الخائن هو أقرب شخص للفريق، إن مشكلة أي شخص شاهد أكثر من أربعة أفلام في حياته هي السأم من تقليدية هوليوود.

لن يتجرأ المخرج ويقدم التواء صادماً كأن يأكل القرش البطل وينتهي الفيلم بمشهد لبحر مخضّب بالدماء، رغم أن نهاية كهذه قد ترفع أسهم الفيلم عالياً بالفعل، لكنها تلك التقليدية التي تحكم هوليوود كالقانون ينبغي على البطل مفتول العضلات أن ينجو بمعجزة، لكن النصف ساعة الأخيرة من الفيلم كانت أشد إرضاء نوعاً ما على الأقل لمن يرغب برؤية ستاثام يتزلج على الماء مهاجمًا قرشاً من عصور ما قبل التاريخ بحربة ألمنيوم.

 أما بقية الانتقادات فتوزعت بين المؤثرات البصرية التي وجدها البعض فقيرة سخيفة تقدم تصوراً غريباً لليميغالودون، في الحقيقة هذا الانتقاد لم يكن صائباً للغاية لا ندري حقاً ما الذي يريدونه يستحيل أن يجلب صناع الفيلم قرشاً حقيقياً لموقع التصوير والمؤثرات كانت مناسبة بما فيه الكفاية رغم بعض المشاهد المعتمة التي لا تكاد ترى فيها شيئاً إلا أن منظر الميغ خاصة العملاقة منها لم يكن بذلك السوء.

فيما توجهت بقية الانتقادات إلى طاقم العمل نفسه إذ رأى بعض النقاد أن الكيمياء بين الممثلين كانت ضعيفة بقدر المؤثرات البصرية وأن الكوميديا التي قدمت في الفيلم كانت مصطنعة مملة بقدر حبكته.

كان هذا انتقاداً آخر ليس في محله جايسون ستاثام واحد من أولئك الممثلين القادرين على خلق كيمياء فورية مع زملائهم بفضل السحر والجاذبية القوية التي لم تتأثر بالزمن والعمر، كما أن طاقم العمل فعل ما بوسعه خاصة وو جينغ وصوفيا كاي اللذان فعلا ما بوسعمها دون أدنى شك واستطاعا خلق تناغم لطيف مع ستاثام.

إن أغلب الانتقادات لهذا الفيلم كانت بصراحة ظالمة بعض الشيء صحيح أن الحبكة كانت مملة مفككة نجحت بشكل غريب في جعل القرش أقل أهمية من دريسكولي الأنيقة الأبرد من أشرس قرش.

لكنه فيلم مسل ممتع يحمل متعة لطيفة حقاً لو شاهدته في السينما، لا يمكن لكل فيلم أن يحمل حبكة قوية متقنة خيالية، نحتاج أحياناً لشيء سخيف مفكك كي نقضي فقط قليلاً من الوقت الممتع بعيداً عن ضغوط الحياة، هذه الانتقادات المتعسفة تطرح سؤالاً لمّحنا له في بداية المقال وسنجيب عنه حالاً..


هل سئمت هوليوود أفلام القروش بعد فك سبيلبيرغ المفترس؟ 

عام 1975 أهدى المخرج الأسطوري ستيفن سبيلبيرغ العالم فيلماً أسطورياً تحول إلى مرجعية فنية قوية هو فيلم Jaws أو الفك المفترس المقتبس عن رواية بيتر بينشلي التي تحمل الاسم نفسه.

يعتبر الفك المفترس الأب الروحي لأفلام القروش ورغم مرور أعوام كثيرة على صدوره إلا أن السحر والرعب والمتعة لا يزال موجوداً في هذه التحفة السينمائية، بعد النجاح الخيالي للفيلم أصيبت هوليوود بحمى القروش وأصبحت أفلام صراع الإنسان ضد القرش الأكثر صناعة وتقديماً رغم أن أياً منها لم يرق إلى مستوى الفك المفترس.

لا يمكن لومهم حقاً إذ لا أحد يمكنه أن يكون سبيلبيرغ كما أن هذه الأفلام لم تقدم جديداً من أي نوع وعلى أي صعيد، إنها مشكلة هوليوود، التقليدية العمياء عندما صدر أول عمل يتناول قصة حب بين مصاص دماء وبشرية أصبح الجميع يقدم هذه الحبكة، ولم يتفتق ذهن أي منهم لتقديم القصة مقلوبة لم لا تكون المرأة هي مصاص الدماء ألن يخلق هذا حبكات أكثر تجديداً وإثارة؟ أو مثلاً في أفلام التجسس دائماً وأبداً البطل قادر على تحقيق المعجزات حتى لو خلى الأمر من المنطق الخير سيفوز دوماً.

إن الحياة متقلبة غريبة أشبه بصندوق غامض والسينما تجسيد للحياة فلتجسد غموضها إذن، نعم لقد سئمت هوليوود أفلام القروش التي يتغلب عليها البشر بعد أن تأكل دزينة من السياح الأثرياء الغافلين، اصنع فيلماً يلتهم فيه القرش البطل بعد صراع مرير وانظر كيف سيحقق تقييمات وأرباحا تفوق الوصف.

الجديد الوحيد الذي قدمه ميغ في هذا المجال كان أن الصراع ليس مع قرش عادي بل قرش عملاق قادم من عصر الديناصورات لكن الحبكة العامة تدور كلها بطريقة تقليدية رأيناها كثيراً من قبل جعلت الفيلم متوقعاً للغاية منذ المشهد الأول، لذا لا يمكن لوم النقاد تماماً لقد ظنوا أنهم أمام عمل فذّ لا يتكرر لكن للأسف لم يخرج ميغ من الصندوق المحكم الذي بناه سبيلبيرغ قبل 47 عاماً.  


ومع ذلك كله نحن نحتاج أفلاماً عن القروش 

لا يعني الكلام الذي قلناه قبل قليل أن أفلام القروش يجب أن تتوقف نحن نرغب فقط في رؤية حبكات فريدة مختلفة متنوعة لكن أفلام القروش ضرورية بحق، إذ لا حدود لخطر البحر كما لا حدود لأعماقه.

لا شك أنك سمعت بالحادثة المؤلمة التي وقعت في مدينة الغردقة عندما التهم القرش ثلاثة أشخاص قبل أن يتم صيده.

رغم أن هذا الشاطئ مخصص للسباحة أساساً ويفترض به أن يكون محمياً من الهجوم لكن يبدو أن الخيال تحول إلى حقيقة واستطاع القرش تجاوز كل الأسوار.

وهذه ليست الحادثة الأولى في العالم إذ تعرض الكثيرون لمأساة هجوم القروش أو الكائنات البحرية الأخرى. الخطر لا يقتصر على القروش بل أن لاستكشاف الأعماق له مخاطره، إن كنت سمعت بحادثة الغواصة تيتان التي شغلت بال العالم بأسره إذاً أنت تدرك ما أعني.

في الحقيقة فإن وجود فيلم سينمائي عن هذه الحادثة المرعبة ليس فكرة سيئة إطلاقاً، لن ينتهي الرعب والغموض الذي يكتنف البحار إطلاقاً إنه هناك أمامنا منذ عصر السفن المحملة بالكنوز يتحدانا لنحاول فك أسراره وسبر أغواره العميقة التي دفن في أعماقها كنوز وأناس وسفن منذ قرون عديدة وحتى يومنا هذا.

ذو صلة

خلاصة الكلام هي أن فيلم Meg ليس أعظم ما قد تشاهده لكنه ليس بذلك السوء الذي صورته مواقع التقييم أيضاً إنه عمل خفيف ممتع يضمن وقتاً ممتعاً خاصة لو شاهدته في صالة سينما تقدم خدمة الـ 3D كما أن رؤية جايسون ستاثام يواجه قرشاً جباراً ليس بالأمر السيء حقاً.

لا نستطيع أن نطلب من كل فيلم أن يكون مثالياً لكن لو كان ممتعاً لطيفاً فلا بأس من تشجيعه بدلاً من التنافس حول من قد يقدم النقد الأشد قسوة ولربما يجب أن نتوقف عن تقييم الأعمال وفقاً للآخرين ونبدأ بتقييمها كما نراها نحن وعبر نظرتنا الخاصة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة