تريند 🔥

🤖 AI

بعد «قابيل»: أراجيك تحاور روزالين البيه عن اَخر أعمالها الدرامية المصرية والعالمية

روزالين البيه
نرمين حلمي
نرمين حلمي

5 د

خطفت عقول وقلوب المشاهدين بإطلالتها الهادئة والراقية في مسلسل قابيل تارة ينشغلون برقتها وجمالها المنفرد، وتارة يبحرون في أعماق شخصيتها “سارة”، التي تؤديها بسلاسة وبساطة، رغم صعوبة دورها المحرك لأحداث العمل الدرامي والكاشف لشخصية بطله، ضابط المباحث “طارق” الذي يجسده الفنان محمد ممدوح، إنها الفنانة المصرية الشابة روزالين البيه.


لقطة لروزالين البيه من مسلسل قابيل

بدأت “البيه” مشوارها الفني منذ فترة طويلة، حينما مارست التمثيل كهواية أولاً أثناء دراستها للتاريخ والأثار بجامعة “أوكسفورد” بإنجلترا، ثم قررت أن تثقل الموهبة بالدراسة بعدما شجعها عدة منتجين على ذلك وقتذاك، حتى حصلت على ماجستير في التمثيل من قبِل معهد “‏LAMDA” في لندن، ودرست لسنة إضافية في “Actors Studio” بنيويورك.

خلال تلك الفترة شاركت في 30 مسرحية في إنجلترا، ثم شقت طريقها في عالم السينما والدراما، وطلت على الجمهور كبطلة لفيديو كليب أغنية “فاكرة” لفرقة “مسار إجباري” في أواخر العام الماضي، فيما تألقت موهبتها التمثيلية مؤخرًا، لأول مرة في الدراما المصرية، في هذا الموسم التلفزيوني الرمضاني.

فيديو يوتيوب

استطاعت “سارة” أن تجعل من عينيها مراَة لروح “طارق”، تتبسم شفاها بما سيتفوه به، وتدفعه لما تطوق إليه نفسه، نجحت “البيه” في أن تجعل طلتها تنطق بحضورها، مستخدمة قوة التعبير بعينيها والتحكم في ملامحها البريئة، قبل أن تتلفظ بكلمة واحدة، وكأنها الملاك الحارس المخلص للأبد، منذ زواجهما وحتى بعد موتها.


مشهد من مسلسل قابيل يجمع الفنان محمد ممدوح والفنانة روزالين البيه

أشاد متابعو “قابيل”، منذ بدء عرض المسلسل المصري، على القنوات الفضائية والإلكترونية، في مطلع مايو الجاري لعام 2019، بأدائها الأخاذ والمختلف في طلتها الرمضانية الأولى، بمشاركة نخبة من النجوم، منهم: محمد ممدوح، وأمينة خليل، ومحمد فراج، وعلي الطيب، وأحمد كمال، وهو من تأليف مصطفى صقر، ومحمد عز الدين، وأشرف نصر، وكريم يوسف.

فيديو يوتيوب

كواليس “قابيل”

وفي تصريحات خاصة لـ “أراجيك”، أوضحت “روزالين” أن أصعب ما في دور “سارة” هو أنها تقدمها على عكس هيئتها الأصلية وغير الحقيقية؛ ميتة جسمانيًا وروحها مفعمة بالحيوية والبهجة في طلتها وظهورها، على الرغم من كونها مجرد خيالات ترافق “طارق” وتهديه لضالته.

تابعت موضحة أن هذا هو أول ما تناقشت فيه مع المخرج كريم الشناوي، لافتة إلى أنهما كانا يحاولان إيجاد توازنًا جيدًا بين كون “سارة” شخصية وهمية وبين ظهورها لـ “طارق” في وقت حاجته، كبني اَدمة لها أبعاد وتركيبة شخصية مختلفة، كما أنها تناقشت مع “ممدوح” حول أداء الشخصية، ويتناقشون ثلاثتهم دومًا قبل تجسيد كل مشهد به منذ بداية التصوير، مشيرة إلى أنها تسلمت سيناريو العمل قبل التصوير بشهر، أثناء استعدادها للسفر إلى نيويورك وقتذاك.

لفتت إلى أنها أضافت لمساتها الخاصة لـ “سارة”؛ ببنائها لتاريخ الشخصية بمفردها، أثناء تحضيرها وتدريبها الذاتي لها أثناء سفرها، مشيرة إلى أن ذلك يساعدها كثيرًا كلما استرجعت تاريخ “سارة”، الذي بنته في مخيلتها عنها بعيدة عن “الكليشيه” في الأداء، وهي تصور في الأستوديو على إضاءة معينة وبأبعاد خاصة وملائمة لجو المشهد.

وفي السياق ذاته، أشارت إلى أنها كانت حريصة على سير أداء “سارة” بنفس الأبعاد الذي من المفترض أن تلازمها من أول ما يتعرف عليها المشاهدين مع “طارق” في أولى مشاهد “قابيل”، خاصة أنهم لا يصورون وفقًا لترتيب المشاهد التي ستعرض بالمسلسل، وهو كان أمر يشعرها بالخوف والقلق في البداية، ولكنها تجاوزت ذلك سريعًا بفضل سلاسة العمل مع “الشناوي” و”ممدوح” ومساعدتهما لها، معبرة عن حبها لأداء وتمثيل “تايسون” في المطلق، وتقديرها لهما، واصفة العمل معهما بـ: “تجربة جميلة جدًا”.


الأفيش الدعائي بصورة الفنانة روزالين البيه لمسلسل قابيل

اَراء الجمهور في “سارة”

على الرغم من مشاركة “روزالين” في فيلم “تراب الماس” للمؤلف أحمد مراد والمخرج مروان حامد، الذي عُرض في دور العرض السينمائي في أغسطس الماضي لعام 2018، وشارك في بطولته “ممدوح”، إلا أنها لم تقابل “السيرفيس” داخل العمل؛ حيث إنها قامت بدور زوجة “ليتو” الذي جسده الفنان بيومي فؤاد.


روزالين البيه في تراب الماس

لذا فإن عملها في “قابيل” يعد بمثابة التعاون الأول الحقيقي لهما، والذي كان له أثرًا كبيرًا على المشاهدين، بحسب ما رأته “روزالين” في تعلق المشاهدين بعلاقة “طارق” و”سارة” ومدى ارتباطهم وحبهم لهم.

وفي هذا الإطار، أعربت “البيه” عن سعادتها البالغة بردود الأفعال، مشيرة إلى أنها لا تفضل متابعة ردود الأفعال على السوشيال ميديا بإستمرار حاليًا؛ نظرًا لانشغالها في تصوير بقية مشاهد “قابيل”، وحرصها على التركيز على الشخصية والمسلسل بدرجة كبيرة.


المسلسل العالمي “رامي”

“قابيل” لم تكن المشاركة الدرامية الأولى لـ “روزالين”؛ حيث إنها شاركت في المسلسل الأمريكي الكوميدي “رامي”، الذي عُرض في إبريل الماضي لعام 2019، عبر منصة بث الفيديوهات على حسب الطلب ”Hulu” “هولو”؛ حيث تجسد فيه دور “أماني”، وهي فتاة مصرية يلتقيها بطل العمل “رامي” بالقاهرة ومن ثمً تتوالى أحداث العمل.

المسلسل يشارك فيه نخبة من الممثلين الأمريكيين من أصول عربية و المصريين، ‎ويتكون من 10 حلقات، كتبه رامي يوسف، وأري كاتشر، وريان ويلتش، وهو من إنتاج A24 و Hulu و Film Clinic.

فيديو يوتيوب

“أماني” من الشخصيات القريبة لقلب “روزالين”، مشيرة إلى أنها أجرت تعديلات عليها حتى تظهر في صورتها الأخيرة، لافتة إلى أنها من أكثر التجارب التي تعتز بها أيضًا.


روزالين البيه من المسلسل الأمريكي "رامي" على منصة Hulu

المنصات الرقمية VS القنوات الفضائية

وبسؤالها عن رأيها في فكرة عرض المسلسلات عبر منصات إلكترونية متخصصة في بث الفيديوهات على حسب الطلب، بدلاً من النمط المعتاد للعرض تلفزيونيًا، أشارت إلى أن كل وسيلة ولها مميزاتها الخاصة بها؛ مستشهدة بـ “رامي” وموضحة أن وقت طرحه الشهر الماضي، تم تحميل الـ 10 حلقات مع بعض في نفس الوقت، وهو ما أتاح للمشاهدين رؤية المسلسل “كله على بعضه من الجلسة الأولى في 5 ساعات فقط”.

لفتت متابعة أن منصات “هولو” و”نتفليكس” و”شاهد.نت” وغيرها من المنصات الرقمية، تتيح للمشاهدين إمكانية التحكم بنسبة أكبر فيما يشاهدونه، في أي وقت وزمن يحددونه، أمًا التلفزيون فله متعة خاصة في إنتظارك لمشاهدة العمل، في وقت محدد له، وسط لمة الأصدقاء ورفقاء المشاهدة.


الأعمال المقبلة

وعلى صعيد اَخر، أوضحت “البيه” أنها تتمنى تأدية الأدوار الصعبة والمختلفة دومًا، مشيرة إلى أن هذا هو ما تسعى له بصفة مستمرة في اختيارها لأدوارها، لافتة إلى أن ذلك يساعدها في تحسين أدائها وتقديم الأفضل للجمهور، متمنية أن تمثل مع باقة مختلفة من النجوم، قائلة ممازحة: “أتمنى دايمًا أمثل مع ناس تخوفني زي “تايسون””، مضيفة أنها تنشغل حاليًا بالتحضير لعمل فني جديد، من المفترض عرضه خلال العام المقبل، وستعلن عن تفاصيله خلال الأيام المقبلة.

ذو صلة

روزالين البيه

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة