كورسات لتعلم الفلسفة والحياة الرغيدة.. دليل بسيط للتناغم مع العالم

تشير الفلسفة إلى مجال دراسة المعرفة والفكرة والمنطق والعقل، لتدور حول محور يرتكز على الإجابة عن الأسئلة الأساسية حول الحياة والوجود والقضايا المرتبطة بأخلاقيات الحياة والحقيقة. وارتكازًا على أهمية هذه الإجابات في قولبة تفكيرنا وفق أنماط متجهة ومرتكزة على أساسيات تحليل المشاكل الفلسفية وتوسيع القدرات على التفكير بوضوح في مختلف المواضيع؛ تنتشر الدورات التدريبية والتعليمية وكورسات تعلم الفلسفة على شبكة الإنترنت بكثرة، وتزداد يومًا بعد آخر نتيجة الإقبال الشديد عليها لأهمية هذا العلم في مجال عوالم الأموال والتمويل والتصميم والهندسة المعمارية وغيرها العديد من الأفكار التي تطلق تفكيرك في رحلة تأطير لبيانات منطقية لاكتساب القدرة على تقديم حجج واضحة وموجزة في شتى المجالات.

ومن المعروف أن دراسة الفلسفة لا تكتمل دون تغطية التعاليم الكبرى لأفلاطون وسقراط وبقية الفلاسفة اليونانيين والرومانيين لتعرف التأثيرات الثقافية التي ساعدت على تطوير الفكر الفلسفي وفهم الأسس الأخلاقية الحديثة.

ولهذا نقدم لك أفضل كورسات تعلم الفلسفة على شبكة الإنترنت والتي تستطيع عبر حضورها استدراك وتطبيق مختلف أنواع الفلسفة، كفلسفة التاريخ، وفلسفة التعليم، والفلسفة القانونية والطبية والسياسية وغيرها.

لطالما اشتهرت الفلسفة الصينية القديمة والنظرية السياسية الخاصة بكونفوشيوس، لتنبثق بعد اطلاعك عليها براعم أفكار تتحدى افتراضاتك حول ما تعنيه السعادة وكيفية عيش حياة ذات معنى تهدف لتغيير العالم. ثم لا تلبث هذه الأفكار لتكبر وتكبر فتتجذر في فكرك وتلهمك تغيير حياتك ومفاهيمك كافة. فتبدأ تدريجيًا رحلتك نحو اكتشاف نفسك، وإيجاد سعادتك الداخلية متحديًا كل الافتراضات الحديثة.

وتحيي فيك هذه الدورة -التي تعتبر من أفضل الكورسات لتعلم الفلسفة الكونفوشيوسية- أصواتًا من الماضي إلى الحاضر لتكتشف الطريق نحو حياة جديدة، متسلحًا بمختلف الأدوات لتغيير حياتك وزيادة سعادتك والتركيز على أفعالك واستشعار العالم من حولك.

كل هذا عبر سلسلة من المحاضرات والمناقشات والتأملات التي تركز على القراءات الدقيقة للفلاسفة الصينيين البارزين مثل نظريات (كونفوشيوس Confucius، وموزي Mozi، ومنسيوس Mencius، ولاوزي Laozi، وتشوانغزي Zhuangzi، وشونزي Xunzi، وهان فيزي Han Feizi)؛ مقتبسة من أبرز المحاضرات في جامعة هارفرد.

تتيح لك هذه الدورة فهمًا أفضل للعالم من حولك عبر استخدام مفاهيم الأنثروبولوجيا التي تطلعك على نظريات جديدة في مختلف القضايا العالمية الحالية، كالهجرة والثقافات المادية والتجانس وغيرها. فتخلق داخلك تحديًا بين صحة وجهة نظرك حول هذه القضايا من عدمها، وعن مدى فهمك للعالم وكيفية تعاملك مع الاختلاف والتماثل من حولك.

وتؤمن هذه الدورة مقابلة مع علماء الأنثروبولوجيا البارزين حول العالم لاكتشاف العديد من القضايا المختلفة التي لم تكن لتعتقد أنك قد تغوص في ثناياها يومًا. فتتعلم المهارات الأساسية والأدوات الأنثروبولوجية، وآلية تحليل وفهم القضايا العالمية المرتبطة بالهوية والقوة والحياة اليومية.

في هذه الدورة ستبحث عن العديد من الإجابات عن استفسارات ربما تعتقدها للوهلة الأولى غير قابلة للحل. فهل تعتقد أنك ستجد إجابة فيما لو سألتك لماذا تتنفس؟ أو لماذا يولد الإنسان؟ ما الذي يبرر الخلق والقتل واستمرارية الحياة؟ لو فكرت قليلًا، ستجد الإجابات غير موجودة، وربما قد يرفض عقلك التفكير بها على اعتبارها مجموعة من المسلمات التي لا مناص منها.

وفي مسعى للإجابة على هذه الأسئلة الشائكة، تتضافر الجهود في جامعة برينستون لإنشاء هذه الدورة التدريبية التي تعتبر من أفضل الكورسات لتعلم الفلسفة، فتتعمق بعد البدء فيها في أعماق الحالة الإنسانية وسياستها؛ انطلاقًا من الأوديسة إلى الوجودية التي تتحلل إلى قضايا أكثر عمقًا. فتكتشف مجموعة من المواضيع المتناغمة على المستويين الفردي والسياسي الاجتماعي المرتبطين بالإنسان والطبيعة، والهوية والأصالة، والحرية، والتأمل، والسعادة والموت والرهبة منه، والأخلاق والحقيقة والثقة، والله والدين، والاغتراب والحب والأمل.

مما يجعل هذا الكورس كورسًا غنيًا متعدد التخصصات يرتكز على العلوم السياسية والفلسفة، معتمدًا على مفاهيم التاريخ وعلم الاجتماع والنفس والاقتصاد، لتوليف الأفكار النظرية مع النتائج التجريبية في بوتقة واحدة. كل ذلك وفق تقنيات جديدة وطرق خاصة لتعزيز إنسانيتنا وقدرتنا على التحول من سياسة القوة إلى سياسة الغرض، لغرس الخيارات الإبداعية والشجاعة في جوهر السياسة الوجودية.

تقدم لك هذه الدرة إمكانية تعلم المفهوم الياباني موزنوزوكوري Monozukuri والذي يعني بالمعنى الدقيق فن صنع الأشياء، انطلاقًا من الفلسفة المقتبسة من محاضرات كلية طوكيو للتكنولوجيا، مدعمةً بالعديد من الأمثلة المختلفة من الصناعات اليابانية، ونوادي طلاب طوكيو.

فتغطي الدروس مواضيع هندسية مثل الديناميكا الحرارية وديناميات السوائل وديناميكيات الآلات وآلية الدفع المتعلقة بالطاقة الحرارية في البواخر؛ عبر فلسفة لكيفية إعمال الأمور بشكلها الجيد. كما توضح مجموعة من الأمور والخفايا المرتبطة بالصناعات اليابانية الاحترافية، مع لقاءات مع حرفيين ومنظمات طلابية، بما يشكل لمشاركين في مسابقة جامعة اليابان للطائرات التي تعمل بالطاقة البشرية.

فيتعلم المتلقي في نهاية الدورة مجموعة هامة من مفاهيم العلوم والهندسة، بالإضافة إلى فلسفة مونوزوكوري اليابانية ومبادئ التعلم الاسبيرية.

منذ ابتكارها، أحدثت الرسوم البيانية ثورة كبرى، وأصبحت أداة رئيسية للباحثين الذين يدرسون آثار العديد من القضايا من خلال تلخيص وإيصال الافتراضات حول البنية السببية للمشكلة. وقد ساعدت الرسوم البيانية في توضيح المفارقات الظاهرة، ووصف التحيزات الشائعة، وتحديد متغيرات التكيف. ونتيجة لذلك، أصبح الفهم السليم للرسوم البيانية أكثر أهمية في العديد من التخصصات العلمية.

ويتألف الجزء الأول من هذه الدورة من سبعة دروس متخصصة في دراسة الرسوم البيانية السببية وتطبيقاتها للاستدلال السببي، وأهدافه. في حين يعرض الجزء الثاني من الدورة سلسلة من دراسات للحالة التي تسلط الضوء على التطبيقات العملية للرسوم البيانية السببية متمثلةً في أسئلة عن العالم الحقيقي من العلوم الصحية والاجتماعية. فتتعلم في نهاية هذه السلسة كيفية ترجمة المعرفة الخبيرة إلى رسوم تخطيطية سببية، وتحديد التحيزات الشائعة، واستخدام المخططات السببية لتوجيه تحليل البيانات.