الدراسة في أمريكا: كل ما ترغب بمعرفته عن فيزا الدراسة الأمريكية

على مدى السنوات القليلة الماضية، سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، كونها الوجهة الجامعيّة الأكثر شعبيةً للطلاب من جميع أنحاء البلدان. بطريقةٍ ما، حتّى مع توافر العديد من الوجهات الدراسيّة التي تدرّس باللغة الإنجليزية في بلدان أخرى، لا تزال أنظار العديد من الطلاب تتوّجه للدراسة في الولايات المتحدة، ساعين للحصول على الفيزا الدراسية الأمريكية.

ما هي متطلبات الحصول على الفيزا الأمريكية للدراسة، هل يمكنك البقاء في أمريكا بعد انتهاء دراستك والعمل؟ هذا ما سنجيبك عليه في هذا المقال.

هي نوع من المستندات الرسمية التي يتم إصدارها للطلاب لمساعدتهم على دخول البلدان المختلفة ومتابعة تحصيلهم العلمي، يتوّجب على أي طالب يرغب في متابعة تعليمه العالي في دولة أخرى الحصول على تأشيرة دراسة مصادق عليها من قبل سلطات الهجرة للتمكّن من دخول ذلك البلد، ممّا يمنحه فرصة إقامة صالحة حتى وقت الانتهاء من دراسته في الخارج.

سنستعرض أهم الأسباب التي تجعل الطلاب يميلون دائمًا إلى اختيار الجامعات الأمريكية لإكمال تعليمهم الأكاديميّ:

لا يخفى على أحد أنّ أفضل الجامعات في الولايات المتحدة تستمرّ في الحفاظ على تواجد قويّ بين أفضل المؤسّسات التعليميّة على مستوى العالم، وذلك بفضل الدعم والتمويل الهائل الذي تتلقاه بالإضافة إلى المعايير الأكاديميّة العالية والمتطلبات الصارمة التي يغرسونها في طلابهم.

تتبنّى كلّ جامعة تقريبًا في الولايات المتحدة الأمريكيّة التنوّع كأحد الركائز المحدّدة لها، كان وما زال هناك جهدٌ واهتمامٌ عالي لزيادة عدد الفرص التعليميّة ومراعاتها أثناء شروط التسجيل والقبول.

كطالبٍ دوليّ ستحظى بالكثير من الدعم من خلال ورش العمل المختلفة ودورات التدريب على اللغة الإنجليزية والتوجيهات والبرامج المتنوّعة للمساعدة على إعدادك وتأهيلك على مدار الفصل الدراسي.

ستكون الدراسة في أمريكا بيئةً مثاليّة للطلاب، تتميّز بأساليب التعليم المرنة وخطط التطوير المستمرة للطلاب في مختلف مجالات الدراسة، من خلال تغيير هياكل الفصول الدراسية وطرق التدريس لجعل التعلم ممتعًا وفي نفس الوقت وثيقَ الصلة بمجالك الخاص.

اقرأ أيضًا: الدراسة في أمريكا: أفضل 10 جامعات في أمريكا ومعلومات مفصّلة حول كلٍّ منها

كذلك سيتوّجب على الطالب الراغب بالتسجيل في برنامج التعلّم عن بعد الذي يتطلب قضاء بعض الوقت في الحرم الجامعي في الولايات المتحدة الحصول على تأشيرة طالب (F أو M) قبل دخول الولايات المتحدة.

قد تُطلب بعض المستندات الإضافيّة ممّا يلي:

بشكلٍ عامّ ستمرّ عملية التقدّم بهدف الحصول على تأشيرة الطالب الأمريكية بـ 4 مراحل:

على عكس بعض البلدان، لا يوجد في الولايات المتحدة نظامٌ مركزيّ لتقديم الطلبات الجامعيّة، لذلك ستحتاج للتقدم إلى المؤسّسة التعليميّة التي ترغب بها بشكل منفصل. ممّا يترتّب عليك مراعاة واستيفاء متطلبات القبول الخاصّة بكل مؤسّسة.

من خلال الفصول الدراسية المتغيرة والمتطورة باستمرار، تستمر الجامعات الأمريكيّة في جذب الطلاب من جميع أنحاء العالم، حيث تعمل بمنهجيّة مدروسة في كلّ عام لتغيير التعليم الذي تقدّمه، ليكون الطلاب الأجانب من جميع أنحاء العالم مستعدّين للعودة إلى ديارهم والعثور على فرص عمل رائعة.

هناك فرص دراسيّة استثنائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وهي متاحة أمام الطلاب الدوليين منها:

للحصول على فيزا الدراسة الأمريكية، يتوّجب عليك تقديم دليل على إتقان اللغة الإنجليزية، لتتمكّن من إثبات مهارات الاتصال والمراسلة لديك.

يعدّ نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS) من أشهر اختبارات إجادة اللغة الإنجليزية في العالم سواء بهدف الدراسة أو العمل أو الهجرة، حيث تحظى نتائجه بالاعترف الدوليّ من قبل أكثر من 10000 منظمّة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأرباب العمل والجمعيات المهنية والحكومات في 140 دولة حول العالم. تتطلّب المؤسّسات التعليميّة الأمريكية في اختبار IELTS درجة 6.5 كحدّ أدنى.

يمكن أن تكون تكلفة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية باهظة الثمن للطلاب الدوليين، وكذلك الأمر بالنسبة للطلاب الأمريكيين. لذلك سيكون العمل أثناء الدراسة مفيدًا لتقليل تكلفة تعليمك وتزويدك بالخبرة. إذ سيتمكّن الطلاب الدوليين من العمل في الولايات المتحدة أثناء الدراسة ولكن هناك بعض القيود أمامهم، حيث يُسمح للطلاب الحاصلين على تأشيرة F أو M بالعمل داخل الحرم الجامعيّ في المكتبة أو الكافتيريا أو مركز الطلاب، أو ضمن برامج تدريبيّة محدّدة.

في المقابل لن يُسمح للطلاب بالعمل خارج الحرم الجامعي خلال العامّ الدراسي الأوّل، لكن سيتاح لهم هذا الخيار بعد انتهاء هذه الفترة من خلال برامج مخصّصة للطلاب الدوليين الباحثين عن عمل مثل:

اقرأ أيضًا: الدراسة في أمريكا: فرص وشروط العمل أثناء الدراسة وبعد التخرج في أمريكا

لا يوجد مبلغ محدّد لتأشيرة الولايات المتحدة، وبالتالي سيختلف حسب الجامعة التي تدرس فيها. ولكن كقاعدة عامة، يجب على الطلاب إظهار 1.5 ضعف المبلغ المذكور في نموذج التأشيرة I-20 الخاصّ بهم. على سبيل المثال، إذا كان المبلغ المذكور في نموذج التأشيرة I-20 الخاصّ بك هو 25000 دولارٍ أمريكي للسنة الأولى، سيتوّجب عليك إظهار حوالي 38000 دولارٍ أمريكيّ.

بشكلٍ عام، يتوّجب على أيّ مواطن من بلدٍ أجنبي يرغب في دخول الولايات المتحدة الأمريكيّة الحصول أولًا على تأشيرة، إمّا تأشيرة إقامة مؤقتة، أو تأشيرة إقامة دائمة. ومنه، إذا قصدت أمريكا بهدف الدراسة سيتوّجب عليك الحصول على تأشيرة الطالب التي سيتحدّد نوعها وفقًا لبرنامجك الدراسيّ والجامعة التي تخطّط للالتحاق بها.

يمكن أن يكون التقدّم للحصول على تأشيرة طالب في الولايات المتحدة عمليةً طويلة، لذا تأكّد من بدء التحضير مقدّمًا بوقتٍ سابق، على الأقلّ قبل ثلاثة إلى خمسة أشهر من الموعد المقرّر لبدء الدورة. عادةً ما تكون هناك عدّة خطوات للتقدّم بطلب للحصول على تأشيرة طالب أمريكية. ستختلف هذه الخطوات من بلدٍ إلى آخر، لذا من المهم الرجوع إلى الإرشادات الموجودة على موقع الويب الخاص بالسفارة أو القنصلية حيث تنوي تقديم الطلب.

تختلف الرسوم من جامعة إلى جامعة، ومن عامٍ إلى آخر فقد تصل تكلفة تأشيرة F1 إلى حوالي 510 دولارات لكلّ طلب تتقدّم به.

إذا تم رفض طلبك بالحصول على التأشيرة عادةً ما ستكون قادرًا على إعادة التقدّم مرّةً أخرى، ولكن ستحتاج إلى بدء العملية من جديد. لن تحتاج إلى دفع رسوم نظام معلومات الزائرين من الطلاب وبرامج التبادل (SEVIS) مرة أخرى، ولكن عليك دفع جميع الرسوم الأخرى.

سيتمّ إخبارك عن سبب الرفض، وإن كان بإمكانك التعديل. قد يكون لديك فرصةٌ أفضل في المرّة القادمة.

تتضمّن الأسباب الشائعة للطلب المرفوض ما يلي:

يمكنك إعادة التقديم ثلاثَ مرّات في السنة، ولكن إذا كنت تكافح جاهدًا من أجل قبول طلبك، فعليك التحدّث مع الموظفين المسؤولين في القنصلية حول وضعك قبل التقديم مرّة أخرى.

يجب عليك التقدّم قبل ثلاثة أشهر على الأقلّ من تاريخ المغادرة والسفر للتأكّد من حصولك على التأشيرة في الوقت المناسب.

بغضّ النظر عن الموعد المقرّر لبدء برنامجك، يمكن أن تختلف أوقات معالجة التأشيرة، حيث يمكن إصدار تأشيرتك قبل 120 يومًا من موعد دخولك الولايات المتحدة.

إذا كنت تتقدّم للحصول على تأشيرة F-1 أو M-1، فقد تتمكّن زوجتك وأطفالك (تحت 21 سنة) من السفر إلى الولايات المتحدة والإقامة فيها معك، من خلال الحصول على تأشيرات (F-2 و M-2).

ستكون أمامك أحد الخيارات التالية:

ستكون رحلة دراستك في الخارج فرصةً رائعة لتعزيز انخراطك وانفتاحك على الثقافات واللغات والمعتقدات المختلفة من جميع الجنسيات في أنحاء العالم. فماذا تنتظر إذًا؟