مجموعة تعليمية تقود الكوادر الطلابية نحو الابتكار والتميز.. كريم مورسيا مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية يتحدث لـ أراجيك

قبل حلول العام الدراسي الجديد، "أراجيك" تجري حواراً خاصاً مع  كريم مورسيا، المدير التنفيذي ومدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية للحديث عن استراتيجية المدرسة التي تواكب التكنولوجيا والتطورات الحديثة لتضعها في متناول طلابها المتميزين، فضلًا عن معايير اختيارهم للكوادر التعليمية وطاقم التدريس، والكثير من المعلومات المهمة التي تفيد الطلبة وكل المهتمين باَليات التعليم الحديثة.

يمكن لطلاب مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، مثل العديد من أقرانهم في جميع أنحاء العالم، الوصول إلى مجموعة غير مسبوقة من الوسائط والمنصات وأدوات التعلم. يستمر هذا التنوع في النمو، مما يعني أننا قادرون على تسهيل التواصل المتنامي في المدرسة، ويشير إلى مرونة أكبر لاستيعاب الطلاب والعائلات الذين يعانون ظروفاً أسرية مختلفة. على مدار العامين الماضيين، طورت مدرسة جيمس البرشاء الوطنية أساليب عدة للطلاب لمواصلة التعلم بفعالية من مواقع مختلفة في العالم وفي الأوقات التي تتطلب فيها تدابير الصحة والسلامة من المتعلمين البقاء في المنزل. سيستمر هذا الاتجاه حيث يصبح المعلمون أكثر مهارة في مزج ودمج اتصال الوسائط المتعددة هذا، وتقديم روايات ومرئيات قوية لتحفيز الاهتمام بهذه الوسائل والحفاظ على انتباه الطلاب.

رسالتنا في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية واضحة في شعارنا: رعاية مجتمعنا، والتمكين من خلال التميز. نحن نرعى من خلال إشراك جميع المتعلمين، وإعطاء الأولوية لسلامتهم وسعادتهم وتعزيز تنمية شخصيتهم المتأصلة في القيم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. نحن نمكّن طلابنا من خلال توفير تجربة تعليمية مثرية وطموحة لهم، حيث يتفوقون من خلال تحقيق إمكاناتهم الأكاديمية وتجاوزها. هذه المهمة مدعمة بإطار عمل برنامج "هويتي" الخاص بقيمنا. تحدد هذه القيم والسلوك صفات جوهر الهوية الإماراتية وقيم العمل الجاد والمرونة والرفاه العام والابتكار والطموح والثقة والتعاطف والتميز. إن تطوير فهم مشترك لرسالتنا وقيمنا يقع في صلب مفهومنا للطلاب والمعلمين المنضبطين.

يتمتع مدرسونا في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية بإمكانية الوصول إلى أنظمة وتقنيات إدارة التعلم التي تجعل تتبع وتخصيص عملية التعليم أكثر فاعلية.  يستطيع المعلمون إنشاء تقارير مفصلة ودقيقة بشكل متزايد حول مشاركة وأداء الطلاب والمتعلمين في مجموعة من أنشطة التعلم على منصات مختلفة. تتيح هذه التقنيات للمعلم قضاء المزيد من الوقت مع الطلاب وتصميم عملية تعليمية أكثر تميزًا لهم. يوفر برنامج التطوير المهني المستمر لدينا فرصاً لإثراء التعلم التجريبي والتطبيق العملي، حيث يتم تعزيز الموارد والمعدات باستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز. 

نتعلم الكثير كل يوم عن قدرة وإمكانيات الفن والإبداع اللامحدودة. نحن متحمسون للغاية وفخورون بأن نكون جزءاً من مجموعة تعزز وتدعم هذا في مجتمعنا. كما أن أسبوعنا السنوي للفنون المسرحية والإبداعية، والفعاليات البارزة مثل معرض اليوبيل الفني في الإمارات العربية المتحدة وزيارات الفنانين المتميزين مثل مطر بن لاحج للعمل مع الطلاب في مدرستنا تعزز هذا الأمر. نأمل في أن نحتفل بثمرة العمل الذي تم إنتاجه من خلال هذه المبادرات بتاريخ وإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة المذهلة على مدار الأعوام الخمسين الماضية وأن يكون مصدر إلهام لمجتمعنا ولنا كمعلمين.

"التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم".. تظل كلمات نيلسون مانديلا المعروفة جداً ذات أهمية قصوى لكل مجتمع. يستحق كل طفل تعليماً رائعاً، ويجب علينا جميعاً أن نتشارك في الالتزام بدعم جميع الأطفال والشباب، بينما نبتكر ونسعى إلى التطور باستمرار لضمان رعاية كل طالب وتمكينه لتحقيق إمكاناته. وتأتي الأولويات الرئيسية لتحقيق ذلك لتشمل معايير عدة، أبرزها:

الإنجاز: ضمان التقدم الجيد باستمرار في الموضوعات والمراحل كافة.

المنهاج: تقديم برنامج دراسي ثري ومتكيف وواضح ومشترك للجميع.

التدريس: ضمان استمرارية التقدم الأكاديمي، وتلبية احتياجات جميع المتعلمين ودعم تعلم اللغة الإنجليزية.

التجربة الطلابية: تطوير استراتيجيات سلوك إيجابية وصارمة تنمّي الانضباط الذاتي والشخصية القيادية.

القيادة والإدارة: الحفاظ على تقييم ذاتي صارم، ومحرك استراتيجي مركّز وثابت، ورعاية وتمكين ثقافة مدرسية.

وضع فريق القيادة العليا في مدرسة جيمس البرشاء الوطنية على جميع المستويات خطط تنمية ذات توجه استراتيجي واضح. إن رؤية مدرستنا متجسدة في رؤيتنا وقيمنا ورسالتنا، ويتشارك مجتمع المدرسة بأكمله في سياسة تعليم القيم الخاصة بنا. يتم تعزيز هذه الرؤية على أساس يومي مع الطلاب من خلال تبني سبل التواصل الفعال بين طاقم  التدريس وأولياء الأمور على نحو منتظم ، والذي غالباً ما يتمثل في  النشرة المدرسية الأسبوعية وغير ذلك من الخطابات ذات الصلة. تتجلى الأولويات الوطنية لدولة الإمارات في رؤية المدرسة وخطط التنمية الاستراتيجية. تقدم جميع مجموعات الطلاب، بمن فيهم ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، يُظهر التزامنا الراسخ بمفهوم الدمج في مدرستنا. 

نحن محظوظون للغاية لأننا جزء من مجموعة جيمس للتعليم التي تقود الكوادر الطلابية نحو الابتكار التعليمي. في مدرستنا، نستفيد من الشراكات المثمرة التي تتيح لطلابنا الوصول إلى أحدث التقنيات في ما يتعلق بالروبوتات والترميز والذكاء الاصطناعي. لقد شعرنا في العام الماضي بسعادة غامرة لأن طلابنا تمكنوا من زيارة إكسبو 2020 واستكشاف الإنجازات والتطورات التي ستمكننا من إعادة التفكير في علاقاتنا بين المتعلمين والمعلمين، وكذلك التكنولوجيا التي غدت طوق نجاة كوكب الأرض.