دوران الأرض يتسارع وقد نضطر لحذف ثانية من الساعة الذرية

2 د
الأرض تدور بشكلٍ أسرع ممّا سبق، بهذا الخبر عنونَت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالها الجديد، وأكدَّت ما لاحظه العلماء بأن الأرض باتت تدور بشكلٍ أسرع عن السابق، وسيلحق هذه الزيادة تغيُرات تشمل الساعة الذريّة. وصرحوا أيضًا، أن الأرض منذ ملايين السنين، كانت تدور حوالي 420 مرة في السنة، أمّا الآن وصل العدد لـ 365.
التغيُّر في سرعة كوكبنا ليس بالأمر الجديد، فبعض حالات الاختلاف الطفيف تتطلب عادًة إضافة ثانية للساعة الذرية والتي تُسمَّى بالثانية الكبيسة (leap second). وللتضويح، يمر خلال اليوم 86400 ثانية، ولكن كما نعلم عدم انتظام دوران الأرض -نتيجًة لكل من حركة الأرض وغلافها وجذب القمر- سيؤول لجزء أو حتى لثانية نقصانًا أو زيادة كل عام. والساعة الذريّة هي ساعة دقيقة جدًا حيث تعتمد على حركات الإلكترونات ضمن ذرات مُجمدة بدرجة الصفر المطلق. لذلك ونتيجًة لما سبق وللحفاظ على التوافق بين هذه الساعة ودوران الأرض، يُضاف ثوانٍ كل سنة ونصف (18 شهر) واُعتمد ذلك منذ عام 1972.
لكن هذه المرة، الجديد في الأمر أنه قد نضطر لحذف ثانية من الساعة الذريّة، وهذا الأمر لم يحدث من قبل. بكلمات أخرى، بدلًا من إضافة الثانية الكبيسة المُعتادة للحاق بالأرض، سيتم حذف ثانية من الساعة الذريّة والتي ستُسمى الثانية الكبيسة السلبية. وصرَّح جودا ليفين -وهو فيزيائي من المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST)- لمجلة ديسكفر: بأن الساعة الذريّة لم يُضاف لها أي ثانية منذ 2016، فالدوران كان يستارع تارًة ويتباطئ تارًة أخرى. لذلك لم تحتاج إلى أي تعديل، وكان من المفترض أن تستمر الأرض في التباطؤ، وهذا النقص لم يكن بحاجة إلى الثواني الكبيسة لذا فإن هذا التأثير "المفاجئ للغاية" حسب قوله هو سبب في هذه القضية.
المشكلة الأهم هي أن شبكات الإنترنت في العالم تعتمد على الساعى الذريّة، وبالتالي عندما لا يوجد وقت ثابت فإن شبكة المعلومات سوف تنهار، وأكّدَ ليفين أن الوقت المستمر هو العمود الفقري للإنترنت. وختم بقوله بأنه ربما لا تستحق هذه الثواني الكبيسة كل هذا العناء، فالإجمالي المُضاف على مدى مئة عام من الثواني الكبيسة، هو دقيقة واحدة فقط.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

2 د
العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.
كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.
يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.
كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.
يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.

كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.
تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.

يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.