السعودية تضغط على أبل.. وتفرض معيار شحن USB-C على الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة

في خطوة كبيرة نحو التوحيد وتقليل الفاقد الإلكتروني، أصدرت المملكة العربية السعودية قانونًا يقتضي بأن تحتوي جميع الهواتف الذكية المباعة بعد 1 يناير 2025، وجميع الحواسيب المحمولة المباعة بعد 1 أبريل 2026، على منفذ USB-C. هذا القرار يعكس قرار الاتحاد الأوروبي السابق، ويهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتوفير ما يقدر بـ 170 مليون ريال (45 مليون دولار) من الفاقد الإلكتروني.

وفقًا لتقرير GSM Arena، جاء هذا القانون من المؤسسة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ومن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. سيشمل القرار ليس فقط الهواتف الذكية، ولكن أيضًا الأجهزة الأخرى مثل لوحات المفاتيح والسماعات والمكبرات وأجهزة التوجيه.

ستواجه آبل، المعروفة بمنفذها المملوك Lightning، ضغطًا نتيجة هذه اللوائح حيث ستحتاج إلى تكييف معايير الشحن الخاصة بها للمنتجات المباعة في المملكة العربية السعودية. يأتي هذا التحدي بالإضافة إلى قرار مماثل من الاتحاد الأوروبي في الخريف الماضي، الذي أجبر الشركة العملاقة للتكنولوجيا على إعادة النظر في آلية الشحن الفريدة لديها.

ردًا على قانون الاتحاد الأوروبي بخصوص USB-C، بدا أن آبل مستعدة للتكيف ولكن كان لديها خطط للحفاظ على تكنولوجيا مملوكة. من المتوقع أن تتضمن الهواتف الذكية القادمة، بدءًا من iPhone 15، منافذ USB-C، ولكن مع سرعات نقل البيانات محدودة تتوافق مع معايير شهادة آبل الخاصة.

قرار المملكة العربية السعودية الجديد بفرض منافذ الشحن USB-C على الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة هو خطوة تقدمية نحو معيار شحن عالمي. رغم أن شركات مثل آبل قد تحتاج إلى إجراء تعديلات، فإن القرار يقدم اتجاهًا موحدًا في التكنولوجيا ويمثل جهدًا واعيًا لتقليل الفاقد الإلكتروني.