طبقًا لدراسة جديدة ..اختفاء أقدم الفواصل الصدمية على الأرض التي يعود عمرها لـ 2 مليار سنة
2 د
تختفي أقدم الفواصل الصدمية على الأرض، التي تعود إلى أكثر من 2 مليار سنة، بسبب التآكل والعمليات الجيولوجية.
وجدت الدراسة أن التآكل الرأسي لحوالي 10 كيلومترات كافٍ لمحو أكبر الفواصل الصدمية.
فرص العثور على فواصل أقدم ضئيلة، لأن الصخور على سطح الفواصل لا تتميز عن الصخور غير الصدمية، مما يشير إلى أن الأدلة على الاصطدامات القديمة قد مُحيت إلى حد كبير.
كشفت دراسة جديدة أن أقدم الفواصل الصدمية، الناتجة من بقايا القصف الكويكبي الذي حدث للأرض منذ مليارات السنين، تختفي الآن بسبب مرور الزمن والعمليات الجيولوجية الضخمة، وواجه العلماء الآن صعوبة في العثور على أي فواصل أقدم من 2 مليار سنة، وتُشير الدراسة كذلك أن هذه الفواصل قد مُحيت من تحت سطح الأرض.
توضح الدراسة أن الحفاظ على أي هياكل قديمة هو تقريبًا صدفة، ففي السنوات الأولى من تكون كوكب الأرض كانت المجموعة الشمسية أكثر عنفًا من الآن، وهذا تسبب في سقوط الصخور الفضائية على سطح الأرض والكواكب الأخرى، مما تسبب في تكوين فواصل صدمية على والمريخ وعطارد، يعود عمرها لأكثر من 4 مليار سنة.
لكن بالنسبة لكوكب الأرض، فإن سجل الفواصل الصدمية الذي يعود عمرها لأكثر من 2 مليار سنة فارغ، على عكس الفواصل التي توجد في المريخ وعطارد والقمر، ويرجع ذلك إلى تأثيرات تآكل قوية موجودة على الأرض، ونشاط تكتوني كبير، وهما السبب في محو هذه الفواصل القديمة.
درس الفريق فواصل صدمية في جنوب أفريقيا تُسمى Vredefort وهي إحدى أقدم الفواصل الصدمية المعروفة في العالم، ويبلغ عمرها 2 مليار سنة، وطولها يصل إلى 300 كم، ووجد العلماء أن التآكل الرأسي لحوالي 10 كم من المواد كافٍ لمحو أكبر الفواصل الصدمية، ووجدوا أن هذه الفواصل تعرضت لتآكل رأسي يتراوح بين 7 و 10 كم، وترك فقط حلقة نصف دائرية من التلال، وبعض الميزات الأخرى، بالإضافة إلى بعض التغيرات غير المرئية تحت سطح الأرض.
تُوضح هذه الدراسة أن فرصة العثور على فواصل صدمية أقدم من 2 مليار سنة ضئيلة للغاية، على الرغم من قدرتنا على التعرف على بعض المعادن الصدمية داخل هذه الفواصل، لكن الصخور في المناطق الخارجية لا يمكن تمييزها عن الصخور غير الصدمية حولها، وهذا قد يكون مخيبًا للآمال بالنسبة للعلماء، ومن المهد تذكر أن تلك العمليات التي تمحو الفواصل الصدمية، هي ما تساهم في دعم الحياة على الأرض.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.