تويتر هو أوّل منصّة تواصل اجتماعي تسمح لشركات القِنَّب "الحشيش" بالإعلان من خلاله عن علاماتها التّجارية ومنتجاتها في الولايات المتحدّة الأميركيّة. جاء ذلك في الوقت الذي تمتنع فيه منصّات الوسائل الاجتماعيّة الأخرى مثل الفيسبوك، انستغرام، وتيك-توك عن ترخيص إعلانات القِنّب عبرها.

أجاز تويتر في وقتٍ سابق الإعلان فقط عن المنتجات الموضعيّة المشتقّة من القِنَّب؛ أي الـ CBD "وهي المادّة الفعّالة من القنّب المرخّصة للأغراض العلاجية". إلّا أنّه قد سَمَح مؤخّراً بإعلانات القنّب الترفيهي. وكانت قد تمكّنت 21 ولاية في الولايات المتحدة بالفعل من ترخيص بيع القنب الترفيهي ضمن حدودها، وهناك المزيد من الولايات في طريقهم لذلك.

صرّح تويتر أنّه سيسمح لشركات القِنَّب بالإعلان من خلاله طالما أنّها تمتلك التّرخيص المناسب، تجتاز عمليّة الموافقة الخاصّة بتويتر، تستهدف فقط الولايات التي يسمح ضمنها، والأهمّ من ذلك، ألّا تستهدف الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 21 عاماً.

تمّ التّرحيب بهذا الإعلان باعتباره "فوزاً هائلاً" للمسوّقين القانونيين للقنَّب، وسارعت غالبية شركات الماريوانا لتحقيق شروط تويتر. على سبيل المثال، أطلقت شركة Trulieve Cannabis Corp بالفعل حملة على نطاق عدّة ولايات عبر تويتر، بعد إعلانه الأخير. كما صرّحت كيت لينش من شركة Curaleaf، أكبر شركة للقِنّب في الولايات المتحدّة: "هذا التّغيير يتحدّث عن القبول المتزايد للقنّب كصنف صحّي سائد، ونأمل أن يكون بمثابة حافز لمنصّات التواصل الاجتماعي الأخرى، لتحذو حذوها".

واجهت صناعة القِنَّب في الولايات المتّحدة تحدّيات تنظيميّة واقتصاديّة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك انخفاض الأسعار وسوق غير شرعي يصطاد الزبائن. مثلاً، قدّم وباء فيروس كورونا قفزة قصيرة في المبيعات، لكن الصّناعة أظهرت منذ ذلك الحين علامات تباطؤ لمواجهة هذه التّحديات. أيضاً، خفّضت Curaleaf مؤخراً الأجور بنسبة 10 ٪، وتوقّفت عن غالبيّة عملها في ثلاث ولايات أمريكية.

بشكل عام، يعدّ تحرّك تويتر للسّماح لشركات القنّب بالإعلان عن منتجاتها خطوة مهمّة إلى الأمام لهذه الصناعة. مع قيام المزيد من الدول بإضفاء الشّرعية على الحشيش الترفيهي، من المتوقّع أن تحذو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى حذو تويتر وتسمح لشركات القنّب بالإعلان على منصاتها.