تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

إضراب الممثلين والكُتاب في هوليود خوفًا من الذكاء الاصطناعي .. قد يكون السبب في كارثة لا حل لها!

محمد نصار
محمد نصار

3 د

يستمر الإضراب المستمر في هوليوود بسبب المخاوف حول الإمكانية المحتملة للذكاء الاصطناعي لتعويض الأدوار البشرية في الصناعة، إذ ارتفعت هذه المخاوف بسبب اقتراحات الاستوديوهات ورفضهم التفاوض على الشروط مع الكتاب.

يمكن أن يؤدي تطور الذكاء الاصطناعي إلى قدرته على إنتاج أفلام كاملة، مصممة لتناسب الأذواق والمتطلبات الفردية، بحلول 2030، وهذا يمثل تهديدًا كبيرًا لصناعة الأفلام التقليدية.

لضمان البقاء، تحتاج هوليوود إلى معالجة مطالب الممثلين والكتاب، والتأكيد على قيمة القصص المُنشأة بواسطة البشر، ويكمن التحدي في ترسيخ هذه الرسالة في الأذهان بين الجمهور الشاب الذي يعتاد على المحتوى المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي.

في الفترة الماضية أُثير القلق في هوليود، إذ أضرب الممثلون والكتاب في هوليود خوفًا من تهديدات الذكاء الاصطناعي باستبدال أماكنهم، إذ تقترح الاستديوهات وتُطالب باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من ممثلي الأدوار الصغيرة والإضافية، والدفع لهم مرة واحدة بدلًا من الدفع لهم كل مرة، بالإضافة إلى رفض التفاوض في استخدامهم للنصوص المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الذي دفع الاستديوهات لذلك هو الحاجة إلى خفض التكاليف، إذ تهدف الاستديوهات إلى استخدام صور الممثلين الصغار في الأفلام القادمة عن طريق الذكاء الاصطناعي بدلًا من الممثلين أنفسهم، دون الحاجة إلى دفع مبالغ إضافية في كل مرة، ونفس النهج مع النصوص إذ تهدف إلى استخدام النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، بدلًا من الكتاب ويرفضون التفاوض معهم.

التوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي تفوق ما يتصوره أي إنسان، فمن المتوقع أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من إنتاج فلمًا كاملة بحلول عام 2030، بشخصيات وسيناريو وحوار كامل، وعلى عكس الأفلام التقليدية، فإن أفلام الذكاء الاصطناعي سوف تكون مصممة لتناسب ذوق كل فرد على حده، مثل قصة قبل النوم الذي كان يرويها الأب لطفله، إذ يجعله هو بطل القصة.

هذا التطور يهدد صناعة الأفلام والترفيه عامة، ويطرح سؤال مهم وهو لماذا سوف يهتم المستثمرون بالاستثمار في الأفلام في حين أن الأفراد يستطيعون إنتاج أفلامهم الخاصة على أجهزتهم المحمولة؟ وهذا ما عبرت عنه المخرجة والكاتبة والممثلة المخضرمة في هوليود جوستين باتيمان على تويتر.

تطور الذكاء الاصطناعي ملفت للنظر، فمنصة مثل Midjourney قادرة على إنتاج صور لا تختلف عن صور المصورين تقريبًا، ومنصة ChatGPT 4 قادرة على إنتاج قصص بأحداث وشخصيات وحوار متماسك، وعلى هذا النهج فإن أدوات الذكاء الاصطناعي سوف تكون قادرة قريبًا على إنتاج أفلام سينمائية كاملة حسب الطلب.

ذو صلة

المشكلة لا تكمن في الشركات أو الاستديوهات الكبيرة، بل في الشركات الناشئة التي قد تستغل الذكاء الاصطناعي لتقديم أفلام على مستوى هوليود، وهذا التحدي الكبير لضمان أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المبدعين البشريين، ويؤكد على القيمة الفريدة التي تمتلكها قصص الكتاب التي تمتلك روحًا ودفئًا عميقًا.

هذه المشكلة ليست لهوليود فحسب، بل تشمل كتاب القصص والروايات، إذ يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة قصة مناسبة لذوق الفرد، وبقاء استديوهات هوليود يعتمد على قدرتها على التحول والاستجابة للمطالب بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، ويجب تأكيد أن أعمال الكتاب والممثلين لها قيمة تستحق الدفع مقابلها، وإذا لم تُحل هذه المشكلة الآن، فربما تتحول لكارثة لا يمكن حلها بعد ذلك، وتكون هي السبب في نهاية هوليود.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة