اكتشاف كوكب ضخم جديد يتحدى فهم العلماء لطريقة تكون الكواكب في الكون

اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُسمى TOI-4860b، يقع هذا الكوكب على بعد 260 سنة ضوئية من الأرض، وهو كوكب غازي أصغر من كوكب زحل بقليل، ويدور حول نجم حجمه ثلث حجم الشمس، وينتهي من دورته حول نجمه كل 1.52 يومًا أرضيًا، وحجم هذا الكوكب مارنةً بنجمه يُمثل تحديًا للنظريات الحالية المستخدمة لفهم طبيعة تكون الكواكب.

هذا الكوكب يدخل ضمن الكواكب الغريبة، فالنظريات الحالية تُشير إلى أن الكواكب تتكون من المادة المتبقية لتكوين النجم الخاص به، ما يعني أن كتلة الكوكب تحددها كتلة النجم، لذلك لا يجب أن تمتلك النجوم الصغيرة التي تقل كتلتها وحجمها عن 40% من الشمس كواكب كبيرة مثل هذا الكوكب، واكتشف العلماء أن كوكب TOI-4860b يدور حول نجمه الصغير مقارنةً بالشمس.

ظهرت ورقتان علميتان تحاولان تفسير هذا الأمر الورقة الأولى أوضحت أن الكوكب يُعادل حوالي 76% من نصف قطر المشتري، أما الورقة الثانية فقالت أن الكوكب يعادل  76% أيضًا من نصف قطر المشتري، لكن الاختلاف كان في كتلة الكوكب بين الورقتين، فالورقة الأولى قدرت كتلة الكوكب بأنه يعادل 27% من كتلة المشتري، والورقة الثانية قدرت كتلته بأنها تعادل 67% من كتلة المشتري.

واكتشف فريق العلماء في الورقة الاولى دليلًا على وجود كوكب ثاني غير مرئي له فترة مدارية أطول بكثير، وهذا يدل على أن الجاذبية قد نقلت هذا الكوكب الضخم إلى مداره الحالي، بينما لاحظ الفريق الثاني أن الكوكب والنجم الخاص به يمتلكان نسبة عالية من العناصر الثقيلة، وقد تقدم رؤى حول كيفية تكوينهما.

اكتشاف هذا الكوكب يبرز عن أنه لا يزال يوجد عدد لا نهائي من الألغاز في هذا الكون، والتي يجب علينا اكتشافها، ويؤكد كلا الفريقين على أهمية الدراسات القادمة، لحل لغز هذا الكوكب وفهم طريقة تكون الكواكب الثقيلة.